ابتكارات إماراتية تخطف أنظار الشركات العالمية في المعرض

18.32 مليار درهم قيــمة الصـــفقات العسكرية الإماراتية فــــي «آيـــــدكس»

الشركات الإماراتية حققت مشاركة متميزة في «آيدكس 2015». تصوير: نجيب محمد

أسدل، أمس، الستار عن معرض الدفاع الجوي «آيدكس 2015»، الذي استضافته أبوظبي لمدة خمسة أيام، وأبرمت خلاله القوات المسلحة صفقات تُعد الأكبر في تاريخ المعرض، حيث بلغت قيمة الصفقات العسكرية الإماراتية، أمس، مليارين و273 مليون درهم، ليرتفع إجمالي الصفقات العسكرية خلال أيام المعرض الخمسة إلى 18 ملياراً و328 مليون درهم، فيما لفتت ابتكارات الطلبة المواطنين، المعروضة في أجنحة الجامعات بمعرض الدفاع الوطني، أنظار شركات المعدات الحربية المشاركة، وأفراد الوفود العسكرية التي تزور المعرض، حيث تنوعت المشروعات بين طائرات مقاتلة بدون طيار، وسيارات جمع مواد مشعة، وقواعد إطلاق صواريخ.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/273787.jpg

اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي:

«(آيدكس) حجز لنفسه مكانة عالمية، وشهد حضور أكثر من 100 ألف زائر».


مولد للطاقة الشمسية

شاركت كليات التقنية العليا، بمولد للطاقة الشمسية، يمكن استخدامه في مناطق متعددة أثناء المهمات العسكرية والخاصة، مزود بمجسات للمحافظة على نظافته من الغبار، بالإضافة إلى ابتكار آخر خاص بجهاز محاكاة لتعليم الرماية للتدريبات العسكرية الأولية، بالإضافة إلى طائرة من دون طيار تصور الأهداف وإرسالها مباشرة إلى المركز لتحديد دقة الأماكن المقصود رصدها.

وأكد كثير من الطلاب المبتكرين أنهم تلقوا عروضاً مبدئية من شركات وطنية وأجنبية لتعاون وتبني أفكارهم وتطويرها تمهيداً لإنتاجها وتسويقها، فيما أكدت شركات عدة، أن أفكار الطلبة الإماراتيين خرجت عن التقليدية، وتميزت بالابتكار في عمليات الدعم اللوجستية ومراقبة الحدود، والغطاء النباتي والإسهام في توفير الحلول العملية لمواجهة مشكلات الحرائق وتسرب الغاز والإشعاع.


قانصة الألغام السعودية

اختتمت أمس، فعاليات برنامج «سفينة اليوم» التابع لمعرض الدفاع البحري «نافدكس 2015»، الذي يُقام بالتزامن مع معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس»، ومن بين السفن والقطع البحرية الحربية التي حلت زائرة على الرصيف العائم على الواجهة البحرية لمركز أبوظبي الوطني للمعرض «أدنيك» هذا العام، قانصة الألغام التابعة للبحرية الملكية السعودية «جلالة الملك الجوف».

وتمتلك القوات البحرية السعودية سرباً من قانصات الألغام يتكون من خمس سفن موزعة بين الخليج العربي والبحر الأحمر، تنفذ واجباتها الأساسية لضمان سلامة سواحل المملكة وخلوها من أي ألغام أو محاولات تخريبية.

وإحدى تلك السفن «جلالة الملك الجوف»، التي صنعت من قبل شركة «فوسبر ثورني كروفت» في المملكة المتحدة عام 1989، ودخلت الخدمة في 1990، لتتولى مهمة تطهير الممرات المائية والموانئ البحرية التابعة للمملكة، وهي مزودة بأجهزة ومعدات سونار قادرة على رصد وتدمير الألغام البحرية، ويبلغ طول «جلال الملك الجوف» 52.5 متراً وعرضها 10.8 أمتار، ويديرها سبعة ضباط، و38 ضابط صف.


«زون» نفذت 9 مشروعات في «آيدكس»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/273817.jpg

نجحت مجموعة زون، أحد المشروعات الوطنية المتميزة لصندوق خليفة لتطوير المشروعات، في توسيع مشاركتها لتكون الأكبر على الإطلاق خلال الدورة الجديدة من معرض «آيدكس 2015»، إذ تمكنت من بيع مساحة عرض بحجم 1000 متر مربع، وتنفيذ تسعة مشروعات متميزة ضمن مساحة 3000 متر مربع عبر منظومتها المتكاملة من شركات التصميم والتسويق والإعلان، وذلك لقائمة عملاء شملت شركات محلية وخليجية وعالمية من تركيا وشرق أوروبا.


منصة متكاملة للشركات الوطنية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/273799.jpg

أكد المدير التنفيذي لمعرض الدفاع الدولي «آيدكس»، صالح حسن المرزوقي «نسعى من خلال معرض (آيدكس) دوماً إلى منح الشركات والمشروعات الوطنية منصة متكاملة لازدهار ودعم أعمالها، ولطالما قدم المعرض للشركات المحلية الدعم وفرص استعراض خدماتها المتميزة، عبر الاستعانة بطرف ثالث متخصص في الخدمات التسويقية وخدمات الرعاية».

وأضاف «أسهم تعاوننا مع شركات وطنية رائدة مثل مجموعة (زون جروب) في تحقيق أهدافنا المنشودة، وتعزيز ثقتنا الراسخة بقدرة المشروعات الإماراتية على تقديم خدمات ذات جودة عالية وتميز كبير بمعايير ومواصفات عالمية».

وتفصيلاً، أعلن رئيس اللجان العليا المنظمة لمعرض ومؤتمرات الدفاع الدولي «آيدكس 2015»، اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، أمس، عن صفقات عسكرية بقيمة مليارين و273 مليون درهم، تم إبرامها مع شركات وطنية ودولية لمصلحة القوات المسلحة، وبذلك يصبح إجمالي الصفقات خلال المعرض 18 ملياراً و328 مليون درهم.

وأكد الكتبي، خلال المؤتمر الصحافي، أن «آيدكس» حجز لنفسه مكانة عالمية، وشهد حضور أكثر من 100 ألف زائر و159 وفداً رسمياً، واستقطب الحدث 1200 شركة من 56 دولة منها 18 شركة عارضة تشارك للمرة الأولى، مشيراً إلى نجاح المعرض في جذب اهتمام الزوار، كما نال أيضاً إعجاب واهتمام العارضين كافة، حيث حجز أكثر من 50% من العارضين أماكن لهم للمشاركة بالدورة المقبلة من المعرض الذي سيقام في الفترة بين 19 و23 فبراير 2017.

وتابع أن معرض نافدكس نجح على مدى ثلاث دورات في تحقيق نمو ملحوظ من ناحية حجم المشاركة، حيث استقبلت الدورة الحالية 99 شركة عارضة من 23 دولة، موزعة على سبعة أجنحة بمساحة بلغت 3401 متر مربع، فيما استقبل الرصيف العائم في أدنيك مارينا، الذي تم إنشاؤه خصيصاً لخدمة المعرض، 11 قطعة بحرية من دول عدة، بما فيها السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وباكستان، إلى جانب دولة الإمارات وعدد من الدول الأخرى.

وأوضح أن معرض «يومكس» نجح في استقطاب 33 شركة محلية وعالمية تمثل 13 دولة، موزعة على سبعة أجنحة مختلفة بمساحة بلغت 2384 متراً مربعاً، وحظي المعرض في دورته الأولى باهتمام كبير على المستوى الرسمي وبين المختصين في القطاع، لا سيما بعد إقامة عروض حية لاستعراض الإمكانات التي تتمتع بها أنظمة الطائرات بدون طيار، التابعة للشركات العارضة، في طريف بالمنطقة الغربية من أبوظبي.

وأكد الكتبي، أن الشركات الإماراتية حققت مشاركة متميزة في المعرض، حيث بلغ عدد الشركات الإماراتية العارضة 170 شركة، شغلت مساحة 12 ألفاً و500 متر مربع، من المساحة المؤجرة للعارضين التي بلغت 133 ألف متر مربع، فيما بلغ عدد الأجنحة الوطنية 42 جناحاً انتشرت في مختلف أرجاء المعرض، وحلت شركة توازن بين أبرز المشاركين، حيث بلغت مساحة جناحها 3312 متراً مربعاً، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى من حيث مساحة الأجنحة، إذ بلغت مساحة جناحها 4698 متراً مربعاً.

وأشار إلى أن الدورة الحالية من «آيدكس» حظيت باهتمام إعلامي كبير محلياً وإقليمياً ودولياً، تمثل في حضور 850 صحافياً ومصوراً من أكثر من 250 وسيلة إعلام من أكثر من 50 دولة حول العالم، ونالت أخبار المعرض اهتماماً عالمياً كبيراً، حيث نشرت وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها ما بين 350 و400 خبر يومياً طيلة أسبوع المعرض.

وقال «إننا نسعى في كل دورة من (آيدكس) إلى مواكبة طليعة الابتكارات الصناعية ومتطلبات الأسواق، من خلال التركيز على تكنولوجيا الدفاع والابتكار، وهدفنا في الدورة المقبلة أن نستقطب عدداً أكبر من صناع القرار الرئيسين من الحكومات وقادة القوات والمختصين في صناعة الدفاع إلى منصة واحدة لمناقشة وتقديم حلول لبناء الشراكات، وتعظيم القدرات والتركيز على البحث والتطوير الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الصناعة ككل».

صفقات اليوم الأخير

وقال رئيس اللجان العليا المنظمة لمعرض «آيدكس»، اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، إن اليوم الأخير للمعرض شهد صفقات بقيمة مليارين و359 مليون درهم، تمثلت في إبرام صفقة مع شركة THE BOEING COMPANY الأميركية لشراء طائرتين نوع C-17، بقيمة مليارين و273 مليون درهم، وذلك في إطار سعي القوات المسلحة لدولة الإمارات لتعزيز أسطول النقل الجوي لدى القوات الجوية والدفاع الجوي.

وقال: «تم التعاقد مع شركة إنترناشيونال غولدن جروب المحلية لشراء ذخائر مختلفة للقوات المسلحة بقيمة 67 مليون درهم، كما تم التعاقد مع شركة الاتحاد لبناء السفن المحلية لتقديم الإسناد الفني للسفن البحرية، بعقد بلغت قيمته 19 مليون درهم، وذلك في إطار سعي القوات المسلحة لرفع كفاءة القطاع البحري وتطويرها».

ابتكارات الطلبة المواطنين

عرضت جامعة خليفة للعلوم في جناحها أربعة ابتكارات لثلاثة أنواع من الطائرات بدون طيار، وسيارة لنقل المواد المشعة، فيما عرضت جامعة الإمارات مشروع سرب الطائرات بدون طيار، ومشروع طائرة بدون طيار لإنتاج الصور والبيانات، ومنصة إطلاق صواريخ، فيما عرضت كليات التقنية العليا مولد طاقة شمسية، وجهازاً للتدريب على الرماية، وطائرة بدون طيار للمراقبة وتصوير الغطاء النباتي وإرسال الصور مباشرة.

وعرضت طالبة نظم المعلومات الجغرافية في جامعة الإمارات، أسماء راشد المزروعي، طائرة بدون طيار لإنتاج الصور والبيانات الجوية، يتم استخدامها من قبل الباحثين الجغرافيين في العديد من الدراسات المتعلقة بالتخطيط الحضري، حيث يعد الابتكار فكرة بديلة لجمع الصور الجوية، حيث تكون الطائرة مجهزة بكاميرات جوية بالإضافة إلى أجهزة عدة لأخذ الإحداثيات ودرجة الحرارة.

وعرض طالب بكالوريوس هندسة الشبكات في جامعة الإمارات، ناصر سعيد المزروعي، سرب طائرات بدون طيار «فلاي نت»، مكوناً من أربع طائرات يمكن استخدامها في مجالات مدنية وعسكرية، وتستطيع الطيران على ارتفاع كيلومترين، والدخول إلى الأماكن المغلقة، وعمل مسح كامل وتصوير ثلاثي الأبعاد لها.

ويعتمد الابتكار على فكرة الطائرة الأم التي تقوم بمهام القائد في العمليات، وتقود مجموعة من الطائرات «من ثلاث إلى أربع طائرات»، ويمكن تحميل هذه الطائرة بالمهام والإحداثيات المطلوبة، وتتولى هي التنفيذ وقيادة السرب للمكان المطلوب.

فيما عرضت طالبة الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات، فاطمة الراشدي، ابتكار محرك نفاث يستخدم في الطائرات الحربية، وقواعد إطلاق الصواريخ، باستخدام وقود نباتي من نباتات الجوجوبا، ونواة التمر، مشيرة إلى أن الفكرة تقوم على أساس استخدام الوقود البديل، ومتوافر وكلفته قليلة، ويعطي نتيجة مماثلة للاستخدامات التقليدية.

3 طائرات بدون طيار

ولفتت ابتكارات الطلبة المواطنين، المعروضة في أجنحة الجامعات بالمعرض أنظار شركات المعدات الحربية المشاركة، وأفراد الوفود العسكرية التي تزور المعرض، حيث عرضت جامعة خليفة ثلاث طائرات بدون طيار، بالإضافة إلى سيارة نقل للمواد المشعة.

وعرضت الطالبتان في جامعة خليفة، موزة الشميلي وخولة الغفلي، طائرة بدون طيار قادرة على إزالة الضباب خلال 10 دقائق باستخدام محلول ملحي، ويمكن الاستفادة منها في قطاع الطيران وتقديم الدعم اللازم في أجواء الطقس المتقلبة.

وقالت طالبة الدكتوراه في أمن المعلومات في جامعة خليفة، موزة الشميلي، إن فكرة الطائرة قائمة على تحويل الضباب إلى ماء بوساطة محلول ملحي ابتكره الفريق، حيث يعمل هذا المحلول عند توجيهه إلى الضباب على إزالته خلال 10 دقائق، مشيرة إلى أن الفكرة جاءتها من عملية الاستمطار التي يقوم بها المركز الوطني للأرصاد. وأضافت «الطائرة يتم التحكم بها إلكترونياً عبر جهاز الكمبيوتر بوساطة تقنية GPS فيما يتم تزويد الطائرة بأجهزة استشعار عن بعد تعمل على رصد الضباب»، مشيرة إلى أن هذه الطائرة قادرة على التحليق بشكل متواصل لمدة 20 دقيقة وتقطع مسافة نحو ثلاثة كيلومتر.

فيما عرض الباحث المساعد في معهد الروبوت بجامعة خليفة، مصعب الحمادي، طائرة بدون طيار لإيصال المساعدات الأولية والإسعافات والأقنعة وسترات واقية في أماكن الكوارث والحرائق وفي حالات الغرق.

وقال إن الطائرة مجهزة لنقل حمولة كيلوغرامين وبها كاميرا تستطيع التصوير في أماكن الدخان الكثيف، وحساسات لتحديد أماكن الأشخاص من خلال الصوت والحركة وكتلة الجسم، وبها آلية خاصة لعمل إنقاذ وتسليم المعدات.

فيما عرضت الجامعة طائرة بدون طيار يمكنها عمل مسح للمكان بالليزر، وإعطاء صورة ثلاثية الأبعاد، كما تضمنت الابتكارات الخاصة بطلبة الجامعة ابتكاراً خاصاً بسيارة كهربائية لجمع المواد المشعّة، يتم ربطها بطائرة من دون طيار، والتحكم فيها إلكترونياً عن طريق الريموت كونترول والقمر الاصطناعي، بهدف استخدامها في البحث والإنقاذ في حال حدوث أي تسرب إشعاعي، ويمكن توظيفها في عمليات الرصد المرئي والحراري والإشعاعي، عند العثور على مواد مشعة، في حال وقوع حوادث.

تويتر