فريق الإغاثة علق 4 ساعات على الطرقات بسبب العاصفة

«محمد بن راشد الخيرية» تستهدف 50 ألف متضرر في لبنان

صورة

علق فريق الإغاثة الإماراتي أربع ساعات كاملة في لبنان، أول من أمس، بسبب تراكم الثلوج على الطرقات في ذروة العاصفة، أثناء مهمتهم لتوزيع المساعدات على 50 ألف متضرر، وفق رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المستشار إبراهيم أبوملحة، الذي أشار إلى أن الفريق كان عائداً من مهمة توزيع المساعدات في منطقة عكار التي يتجمع فيها اللاجئون السوريون.

وبلغ إجمالي التبرعات لليوم الرابع من حملة «تراحموا» التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لإغاثة مليون لاجئ ومتضرر في بلاد الشام من برد الشتاء، 163 مليون درهم.

«تراحموا» في غزة

بدأت هيئة الهلال الأحمر في غزة تنفيذ حملة «تراحموا».

وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن 500 أسرة فلسطينية استفادت، أمس، من المساعدات الاغاثية العاجلة التي وزعها مكتب الهلال في غزة، وقد تركزت على السكان في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وهي الدفعة الأولى من مشروع إغاثة المتضررين، وشملت المساعدات الإغاثية مدافئ كهربائية وبطانيات شتوية وطروداً غذائية.

وأكد أن مكتب الهيئة في غزة سيواصل عملية التوزيع خلال الأيام المقبلة في بقية مناطق القطاع.

مساعدات في لبنان

قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المستشار إبراهيم أبوملحة، إنهم كانوا يوزعون المساعدات الغذائية في الأيام الأولى على المتضررين، إلا أنهم توقفوا عن ذلك بعد اشتداد العاصفة لتوزيع مواد التدفئة الأساسية وتكثيفها لمساعدتهم على تخطي البرد، مضيفاً أنهم وفروا مليوناً و250 ألف لتر من المازوت في المرحلة الأولى لتوزيعها على العائلات، بمعدل 150 لتراً في الشهر، مضيفاً أنهم جهزوا 34 ألف بطانية إضافة إلى ملابس شتوية ومعاطف وقفازات وأغطية.

ويتواصل تدفق المساعدات الإنسانية على اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية «هدى» في لبنان، والأردن، وأربيل في العراق، وغزة ورام الله في فلسطين، لليوم الرابع على التوالي منذ بداية الحملة، إذ تمكنت فرق «الهلال الأحمر» من توزيع المساعدات على 75 عائلة، في حين تمكنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من الوصول إلى 500 عائلة.

وتفصيلاً، قال أبوملحة، إن الفريق تمكن من توزيع مواد التدفئة الرئيسة، مثل المازوت (وقود التدفئة) والملابس الشتوية على 500 عائلة من اللاجئين السوريين، موضحاً أن الفريق يواجه صعوبات عدة في الوصول إلى مخيمات اللاجئين في لبنان بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأضاف أنهم وصلوا إلى الأراضي اللبنانية الخميس الماضي، وبدأوا الجمعة تنفيذ أولى المهمات، إذ توجه الفريق إلى منطقة عكار التي تحوي عدداً كبيراً من اللاجئين، موضحاً «وضعنا خطة للوصول إلى 50 ألف متضرر من العاصفة، ويعيش في عكار عدد كبير من اللاجئين في ظروف إنسانية صعبة».

وأكمل أبوملحة: «رأينا أن مخيم عكار لا يعد مخيماً بالشكل الفعلي، إذ إن اللاجئين يعيشون في خيم مكونة من الأغطية البالية والصناديق الورقية التي لا تحمي من البرد القارس أثناء العاصفة»، مضيفاً أنهم تمكنوا من توزيع المساعدات على 500 عائلة في المخيم.

وأوضح أنهم سيكملون توزيع المساعدات على المخيمات خلال الأسابيع المقبلة، مضيفاً أنهم توجهوا، أمس، إلى منطقة البقاع لمساعدة 3250 عائلة، تعيش في ظروف مشابهة لحال العائلات في مخيم عكار، ويمكن أن تكون أسوأ منها، ويعانون من الأمراض والبرد، وتمكنوا من مساعدة 500 عائلة مبدئياً.

وتابع أنهم سيواصلون توزيع المساعدات على البقاع الغربي، اليوم، للوصول إلى 3250 عائلة تعيش في المنطقة، مضيفاً أنهم سيتوجهون في ما بعد إلى البقاع الشمالي الذي يعيش فيه 3800 عائلة محاصرة بالثلوج وظروف صعبة بسبب العاصفة الثلجية «هدى».

وأكد أن «هدفنا أن نصل إلى 50 ألف شخص، بواقع 8832 عائلة متضررة من العاصفة الثلجية خلال الأسابيع المقبلة»، موضحاً أنهم سينتهون من المرحلة الأولى خلال الأسبوع الحالي، ثم يبدأون المرحلة الثانية، وتليها مراحل عدة للانتهاء من الحملة خلال شهر واحد.

فيما تمكن فريق «الهلال الأحمر» من توزيع المساعدات الشتوية على 75 عائلة من اللاجئين السوريين في الأردن، واستفاد من التوزيعات، أمس، 75 عائلة تقيم في محافظة المفرق الأردنية، كما يقوم فريق الهلال الأحمر بإيصال المساعدات الشتوية والمواد الغذائية للمحتاجين من اللاجئين السوريين في الأردن.

وواصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جهودها في إيصال المساعدات بالتعاون مع سفارة الدولة في لبنان، في مناطق بقاع صفرين القريبة من الضنية وتوزيعها على أكثر من 3000 لاجئ سوري بمساعدة مسؤولين لبنانيين.

وتمكنت المؤسسة من توزيع المساعدات على 500 عائلة محتاجة، وشملت المساعدات الدفايات ووقود التدفئة (مازوت)، والطرود الغذائية، والملابس الشتوية، والأغطية والمراتب، وهي المواد الضرورية المطلوبة التي يحتاجها اللاجئون في هذه الاجواء الشديدة البرودة.

ورصد فريق مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية معاناة اللاجئين والمتضررين من الأهالي والفقر الشديد في منطقة الضنية في أعالي شمال لبنان، إذ تبين أن العديد من هيئات الإغاثة لم تستطع الوصول إلى الاجئين بسبب أن أهالي المنطقة يستضيفون العديد منهم في منازلهم، ولذلك فإن الكثير منهم لم تصلهم أي مساعدات تذكر، حسبما أفاد به اللاجئون والأهالي.

فيما وجّه صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية بالتبرع بمليون درهم لحملة «تراحموا»، وسرعة تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام «هدى».

وقال الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المؤسسة، بناء على توجيهات واهتمام صاحب السمو حاكم أم القيوين، تحرص على المشاركة في الحملات والمبادرات التي توجه بتنفيذها القيادة الرشيدة للدولة لدعم الشعوب في محنتهم الراهنة وفي إطار دعم حملة «تراحموا».

من جهته، قال رئيس إدارة العمليات المساندة في مؤسسة دبي العطاء، عبدالله الشحي، إن المؤسسة وضعت أربع حاويات كبيرة للتبرعات العينية في كل من مردف سيتي سنتر، ومول الإمارات، ليتمكن المتبرعون من إيصال المواد الرئيسة المطلوبة في الحملة من ملابس شتوية وبطانيات.

وأضاف أن الحملة بدأت في قرية البوم السياحية لجمع التبرعات في صالة راشد، ثم وضع ثلاث نقاط لجمع التبرعات في مردف سيتي سنتر، ودبي مول، ودبي مارينا، وإضافة نقطة لجمع التبرعات في مول الإمارات.

وأوضح الشحي أن الهلال الأحمر في مركز «مردف سيتي سنتر» مسؤول عن جمع التبرعات النقدية، في حين أن التبرعات العينية تتجه مباشرة إلى حاويات التبرع التي وضعتها المؤسسة، مضيفاً أنها امتلأت خلال الساعات الأولى من بدء تنفيذ حملة التبرع في المركز.

تبرعات المدارس

أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان الصوالح، بأن الوزارة اعتمدت خطة موسعة على مستوى المناطق التعليمية ومدارسها لتحقيق غاية حملة «تراحموا» لنجدة المتضررين في بلاد الشام من الأوضاع المعيشية والمخاطر التي يعيشونها بفعل موجة البرد الراهنة، ووفقاً للخطة وزعت الوزارة قسائم التبرعات على جميع الإدارات المركزية لتشجيع الموظفين على المشاركة بالحملة.

فيما قال مدير فرع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، محمد الحاج الزرعوني، إن الهيئة ستجتمع مع وزارة التربية والتعليم، اليوم، لبحث الخطة الشاملة في إشراك المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية، لجمع التبرعات العينية خلال أيام الحملة التي تستمر حتى الثلاثاء المقبل.

تويتر