محمد بن راشد زار معرض دبي للإنجازات الحكومية.. وأثنى على دوره في الابتكار وتبسيط الإجراءات

32 مؤسسة حكومية تستعرض منجزاتها لإسعاد الجمهور

محمد بن راشد خلال تفقده أجنحة ومنصات الجهات المشاركة في المعرض. وام

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، مساء أمس «معرض دبي للإنجازات الحكومية».

وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولته في أرجاء المعرض في مركز دبي التجاري العالمي أجنحة ومنصات الجهات المشاركة، واستمع من أمين عام المجلس التنفيذي في دبي عبدالله الشيباني، إلى شرح حول المشاركات الحكومية والتشجيع الذي تحظى به من قبل سموه لتحقيق رؤيته «دبي 2021» المبنية على التحول الحكومي إلى حكومة ذكية بالكامل، وتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية الإمارات 2021.

رفع مستوى كفاءة العمل القانوني والمؤسسي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/11111.jpg

عرضت النيابة العامة في دبي على منصتها، أبرز خدماتها الذكية والقانونية والمجتمعية والمؤسسية، التي تميزت بها وتصب جميعها في رفع مستوى كفاءة العمل القانوني والمؤسسي في إمارة دبي، أمام حضور واسع من الساحتين المحلية والدولية.

وأكد النائب العام لإمارة دبي، المستشار عصام عيسى الحميدان، أن النيابة العامة ستركز اهتمامها خلال المشاركة على الخدمات المميزة على الأجهزة الذكية، لافتاً إلى أن تلك الخدمات أصابت الهدف الذي تسعى إليه، حين حققت منفعة كبيرة، واختصرت وقتاً وجهداً على الشركاء والمتعاملين والجمهور بشكل عام، مشيراً إلى أن التحولات التي تجريها النيابة في أدائها تعد استكمالاً لسعيها الدائم نحو توسيع وتطوير كل إجراءاتها بالاستعانة بالتقنيات الحديثة الذكية لتحقيق التكامل على صعيد إجراءاتها القانونية والمؤسسية.

وتسعى النيابة العامة خلال مشاركتها إلى عرض إنجازاتها العملية ومبادراتها ومشروعاتها التطويرية وخدماتها للمجتمع الإماراتي والحكومات المشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي، ويعد هذا الأخير ملتقى لزوار رفيعي المستوى، جاءوا من بلدان حول العالم، للاستثمار ومشاركة الأفكار والخبرات في امارة دبي، وسيتم التركيز خلال المشاركة على موضوعات الخدمات الذكية، والتوطين، وبرنامج نبراس لتوعية الأحداث، اضافة إلى آخر المستجدات والخدمات التي من شأنها تعزيز الابتكار وتشجيع الكفاءات المواطنة على تبنيه ودعمه.

وأوضح الحميدان أنه من ضمن الخدمات التي تفردت بها النيابة إلى جانب خدمات ذكية عديدة، وستشارك بها رواد المعرض، تطبيق المحامي الذكي، ويستهدف التطبيق المحامين، حيث يوفر إمكانية الاستفسار عن كل البيانات المتعلقة بقضية موكلة، واستخراج محاضر التحقيق ومحاضر المحكمة والأحكام والحجوزات والأوامر والقرارات والرسائل المرتبطة، وإرفاق صور إلكترونية خاصة، وتوفير احصائية لمكتب المحاماة بعدد القضايا وعدد المحامين المسجلين في المكتب، وغيرها من الخدمات المدرجة ضمن التطبيق، بما يوفر الوقت والجهد على المحامي، وتيسير آلية عمله. وأضاف الحميدان: «قد أولينا اهتماماً بمسألة التوطين وتأصيل الهوية الوطنية، فظهر ذلك جلياً على البرامج والمبادرات التي أقمناها في هذا الشأن، ومن يزر النيابة يمكنه أن يرى اعتمادنا الرئيس على الكوادر المواطنة، وماهية الخطط والرؤى المطبقة من أجل تمكينه وتأهيله وتدريبه، وبتنا خير مرجع لبقية المؤسسات والجهات الحكومية المتجهة نحو بث روح الهوية الوطنية في علمها». وتابع: «كما أن للمرأة الموظفة في النيابة العامة دوراً لا يمكن إغفاله، فقد أخذت دوراً مهماً وقيادياً في مسيرة العمل القضائي، فيوجد لدينا عضوات نيابة متمكنات في جميع المجالات، ويتكيفن مع جميع أنواع القضايا، ولهن دور كبير في تعزيز القانون وإظهار الحق والعدالة. وكذلك جعلت الموظفة في نيابة دبي من المجلس النسائي، الذي تأسس عام 2009، منطلقاً للمبادرات والأنشطة المتنوعة التي تهم المرأة العاملة وتدعمها داخل العمل وخارجه.


ندوة متخصصة حول الابتكار في القطاع الحكومي

عقد مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ندوة متخصصة بعنوان «الابتكار في القطاع الحكومي»، بحضور ومشاركة نحو 100 موظف ومسؤول من مختلف الجهات الحكومية على مستوى الدولة، وذلك في إطار سلسلة الفعاليات التي ينظمها المركز لنشر الوعي والمعرفة، وتعزيز ثقافة الابتكار، ودعم القطاع الحكومي في إحداث تحول جذري وشامل في أدوات وأساليب عمله.

وتم خلال الندوة، التي خصصت لتطوير مهارات الابتكار لدى الكوادر الوطنية، بالتعاون مع جامعة إنسياد لإدارة الأعمال، التركيز على أهمية الابتكار في العمل الحكومي، عبر استعراض أنواعه ومقاييسه المختلفة، وتحديد كيفية ارتباطه بالقطاع الحكومي. كما ناقشت الندوة أوجه التشابه والاختلاف بين الابتكار في القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن مناقشة محور «المخاطرة»، كعنصر أساسي يشكل تحدياً للابتكار في القطاع الحكومي وكيفية التعامل معها.

وأكدت مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، هدى الهاشمي، أن ندوة «الابتكار في القطاع الحكومي» تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتنسجم مع توجهات الحكومة لتعزيز ثقافة الابتكار، وتحويلها إلى منهج عمل حكومي، عبر وسائل وفعاليات، ينظمها ويستضيفها المركز، ما يسهم في تحويل هذه الاستراتيجية إلى حقيقة ملموسة، تدعم القطاع الحكومي في إحداث تحول جذري وشامل في طريقة عمله.

وقالت إنه سعياً لتحقيق هذه الأهداف، فإن المركز يواصل عقد الندوات وورش العمل حتى نهاية عام 2015، تتضمن أنشطة عدة، مثل المحاضرات، ودراسات الحالة، والأنشطة الجماعية، وورش العمل، ومختبرات الابتكار الحكومية وتدريب الكوادر الوطنية وبناء قدراتها في مجال الابتكار الحكومي.

من جانبه، أشاد مدير مبادرة تطوير سياسات الابتكار في كلية إنسياد لإدارة الأعمال، الدكتور سامي محروم، في بداية الندوة، بالجهود التي تبذلها حكومة الإمارات لتعزيز ثقافة الابتكار، حيث شهد العام الجاري مبادرات استراتيجية من شأنها إحداث نقلة نوعية في تبني الابتكار وتطوير آلياته في منظومة العمل الحكومي في الإمارات، مستشهداً على ذلك بتأسيس «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي»، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، إضافة إلى إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة. دبي - الإمارات اليوم

وأثنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على فكرة تنظيم المعرض كي يتعرف الناس إلى الإنجازات الحكومية عن قرب، والتسهيلات التي توفرها هذه الجهات للجمهور والإسراع في إنجاز المعاملات دون عوائق، وبالسرعة القصوى التي تحقق الأهداف المرجوة من التحول إلى الحكومة الذكية في المستقبل القريب.

وكانت فعاليات الدورة الثالثة من معرض دبي للإنجازات الحكومية 2015، التي نظمها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، انطلقت، أمس، بمشاركة 32 جهة، تبارت في استعراض منجزاتها الحكومية، التي تستهدف تبسيط الإجراءات، ما ينعكس على تسهيل حياة الناس من الجمهور والمتعاملين، فيما يستمر المعرض حتى الغد، في مركز دبي التجاري العالمي.

وحملت الدورة الثالثة من المعرض، شعار «حكومة محلية.. إنجازات عالمية»، ويتصدر أجندتها الابتكار، بالتزامن مع توجه حكومي وطني نحو الابتكار، خصوصاً بعد إعلان مجلس الوزراء أخيراً، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون العام 2015 عام الابتكار في الدولة.

واستعرضت دوائر وهيئات حكومية في دبي، عبر منصات للعرض خلال الفعاليات، خدماتها الجديدة، ومدى التطور الذي وصلت إليه، وأبرز الحلول الذكية التي من شأنها تبسيط الإجراءات على المتعاملين، وتسهيل إنجاز معاملاتهم، بالصورة التي تنعكس على ارتفاع مؤشر السعادة لدى الجمهور بشكل عام، فيما قدرت نسبة الزيادة في المشاركة خلال العام الجاري بـ44%، أغلبها من مؤسسات ودوائر حكومة دبي، فضلاً عن مشاركات من الحكومة الاتحادية، وكذا مشاركات إقليمية.

جلسات معرفية

وتفصيلاً، قال المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، الدكتور أحمد عبدالله النصيرات، لـ«الإمارات اليوم»، إن «حكومة دبي تميزت بالإبداع على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تقام على هامش معرض دبي للإنجازات الحكومية جلسات معرفية متخصصة، وأخرى تدريبية لموظفي الحكومة، تصب جميعها في الاستفادة والتعلم وتبادل الخبرات والمهارات، يتقاطع معها ورش للعصف الذهني للموظفين، ولقاءات تفكير وتشاور، علاوة على برامج لبناء القدرات المؤسسية».

وأضاف: «لدينا في حكومة دبي ما يناهز 100 موظف مبدع، موزعين على مختلف الدوائر الحكومية، ونسعى في معرض الإنجازات الحكومية إلى جعله بمثابة منصة للمبدعين، للالتقاء تحت مظلة حكومية واحدة، من أجل هدف رئيس، هو الاستفادة وتطوير وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة إلى الجمهور، فبدلاً من السفر إلى الخارج، ننظم هذه المنجزات في دبي».

وأشار إلى «إطلاق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز قاعدة بيانات لمبدعي حكومة دبي، ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الحكومي (إبداع)، التي تضم أسماء الموظفين المبدعين الفائزين في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، ونبذة عن إنجازاتهم، ومشروعاتهم الإبداعية، التي أسهمت في تطوير جهات عملهم الحكومية، إذ يهدف البرنامج إلى تسهيل بحث الجهات الحكومية عن مبدعين في مجالات عدة، والاستفادة من القدرات والإمكانات المتوافرة لدى المبدعين في الجهات الأخرى، وتعزيز التكامل والتواصل بين الجهات الحكومية».

ويأتي المعرض، الذي ينعقد في دورته الثالثة في مركز دبي التجاري، تحت شعار «حكومة محلية.. إنجازات عالمية»، ليسلط الضوء على الميزات القيادية التي تتمتع بها حكومة دبي في العديد من المجالات، ويشكل منصة تحتفي بالتميز والابتكار، الذي يتصدر أولويات الهيئات الحكومية، وفرصة قيمة تستعرض من خلالها الهيئات الحكومية المشاركة أبرز إنجازاتها ومشروعاتها وخدماتها التي تقدمها.

ثقافة التميز

وأكد مدير أول مبادرات التميز لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، هزاع النعيمي، أن «البرنامج حريص على نشر ثقافة التميز والإبداع بين الجهات الحكومية كلها، وموظفيها، لجعل حكومتنا في مصاف الحكومات العالمية»، مضيفاً أن «المعرض يعد بمثابة منصة مثالية لتكامل الجهات الحكومية، والعمل من خلال بناء شراكات وخطط مستقبلية، استناداً إلى وجود الحكومة مجتمعة في مكان واحد».

وقال النعيمي لـ«الإمارات اليوم»، إن «ثمة مساعي في الوقت الجاري على المستوى الحكومي المحلي في الإمارة لعقد اتفاقيات بين جهات حكومية مختلفة، تسهم في رفع القدرات المؤسسية لتلك الجهات، إضافة إلى بحث إمكانية تقديم خدمات مشتركة، مستندة إلى ابتكارات الموظفين أنفسهم، كون العام الجاري عاماً للإبداع والابتكار، فضلاً عن تأسيس قاعدة بيانات متكاملة للمبدعين في الحكومة».

وأشار إلى أن «الهدف من إطلاق قاعدة بيانات مبدعي الحكومة، يتمثل في خلق مزيد من فرص تعزيز التواصل بين الجهات الحكومية، واستلهام الأفكار الإبداعية من موظفيها، علاوة على التعريف بالكوادر التي أسهمت في تطوير دوائرها، بما ينعكس على تحسين الخدمة الحكومية، ولدينا حالياً المبدعين المائة الذين حصلوا على جائزة التميز خلال السنوات السابقة، وتمكنوا من إحداث تغييرات إيجابية على صعيد الخدمات المقدمة لمصلحة المراجعين للدوائر الحكومية».

وتتألف مبادرة «محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الحكومي» من مجموعة من الفئات، مثل «الفكرة المبدعة»، وفئة «الموظف المبدع»، الذي يقدم أعمالاً مبدعة، مثل اختراع أو مشروع متميز، وفئة «المدير المبدع»، إضافة إلى فئة «الجهة الراعية للإبداع».

وشاركت بلدية دبي في معرض الإنجازات الحكومية لتعرض انجازاتها ومشروعاتها وتطبيقاتها الذكية والحديثة في مختلف المجالات، وتفقد جناح الدائرة أمين عام المجلس التنفيذي بإمارة دبي، المهندس عبدالله الشيباني، يرافقه القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس بن مزينة، بحضور عدد من المسؤولين بإمارة دبي.

وأكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أهمية الحدث، لافتاً إلى أن «مشاركة بلدية دبي في معرض الإنجازات الحكومية تأتي في إطار حرصها على نقل معرفتها وخبراتها وإبراز إنجازاتها والتعريف بالمستويات المتميزة التي حققها في مجال العمل الخدمي في إمارة دبي».

وأشار لوتاه إلى أن «عرض الإنجازات والخدمات على مختلف شرائح المجتمع يسهم في رفع مستوى وعي أفراده بتوفر هذه الخدمات وتوجيههم إلى أمثل الأساليب للاستفادة منها، ما يسهم في نجاح المشروعات والبرامج المختلفة التي يُعنى بها المجتمع».

ومن أبرز المشروعات التي ستعرضها بلدية دبي خلال المعرض، التطبيق الذكي للشواطئ والحدائق العامة، الذي يحتوي على معلومات عامة عن الأماكن والخدمات المتوافرة والمرافق الموجودة، حيث يستطيع المستخدم البحث عن الحدائق والشواطئ والأماكن القريبة منها من مطاعم وغيرها، كما يستطيع وضع خطة اليوم لزيارة الحدائق والشواطئ، والاطلاع على حالة البحر.

كذلك تطبيق «أليف الذكي» وهو منصة ذكية لأصحاب الحيوانات الأليفة لتحسين إدارة واقتناء ورعاية الحيوانات الأليفة في دبي، بموجب لوائح البلدية، ويدير معلومات الحيوانات الأليفة (عبر العيادات العامة والخاصة) من خلال الهاتف المتحرك، وهو مصدر شامل لاقتناء الحيوانات الأليفة.

وتستعرض البلدية كذلك تطبيق «تأهيل»، وهو تطبيق ذكي تقدمه البلدية كخطوة داعمة لجهودها نحو المحافظة على البيئة وخدمة المجتمع في آن واحد، بالمشاركة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، الذي يعرف أفراد المجتمع والشركات بطريقة التبرع بالأجهزة الرقمية من قبلهم ومواقع تسليمها، كما يتيح للجهات الراغبة في الحصول على هذه الأجهزة المعاد تأهيلها والاستفادة منها.

وتستعرض البلدية كذلك تطبيق «الأسواق التخصصية»، ويعرض الجناح مجموعة من الأسواق، التي قامت بلدية دبي بتنفيذها وتصميمها خلال السنوات الماضية، وذلك في مواقع عدة على مستوى إمارة دبي، وذلك ضمن جهودها المتميزة لخدمة المجتمع وتقديم أفضل الخدمات لأفراد.

كذلك تستعرض «مشروع المسح باستخدام الطائرة من دون طيار»، ويعتمد على التكنولوجيا وتوظيف تقنيات الطائرة من دون طيار لخدمة المجتمع وتحقيق السعادة له، حيث تتطلب سرعة النمو العمراني سرعة توفير المعلومات المساحية والمخططات الحديثة وتقديم الخدمات بسرعة ودقة فائقة، حيث إن المعدات والتقنيات المتوافرة حالياً، لا تلبي جميع متطلبات الأعمال المساحية المطلوبة.

وحدات تأهيلية متنقلة تستهدف الأطفال من ذوي الإعاقة

شاركت هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، في معرض دبي للإنجازات الحكومية 2015، مستعرضة وحدات تأهيلية متنقلة تعتبر الأولى من نوعها، من حيث النوعية، وتستهدف شريحة الأطفال من ذوي الإعاقة في إمارة دبي.

وحسب بيان صحافي فإن الهيئة تسعى عبر تطوير وحدات «سند» التأهيلية المتنقلة، إلى الوصول إلى أعداد أكبر من الأطفال ذوي الإعاقة من عمر الولادة حتى ست سنوات، وتقديم خدمات التدخل المبكر، لتنمية قدراتهم ومساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وتستوعب كل وحدة تأهيلية من 10 إلى 12 جلسة تأهيل يومياً، وهي مجهزة وفق أعلى المعايير العالمية، لتتيح توفير خدمات التأهيل بما يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الأطفال. وستقدم وحدات «سند»، فور دخولها العمل، جلسات لمعالجة صعوبات النطق، والعلاج الطبيعي والوظيفي، بناء على جدول زمني محدد في مناطق من إمارة دبي، تشمل البرشاء وأم سقيم وصولاً إلى الخوانيج والقصيص، كما سيكون لديها أيام محددة في حتا والهباب والليسيلي.

وأشار مدير عام الهيئة، خالد الكمدة، إلى أن «الهيئة تتطلع إلى تطبيق معايير جودة تنافسية تستفيد من أفضل الخبرات والتجارب العالمية وتتفوق عليها، وذلك في إطار مهمتها الرئيسة الرامية إلى الارتقاء المستمر بمعايير الخدمات الاجتماعية»، مشيراً إلى أن «الهيئة تستهدف استيعاب أعداد أكبر من الأطفال ذوي الإعاقة في وحدات (سند) التأهيلية المتنقلة، وتالياً منح الفرصة للأطفال ممن لا يخضعون حالياً لبرامج تأهيلية، لتعزيز التطور النمائي لديهم على أيدي خبراء ومشرفين مختصين ووفق أعلى المعايير والبرامج التأهيلية».

وحسب الكمدة: «يتيح معرض دبي للإنجازات الحكومية الفرصة للتواصل مع جميع المعنين بوصول خدماتنا الحكومية إلى مستويات عالمية، وبتبني أفضل الممارسات وأحدث الحلول التي تسهم في إسعاد جميع شرائح شعبنا».

من جهتها، قالت مديرة إدارة الرعاية والدمج الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع، الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، إنه «تم تجهيز وحدات (سند) التأهيلية المتنقلة، بأحدث الأدوات لتطوير المهارات الحركية الدقيقة، وأدوات لتطوير التركيز والانتباه لدى الأطفال، وعدد كبير من وسائل تطوير المهارات النمائية واللغوية لدى الأطفال، وتعزيز قدرتهم على التواصل الشفهي والكتابة والقراءة، وتضم الوحدات ألعاب الطفولة المبكرة والرمزية التي تحفز قدراتهم».

تويتر