بينهم أب فقد ابنه الوحيد

«وليف» يلمّ شمل 4 مسنين مع أهلهم العام الماضي

«تنمية المجتمع» قدمت 14 ألفاً و436 خدمة لكبار السن خلال العام الماضي. من المصدر

تمكّن برنامج «وليف»، التابع لإدارة كبار السن في هيئة تنمية المجتمع في دبي، من دمج أربعة مسنين مع عائلاتهم خلال العام الماضي، بينهم مسن لديه ابن وحيد متوفى، وكان يقيم بمفرده في منزله، واستطاعت الهيئة جمعه بابن أخيه الذي لم يزره منذ أكثر من 20 عاماً.

خدمات «وليف»

تتضمن الخدمات التي يقدمها برنامج «وليف» لكبار السن: الخدمات الاجتماعية، مثل التحدث إليه ولم شمله بأهله، وكذلك الخدمات التثقيفية، مثل قراءة الكتب له واطلاعه على الأخبار، إضافة إلى الخدمات التأهيلية، مثل تدريب المسن على الأجهزة والأدوات الضرورية التي يستخدمها في المنزل، وتدريب القائم برعايته في المنزل على كيفية تقديم الرعاية المناسبة لوضع المسن، إضافة إلى خدمات العناية بالذات، مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية للمسن، ونظافة المحيط الذي يعيش فيه، وكذلك الخدمات الترويحية، مثل مشاركة المسن في هواياته، فضلاً عن الخدمات التنسيقية، مثل رفع حاجات المسن إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرارات المناسبة، إلى جانب توعية المسن بجميع الخدمات والحقوق، وأهمية الحفاظ والاهتمام بوضعه الاجتماعي والصحي.

ويعمل برنامج «وليف» على رعاية وحماية وتحسين نوعية الحياة لدى كبار السن من مواطني إمارة دبي، عبر تقديم الخدمات والبرامج والرعاية اللازمة لهم في منازلهم، عن طريق اختصاصيين اجتماعيين وقائمين بالرعاية، ومدربين على الاهتمام والعناية بكبير السن، كما يعمل على دمج المسن مع أسرته ومع أفراد المجتمع، إضافة إلى توليه تدريب وتوعية مقدمي الرعاية المنزلية على أساليب التعامل والرعاية والممارسات الصحيحة.

وقالت مديرة إدارة كبار السن في الهيئة، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن عدد المنضمين إلى برنامج (وليف) وصل إلى 170 مسناً خلال العام الماضي»، موضحة أنهم «يقيمون في منازلهم بمفردهم من دون أسرهم، ويتلقون الرعاية من المساعدين المنزليين». وأشارت الحمادي إلى أن «السبب الأساسي في عيش المسن وحيداً في منزله، يكمن في رفضه تغيير حياته أو ترك منزله في وقت يغادر فيه الأبناء منزل الأسرة واحداً تلو الآخر، ويقطنون منازل أخرى لتأخذهم انشغالات الحياة والأعمال بعيداً عن الوالدين، في ما يشبه قطيعة أو علاقة فاترة إلى أقصى حد». وأوضحت أن «عملية دمج المسن مع أسرته وأقاربه لا تكون بانتقال المسن للعيش معهم، بل بالعمل على إعادة العلاقة والصلة بينه وبين أهله، وإقناع أسرته بضرورة التواصل معه وزيارته باستمرار، ومحاولة تشجيعه على مشاركتهم بعض الأنشطة الاجتماعية المناسبة لعمره واهتماماته». وأفادت الحمادي بأن «عدد الزيارات التي نفذها فريق الرعاية التابع للبرنامج، خلال العام الماضي، بلغ 2100 زيارة، وعدد الخدمات المقدمة وصل إلى 14 ألفاً و436 خدمة».

تويتر