الأحبابي: قمر اصطناعي جديد قريباً

20 مليار درهم استثمارات إماراتية في علوم الفضاء

صورة

أفاد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد ناصر الأحبابي، بأن عدد الأقمار الاصطناعية التي تمتلكها الدولة سيرتفع الى 10 أقمار اصطناعية قريباً، بعد إنجاز قمر اصطناعي جديد خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في علوم الفضاء بلغت نحو 20 مليار درهم، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في هذا المجال الحيوي، الذي سيمكن الدولة من الوصول إلى اقتصاد المعرفة المستدام بصورة سريعة ومدروسة.

ويبلغ عدد الأقمار الاصطناعية التي تملكها الإمارات تسعة أقمار، ستة منها تسبح في الفضاء حالياً، وثلاثة يجري إعدادها تمهيداً لإطلاقها خلال الأعوام المقبلة.

وتعمل أقمار الإمارات بموجب نطاقات شبكية معتمدة من الاتحاد الدولي للاتصالات، في حين أن الرقم مرشح للزيادة عبر مشغلي الخدمات المصرح لهم «الثريا» و«ياه سات» و«إياسات»، حسب الأحبابي.

وأشار الأحبابي، خلال فعاليات الملتقى الأول لنادي الموارد البشرية الذي نظمته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الخميس الماضي، بعنوان «وكالة الإمارات للفضاء - بوابة المستقبل»، إلى أن «التوجه العالمي حالياً، يشير إلى تسيير رحلات فضائية سياحية، وهو توجه تقوده مؤسسة بريطانية، تحتوي كل رحلة على أربعة أشخاص، إضافة إلى قائد المركبة الفضائية، ويبلغ سعر تذكرة الرحلة 250 ألف دولار».

وقال الأحبابي إن «عدد موظفي الوكالة حالياً يبلغ 50 موظفاً ونسعى خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى أن نصل إلى نسبة توطين تفوق الـ 30%»، لافتاً إلى أن «العالم يشهد سباقاً وتنافساً محموماً لغزو الفضاء يعتمد على الشراكات بين المؤسسات والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، متابعاً أن حجم الاستثمار العالمي في قطاع الفضاء تجاوز حاجز الــ 310 مليارات دولار، بمعدل نمو سنوي يبلغ قرابة 7%».

واستعرض الأحبابي مشروع الإمارات التاريخي في مجال الفضاء، المتمثل في إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي بقيادة فريق عمل إماراتي إلى كوكب المريخ بحلول عام 2021 تزامناً مع الذكرى الـ 50 لقيام الإمارات.

وأشاد بإنجازات الدولة ودورها في مجال الفضاء، مشيراً إلى أن «القطاع الفضائي الإماراتي يتميز بالتنوع والحيوية والمرونة، وأن وكالة الإمارات للفضاء هي الوكالة الفضائية العربية الأولى على مستوى المنطقة، وأنها ستسهم بشكل لافت في بلورة جهود الدولة في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز مكانتها وإسهاماتها في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي».

وسلط الأحبابي الضوء على «أبرز المؤسسات الإماراتية العاملة في مجال الفضاء مثل: شركة الثريا للاتصالات، وشركة الياه سات للاتصالات، وإياست، وشركة آبار للاستثمار، فيما تطرق إلى أبرز أهداف وكالة الإمارات للفضاء، وأهمها تنظيم وتطوير قطاع فضائي وطني بمعايير عالمية يخدم مصالح الدولة العليا ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة».

وتابع: «نسعى أيضاً إلى دعم جهود البحث العلمي والابتكارات والاستكشافات الفضائية بما يدعم التقدم العلمي للدولة، ويضعها بجدارة على الخريطة الفضائية العالمية، إضافة إلى تنمية واستقطاب وتأهيل كوادر وطنية ليصبحوا رواداً في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة».

وذكر أن أبرز مبادرات ومشروعات وكالة الإمارات للفضاء لعامي 2015 و2016 تتمثل في دعم ورعاية مشروع مسبار المريخ، وإعداد دراسة تقييمية للقطاع الفضائي الوطني، وإعداد الخطة الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الفضائي في الإمارات، وعقد مجموعة من الشراكات المحلية والدولية، ورفع الوعي بأهمية قطاع الفضاء.

وتطرق الأحبابي إلى مشروع «مسبار المريخ الإماراتي» الذي سيتم إطلاقه في عام 2020 وتشغيله في عام 2021، مبيناً أن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ستنفذ المشروع بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، وبالتنسيق مع قطاعات ومؤسسات أخرى.

تويتر