تمهيداً لرحلتها التاريخية المرتقبة حول العالم الشهر المقبل بالاعتماد على الطاقة الشمسية

«سولار إمبلس 2» تحلّق بنجاح فوق أبوظبي

الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية «سولار إمبلس 2» تحلق فوق جامع الشيخ زايد. الإمارات اليوم

نجحت الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية «سولار إمبلس 2»، أمس، في تنفيذ رحلتين تجريبيتين ضمن سلسلة رحلات ستنفذها الطائرة في سماء العاصمة أبوظبي، قبل بدء رحلتها التاريخية المرتقبة حول العالم، في شهر مارس المقبل، بالاعتماد على الطاقة الشمسية من دون استخدام قطرة وقود واحدة.

وحلّقت الطائرة المبتكرة، التي تستضيفها «مصدر»، لمدة ثلاث ساعات، في أولى رحلاتها التجريبية، حيث تم اختبار أدائها في الجو، لتأتي النتائج وفقاً للتوقعات والاختبارات الافتراضية.

أما الرحلة الثانية، التي قادها المؤسس الشريك لمشروع «سولار إمبلس»، أندريه بورشبيرغ، فاستغرقت نحو 10 ساعات، وجاءت بهدف تمرين قائد الطائرة على التحليق المستمر، والاستعداد للرحلة المرتقبة حول العالم، وحلّقت الطائرة في رحلتها التجريبية فوق معالم مهمة في أبوظبي، مثل جامع الشيخ زايد الكبير، والكورنيش، والقرم الشرقي.

وتستأنف الطائرة رحلاتها التجريبية في سماء أبوظبي، الأسبوع المقبل، لاستكمال التحضيرات اللازمة، تمهيداً لجولتها المنتظرة حول العالم انطلاقاً من أبوظبي.

وقالت مدير عام الاستدامة في «مصدر»، الدكتورة نوال الحوسني، إن «الرحلة التجريبية لـ(سولار إمبلس 2) في أبوظبي تعدّ إنجازاً مهماً، ما يقربنا من هدفنا في إنجاح محاولة الطائرة التاريخية للطيران حول العالم».

وأشارت إلى أن «مصدر» تشارك «سولار إمبلس 2» التزامها بنشر الوعي البيئي والممارسات المستدامة في المجتمع، «ونحن فخورون باستضافة هذه المبادرة، ودعم الفريق الذي يعمل جاهداً من أجل إنجاح هذه المحاولة، التي تهدف إلى إثبات جدوى الطاقة الشمسية والتقنيات النظيفة، وما يمكن إنجازه باستخدام الطاقة المتجددة».

وتعدّ «سولار إمبلس 2»، التي أسسها السويسريان بيرتراند بيكارد، وأندريه بورشبيرغ، الطائرة الأولى من نوعها التي تستطيع الطيران ليلاً ونهاراً بالاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية.

وقال بورشبيرغ إن «الرحلة التجريبية تشكل خطوة مهمة لتحقيق هدفنا في الطيران حول العالم، كما أنها تعدّ إنجازاً كبيراً للفريق الذي عمل جاهداً، خلال الشهرين الماضيين، على إعادة تركيب الطائرة، التي تمتلك تقنيات حديثة ومبتكرة تجعل منها ذات كفاءة واستدامة عالية وغير مسبوقة».

وأكّد مؤسس ورئيس مشروع «سولار إمبلس 2»، بيرتراند بيكارد، اعتزازه بالفريق الهندسي والفني، ونجاحه في إعادة تركيب الطائرة، وعمله الدؤوب من أجل تحقيق رؤية المشروع الذي انطلق منذ 10 أعوام، متابعاً: «نحن نقترب الآن بخطى واثقة تجاه تحقيق هدفنا في محاولة الطيران حول العالم، وتعريف الناس بأهمية وقوة الابتكار».

وستقوم «سولار إمبلس 2» بعد انطلاقها في رحلتها التاريخية من أبوظبي، في شهر مارس، بالتحليق فوق بحر العرب والهند وميانمار والصين والمحيط الهادئ والولايات المتحدة والمحيط الأطلسي وأوروبا أو شمال إفريقيا، قبل العودة بوجهتها النهائية إلى أبوظبي في يوليو 2015.

تويتر