سكان في «دبي للاستثمار» يعانون ازدحاماً مرورياً شديداً

يعاني سكان في منطقة جرين كومينيتي (Green Community)، الواقعة في واحة دبي للاستثمار، ازدحاماً خانقاً عند مداخل ومخارج المنطقة، معربين عن قلقهم نتيجة خطورة القيادة في تلك النقاط بسبب تدافع المركبات، ما يتسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية بشكل شبه يومي، فيما أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن مشكلة سكان منطقة جرين كومينيتي ستحل جذرياً قريباً، موضحة أنها ستفتتح، خلال الأيام القليلة المقبلة، المرحلة الأولى من مشروع تطوير طريق اليلايس، إحدى مراحل أعمال تطوير شارع الخيل، التي بدورها ستوفر مداخل ومخارج لمجمع واحة دبي للاستثمار.

وتفصيلاً، عبر عدد من سكان منطقة جرين كومينيتي عن معاناتهم اليومية الازدحام المروري، ووصفه بعضهم بالكابوس، فيما اعتبره آخرون مخاطرة حقيقية يقومون بها أثناء الدخول والخروج من المنطقة، كما انتظم عدد من سكان المنطقة في كتابة الشكاوى ورسائل الاستياء الموجهة إلى إدارة منطقة واحة دبي للاستثمار، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل فعال وسريع يضمن سلامتهم.

وقالت (م.هاريسون) التي تقطن المنطقة إن الوضع يشتد سوءاً يوماً بعد يوم ، مشيرة إلى اصطفاف المركبات في صفين متوازيين عند كل منفذ، ما يعرّض بعضهم للخطر حين يتقدم أحدهم، وإن لم يكن الطريق سالكاً، ليفاجأ به سائق آخر، ما يتسبب في معظم الأحيان في وقوع اصطدام.

وأضافت أن محاولة الخروج من المخرج الواقع بجانب كارفور باتت صعبة ومقلقة للغاية، إذ إن الوصول إلى نقطة الخروج عند التقاطع، بعد الانتظار طويلاً في صف المركبات، أيضاً غير مأمون العواقب، نظراً لسرعة وكثافة المركبات القادمة من الجهة اليمنى في طريقها للدخول إلى المنطقة.

ووصفت سوزان ادواردز المخرج الواقع بجانب فندق ماريوت بالخطر جداً، مؤكدة انعدام الرؤية بالنسبة السائقين المتوجهين من ناحية الشمال نحو شارع اليلايس، مؤكدة أنها شهدت عدداً من الحوادث في ذلك الموقع، بسبب صعوبة كشف الطريق بالنسبة للسائقين، مطالبة بسرعة العمل على حل المشكلة.

وأكدت ساندرا هورتون، أن هناك فوضى عارمة تسيطر على حركة المرور في المنطقة، ما دفعها إلى التفكير جدياً في الرحيل عن واحة دبي للاستثمار، مشيرة إلى أنها تبدأ يومها بمشكلة المرور، ما يعكر صفوها قبل أن تبدأ اليوم، بسبب المعاناة في استخدام المداخل والمخارج، ونتيجة القلق الشديد في ظل وقوع حوادث تصادم بشكل يومي في منطقة جرين كومينيتي، مطالبة الجهات المعنية بحل المشكلة.

ووصفت جوليا البرتخيت الوضع بكابوس يومي، وهي أم عاملة، ولديها طفلان تقوم بتوصيلهما إلى المدرسة يومياً، إلا أنها حسب ما أكدت تعاني صعوبات بالغة في الوصول إلى بوابة المدرسة، بسبب صعوبة الخروج من المنطقة، مشيرة إلى ضياع وقتها، وتأخرها على عملها، بسبب انحشارها في الصفوف الطويلة المنتظرة لحظة الخروج من أحد منافذ المنطقة.

وحذرت لورا لازاروس من وقوع عدد من الإصابات في المنطقة، نتيجة الاكتظاظ، وتدافع المركبات، والتجاوز الخاطئ، معربة عن قلقها الشديد، لأن الوضع الحالي قد يؤدي إلى حوادث أكثر خطورة، ويمكن أن تتسبب في وفيات.

وأفادت كاثرين وايت بأنه إذا ما عجزت الجهات المعنية عن حل مشكلة الازدحام في منطقة جرين كومينيتي بأسرع وقت، وتأمين السلامة المرورية عند مداخل ومخارج المنطقة، فإن من الأفضل إغلاق بعض المخارج، مثل مخرج نبراس، ومخرج الكارفور، لأن استخدام السائقين لها صار يشكل خطراً كبيراً يهدد حياة مستخدمي الطريق.

وتساءل عدد من السكان كذلك عن سبب إغلاق بعض المنافذ، ما تسبب في مزيد من الصعوبة في حركة الدخول والخروج، مطالبين بضرورة وضع إشارات تنبيهية عند مخرج نبراس ومخرج مستشفى إن إم سي، وذلك بعد أن شهدت المنطقة وقوع عدد من الحوادث، ليس فقط بين المركبات، بل أيضاً مع حافلات المدارس، الأمر الذي ينبه إلى أهمية اتخاذ إجراءات سريعة إلى أن يتم حل المشكلة بشكل نهائي.

من جهتها، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، في ردها على شكوى أهالي المنطقة، أنها تقوم حالياً بأعمال تطوير طريق اليلايس، الذي يعد جزءاً من مشروع تطوير شارع الخيل، الذي يربط شارع الشيخ محمد بن زايد عند دوار الحوض مع شارع الإمارات بواقع أربعة مسارب في كل اتجاه.

وأشارت إلى أن أعمال المشروع تتضمن أعمال تطوير وتوفير مداخل ومخارج لمشروع مجمع دبي للاستثمار، الذي من المتوقع أن تنتهي الأعمال فيه في نهاية يوليو المقبل.

وأكدت الهيئة في ردها عبر البريد الالكتروني أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع، والتي تشمل توفير مداخل ومخارج مجمع دبي للاستثمار في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.