الشرهان يجمع التراث في 35 ألف قطعة ثمينة

يمتلك طارق الشرهان متحفاً خاصاً في منزله، يضم أكثر من 35 ألف قطعة أثرية، من تحف فخارية، وكتب تاريخية، ومخطوطات، وكاميرات قديمة، وساعات ثمينة، وعملات نادرة، وهواتف ملكية، يعود عمر بعضها إلى أكثر من 300 سنة، وحصل عليها من خلال مشاركاته في مزادات عربية وعالمية، وأنفق أكثر من مليون درهم من أجل اقتناء قطع أثرية، ومخطوطات تراثية، وصور فوتوغرافية قديمة لزعماء وملوك وفنانين.

وقال الشرهان لـ«الإمارات اليوم»: «إن هوايته في اقتناء وجمع التحف الأثرية بدأت في عام 1987، واستهلها بشراء العملات القديمة، وطوابع البريد، والمجلات القديمة، إذ جمع أكثر من 700 مجلة، وعملة عربية وآسيوية». وأضاف أنه «حوّل منزله القديم في منطقة الظيت الشمالي إلى متحف يضم خمسة أقسام، ويوجد في قسم الطهي أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية، بينها أوانٍ فخارية، ودلال قهوة نحاسية نادرة، وأدوات طهي تراثية تعود إلى أكثر من 200 عام، من صحون وأكواب زجاجية من مختلف الدول العربية».

وتابع أن «لديه أول (بابور) ملكي يعمل بالكاز، مكوّن من سبع أعين، كان يستخدم في أحد القصور الملكية العربية، إضافة إلى أقدم سراج عربي يعمل بالزيت، كان يستخدم في إنارة الطرق قبل 100 عام».

وأشار إلى أن «قسم المخطوطات يضم أكثر من 11 ألف كتاب تاريخي (طبعة أولى)، إضافة إلى أول طبعة من خبر بطولة كأس العالم لكرة القدم، كما يوجد في القسم أكثر من 700 مجلة فنية قديمة، من مصر ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ يعود عمر أول مجلة في القسم إلى عام 1955».

وذكر أن «المتحف يحتوي على رسائل قديمة لفنانين من مصر ولبنان، بينها رسالة من الملحن بليغ حمدي، والملحن محمد القصبجي، والفنان فريد شوقي، وصور أصلية لفنانين، بينهم أم كلثوم، وفريد الأطرش».

وتابع الشرهان: «يوجد في المتحف قسم يضم 1000 كاميرا مختلفة، منها أول كاميرا استخدمت في العالم العربي، والمئات من الكاميرات التي استخدمت في تصوير الأفلام السينمائية العربية، وأجهزة هواتف قديمة كانت تستعمل في تحويل المكالمات من مصر إلى لبنان».

وأوضح أن «قسم الأجهزة الكهربائية يحتوي على 700 جهاز راديو وتلفزيون قديم، من بينها أول جهاز راديو تم استخدامه في الوطن العربي، والعشرات من أجهزة الراديو النادرة التي تعدّ من الأجهزة التراثية، التي كان يستخدمها الأمراء والملوك في الدول العربية، كما يحتوي القسم على أول جهاز تلفزيون صغير الحجم متنقل بالأبيض والأسود».

وأكمل أنه «توجد العشرات من المراوح الهوائية التراثية، والآلات الموسيقية، من عود قديم، وبيانو، استخدمها فنانون عرب في حفلات غنائية».

وأوضح الشرهان أنه «امتلك ست مركبات كلاسيكية قديمة، وعدداً من الأبواب الخشبية التي تشير إلى تراث إمارة رأس الخيمة في فن صنع ونحت الأبواب الخشبية القديمة».

وأضاف: «بدأت في تجميع محتويات المتحف من خلال المشاركة في المزادات العلنية التي تقام في بعض الدول العربية، وقد كثفت جهودي خلال العام الماضي في السفر إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل شراء القطع الأثرية النادرة من المزادات العلنية».

وتابع: «أعتزم خلال الفترة المقبلة إضافة أقسام جديدة للمتحف، تمهيداً لافتتاحه رسمياً أمام الجمهور من أجل التعرف إلى الحضارة والثقافة، والتراث العربي».