تبرّعوا بنصف الجوائز التي حصلوا عليها للجمعيات الخيرية

عائشة وآمنة وعمر متطوعون بفرح

عمر وعائشة وآمنة. الإمارات اليوم

يشارك الأطفال عائشة وآمنة وعمر عبدالجواد الجسمي، منذ أن كانوا صغاراً، في الحملات الخيرية والفعّاليات المجتمعية، إذ شاركوا في أول تجربة تطوّعية في حياتهم، عندما وضعوا حصّالات في غرفهم لجمع الأموال من مصروفهم الخاص والتبرّع بها.

ووفقاً لـ(أم عمر)، والدة الأطفال الثلاثة الذين تراوح أعمارهم بين الثامنة و 11 عاماً، فإن أبناءها تعوّدوا على عمل الخير من جدهم الأكبر عبدالرحيم الجسمي، الذي كان دائماً يسهم في بناء المساجد داخل الدولة وخارجها، في عدد من الدول، منها الهند ودول إفريقية، موضحة أنه «كان مثلهم الأعلى في الإسراع إلى عمل الخير».

و تابعت أنها علمت بالأمر عندما كانت تصطحب ابنتها الكبرى عائشة من رياض الأطفال، وأخبرتها بأنها دفعت مصروفها للتبرّع، وكان يحدث هذا الأمر يومياً، وأنها تضع مصروفها كاملاً في صندوق الخير، وتعلم منها أخواها، منذ أن كانا صغيرين، أن يشاركا في الحملات السنوية.

وأوضحت (أم عمر) أنهم «شاركوا في الحملات الخيرية التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لنجدة أهل الشام وفلسطين»، مشيرة إلى أنهم «تعلموا منهم الاتجاه إلى عمل الخير».

وتابعت أن «ابنتها الصغرى آمنة كانت تشاهد الأخبار مع أبيها، ولم تتحمّل مشهد العذاب الذي يعيشه السوريون والفلسطينيون»، موضحة: «رأت آمنة أنهم لا يملكون منازل، ويعيشون في البرد القارس، لذا كان لابد لها من المشاركة في الحملة التي أطلقها صاحب السموّ رئيس الدولة (تراحموا)، فبدأت حملة مصغّرة في المنزل، وعرضت على الأقارب والأصدقاء عرضاً صغيراً عن معاناتهم في بلاد الشام، وصوراً لهم عن أحوالهم الصعبة».

وأضافت: «أنشأت آمنة حصالة أطلقت عليها اسم (افعل خيراً كل يوم) لجمع المبالغ النقدية، وجمعت في ذلك اليوم 2500 درهم وتبرّعت بها على الفور للهلال الأحمر»، لافتة إلى أنها «خاطبت عدداً من أصدقائها وأقاربها لجمع التبرعات العينية للحملة، واشترت أخرى جديدة لإيصالها إلى مواقع جمع التبرعات التابعة للهلال الأحمر».

وأشارت إلى أن «آمنة تبرّعت بمبالغ مالية لمصلحة السجناء المتعثرين في 2011، بعد انتهاء مدة عقوبتهم في دبي، بشراء تذاكر سفر ليعودوا إلى بلدانهم».

وتابعت (أم عمر): «وضع أبنائي حصالات في غرفهم للتبرّع كل يوم من مصروفهم الخاص للجمعيات الخيرية، إذ إن آمنة جمعت في إحدى المرّات 1650 درهماً تبرّعت بها لهيئة الأعمال الخيرية، فيما جمع ثلاثتهم، عائشة وآمنة وعمر، مبلغ 40 ألف درهم لمصلحة حملة (استغاثوا فلبَّينا)».

وشرحت: «أحب أن أشجعهم على عمل الخير، وأكون معهم في هذه الفعاليات، إذ إنهم تبرّعوا قبل سنوات لحملة (القلب الكبير)، التي أطلقتها سموّ الشيخة جواهر بنت سلطان القاسمي، حرم حاكم الشارقة، بمبلغ 10 آلاف درهم عن كل واحد منهم»، موضحة أن «عائشة وآمنة فازتا بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، عن فئة الطالب المتميز أكثر من مرة، وفي كل عام كانتا تتبرعان بنصف الجائزة للجهات الخيرية والحملات».

تويتر