المرشد الأسري

صورة

تشكو امرأة مطلقة من رفع مطلقها دعوى كيدية ضدها بهدف إسقاط حضانتها للأطفال؟

 

يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري، بأن الانتقام والمكاسب المالية والفوز بحضانة الأطفال تعد من أبرز الأهداف الشخصية للدعاوى بين الأزواج أو المطلقين، إذ يسعى كل طرف للادعاء على الآخر من أجل تحقيقها، ومن أجل تحقيقها يمكن تسخير الوسائل الممكنة كافة.

وهناك أسباب رئيسة وراء نشوء هذه الظاهرة، وهي أولاً التنشئة والتربية الخاطئة التي تربّى عليها الزوجان، وتسيطر عليها ثقافة الانتقام وأخذ الحقوق بالباطل، فتنشأ شخصيات معقدة نفسياً متعالية لا تقبل بالتنازل.

وثانياً الاختيار الخاطئ لشريك الحياة، خصوصاً عندما تبنى العلاقة الزوجية منذ بدايتها على الشك والتخوين والخلافات المالية، التي تطفو على السطح وتنكشف عند رغبة أحد الطرفين بالطلاق.

وثالثاً تغلب الدوافع الشخصية بعد وقوع الطلاق إذ يسعى كل طرف إلى التخطيط والمؤامرة في كيفية إيذاء الطرف الآخر من دون أن يتنازل أو يخسر أي شيء من حقوقه بل يزيد عليها بالمطالبة بحقوق لا يستحقها، من دون اعتبار لمصير الأبناء ومستقبلهم الغامض نتيجة هذا الصراع.

ويجب أن يعي الأزواج بأن العلاقة الأسرية لا تنتهي بعد الطلاق، في حال وجود أطفال بينهما، إذ يجب عليهم إعلاء مصلحة أبنائهم فوق أي مصالح شخصية أو دوافع نفسية ومالية قد يكسبونها من وراء الدعاوى المتبادلة.

ويجب أيضاً تعزيز الوازع الديني لدى الأسر والمقبلين على الزواج، وتنفيذ حملات توعية من قبل الجهات المختصة والوسائل الإعلامية، للتوعية بمخاطر الدعاوى الكيدية بين الأزواج، وتأثيرها في الأطفال.

تويتر