349.2 مليون درهم كلفة برامج «الهلال» في 4 أشهر

بلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والأنشطة والمشروعات التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر، في الفترة من مطلع يناير حتى نهاية ابريل الماضي 349 مليوناً و231 ألفاً و797 درهماً، منها 48 مليوناً و475 ألفاً و561 درهماً عبارة عن قيمة برامجها ومشروعاتها داخل الدولة، فيما بلغت خارج الدولة 300 مليون و756 ألفاً و236 درهماً، وأعلنت الهيئة خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها أخيراً، في مقرها الرئيس أن أكثر من 8000 أسرة داخل الدولة استفادت من برامج الهيئة خلال أربعة أشهر.

وأكد نائب الأمين العام للهيئة لجمع التبرعات والتسويق، فهد عبدالرحمن بن سلطان، أن الفترة الماضية شهدت تحركاً واسعاً ونمواً مطرداً لمساعدات الهيئة للمتأثرين من الأحداث الجارية في عدد من الساحات خصوصاً في المنطقة العربية.

وقال إن الهيئة عززت جهودها المستمرة في تلك المناطق خلال الثلث الأول من العام الجاري بمزيد من الدعم و المساندة لأوضاع المتضررين، وحققت بذلك نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي وفرتها للاجئين والنازحين والمشردين، خصوصاً المتأثرين من الأزمة الراهنة في سورية والعراق، مشيراً إلى أن الهيئة خطت خطوات كبيرة في جهودها في مجال التنمية البشرية، تمثلت في التركيز على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعمل على تعزيز قدرة السكان المحليين في الأقاليم الأكثر هشاشة والمناطق الملتهبة، ومساعدتهم على تجاوز الأخطار المحدقة بهم والنكبات المادية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها.

وأكد بن سلطان أن هيئة الهلال الأحمر تدرك جيداً أن العمل الإنساني الفاعل والمؤثر يقوم على تبني وتنفيذ المشروعات التنموية التي تنهض بمستوى الأسر والفئات الضعيفة، وتوفر لها حلاً ودخلاً ثابتاً يعينها في مستقبل أيامها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة بدلاً من المعونات الآنية والمساعدات المباشرة، التي مهما زاد حجمها لا تفي بالهدف المنشود.

وتابع أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في هذا الصدد ونفذت العديد من المشروعات التي كان لها أثرها في تحسين ظروف المستهدفين في عدد من الدول، وساعدتهم على استرداد حيويتهم ونشاطهم على نحو أفضل.

وقال إن جهود الهيئة على الساحة المحلية كللت بتحقيق انتشار أوسع وزيادة عدد المستفيدين من خدماتها في جميع مناطق الدولة، وهي أهداف عليا ظلت الهيئة تسعى إلى تحقيقها عبر وضع الخطط والاستراتيجيات وتفعيل الآليات للوصول إلى المستهدفين في مناطقهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.