نتيجة برامج توعية على مدار 3 أعوام

600 مليون درهم حصيلة ترشيد استهلاك الطاقة في دبي

«ديوا» تنفذ خطة لإعادة تأهيل نحو 100 ألف مبنى لتتطابق مع معايير الأبنية الخضراء. الإمارات اليوم

أفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، بأن حصيلة برامج توعية المستهلكين بترشيد استهلاك الطاقة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفّرت 600 مليون درهم.

جيل المستقبل

أكّد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، أن «الهيئة تستهدف جيل المستقبل بصورة كبيرة، من خلال تنفيذ العديد من فعاليات التوعية في مؤسسات تعليمية، بهدف خلق جيل واع، في إطار ما نستهدفه من ترشيد استهلاك الطاقة في دبي بنسبة 30٪ بحلول عام 2030».


وقال الطاير لـ«الإمارات اليوم»: «نستهدف من خلال برامج التوعية التركيز على شرائح مختلفة من المستهلكين، وأطلقنا في سبيل ذلك حملات عدة، مثل حملة الأجهزة المنزلية الصديقة للبيئة، والأحياء السكنية، ووفر الطاقة في أوقات الذروة صيفاً، ومعامل القدرة، وإدارة الطلب، وغيرها من حملات الترشيد الأخرى».

 

وأضاف: «تلك الحملات أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية في خفض معدل استهلاك الكهرباء والمياه بشكل لافت، ونضع مؤشرات واضحة لرصد النتائج والتطورات، ونستطيع أن نؤكد أن حملاتنا المختلفة آتت ثمارها في ما يتعلق بإقناع المستهلكين بتوفير استهلاك الطاقة، وظهرت تلك النتيجة من خلال قيمة الفواتير التي تحققت على مدار الأعوام الماضية».

وأشار الطاير إلى أن «الهيئة أنفقت العام الجاري 25 مليون درهم على حملات وبرامج التوعية، وشملت برامج عن إدارة الأحمال، إضافة إلى نحو 30 حملة تثقيفية تهدف إلى رفع مؤشرات الوعي لدى المستهلكين، والمدارس، والفنادق، والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات وشركات مختصة في هذا المجال على مستوى الإمارة».

وأكد أن «الهيئة تتبنى نهجاً واضحاً لتعميم استخدام أنظمة العدادات الذكية على مستوى الإمارة، وهي العدادات التي تتيح قراءة بيانات الاستهلاك آلياً بهامش أخطاء شبه منعدم، وترسلها بشكل لحظي إلى شبكة البيانات المركزية في الهيئة، إذ يجري التحوّل إلى العدادات الذكية ضمن خطة تطبق بصورة تدريجية».

وتابع الطاير أن «الهيئة تستخدم حلولاً تقنية على مستوى ترشيد استهلاك الطاقة، وتسهم في مساعدة المستهلكين أنفسهم على التحكم في مؤشرات استهلاك الأجهزة الكهربائية للطاقة، فضلاً عن تكتيك تخفيف الأحمال في أوقات الذروة، وذلك من خلال مبادرات مختلفة، أبرزها في الوقت الحالي مشروع أنظمة الشبكات الذكية، فيما نفذنا في سياق مواز مبادرات جديدة تسهل عمليات سداد الفواتير بصورة ذكية، وبصورة صديقة للبيئة».

وعلى صعيد المباني، قال الطاير، إن «هناك خطة موازية لإعادة تأهيل نحو 100 ألف مبنى لتتطابق مع معايير الأبنية الخضراء، ما يوفر في استهلاك الطاقة، ويجري التنسيق مع ملاك تلك الأبنية لتوعيتهم بأهمية وفوائد التحوّل إلى أنظمة ترشيد الاستهلاك، وتبحث الهيئة بصورة مستمرة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي تحفيز ملاك البنايات وأصحاب الشركات والمؤسسات لحثهم على المشاركة في عمليات إعادة تأهيل المباني».

تويتر