«عاصفة جنى» تُتلف محاصيل مزارع في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية

سرعة الرياح أطاحت بالأغطية.. ودمرت الأتربة والرمال المحاصيل. الإمارات اليوم

أتلفت موجة الرياح وما حملته من غبار وأتربة، الأسبوع الماضي، والمسماة «عاصفة جنى» (العاصفة الجوية القطبية)، عشرات البيوت الزراعية المحمية لمواطنين تحتوي على محاصيل الموسم الشتوي: (خيار وباذنجان وكوسة وشمام وبطيخ) في بعض مناطق الدولة، وأسفرت عن خسائر مالية تقدر بمئات الآلاف من الدراهم، حسب إفادة مزارعين مواطنين.

وقال وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، سلطان علوان، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الوزارة شكلت لجنة مشتركة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بناءً على بلاغات تلقيناها من مزارعين مواطنين، لبحث الأضرار التي لحقت بالمزارع، وتعويض المزارعين عن تلك الأضرار».

ويأتي ذلك على خلفية تعرض الدولة، الأسبوع الماضي، لرياح شديدة محملة بالغبار والأتربة، تسببت في حوادث عدة، منها سقوط أشجار، واضطراب البحر، وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، وسقوط أمطار، إضافة إلى تدمير بيوت محمية تابعة لمزارعين كانت تحمي محاصيل زراعية متنوعة، في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية في الدولة.

وتفصيلاً، أفاد المزارع راشد مهير بأنه «يملك مزرعة محمية داخل بيوت بلاستيكية، تعرضت، للرياح الشديدة، ودخلت الرمال على المزروعات ودمرتها، وأسفرت عن خسارتي 50 بيتاً من مجموع 75 بيتاً محمياً أمتلكها، ونحتاج إلى دعم من وزارة البيئة والمياه لمساعدتنا على تجاوز تلك المشكلة».

وأضاف مهير أن «المزروعات (خيار وطماطم) قضت كلياً في البيوت التي تعرضت للرياح والأتربة، وتقدر خسارتي المالية جراء ذلك بنحو 200 ألف درهم، في حين تلقينا تحذيرات من المركز الوطني للأرصاد عبر وسائل الإعلام، لكن لم تفلح كل محاولات إنقاذ المحاصيل من تلك الموجة العنيفة».

وقال المزارع محمد الكتبي إن «موجة الغبار والأتربة طالت الزراعات الخارجية أيضاً، على الرغم من أنها كانت مغطاة بغرف بلاستيكية، إلا أن سرعة الرياح أطاحت بالأغطية، ودمرت الأتربة والرمال المحاصيل، وقضينا منذ ذلك الحين نحو أسبوع كامل في محاولات لإنقاذ المزروعات، وتقليل الخسائر».

تويتر