تولّى تدريبهم قبل دمجهم في المجتمع

«واحات الرشد» يُلحق 7 مؤهلين نفسياً بوظائف حكومية

أفاد مدير مركز واحات الرشد، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة بالإنابة، خالد العبدولي، بأن المركز نجح في تشغيل سبعة من المرضى النفسيين والعقليين وذوي الإعاقات الذهنية المستقرين صحياً، وإلحاقهم بوظائف في جهات حكومية مختلفة.

محرومون من الرعاية

قال مدير مركز واحات الرشد، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالإنابة، خالد العبدولي، إن المركز قدم الرعاية والتأهيل إلى 48 مريضاً نفسياً وعقلياً، منذ تأسيسه حتى الآن، تراوح أعمارهم بين 18 و59 سنة، لافتاً إلى أنهم محرومون من الرعاية الاجتماعية، تم تحويلهم من مستشفيات حكومية، مثل مستشفى القاسمي والأمل للأمراض النفسية في دبي بعد علاجهم، وتولى الاخصائيون في المركز تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

وأوضح أن المرضى النفسيين من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، يتم تحويلهم إلى دار الرعاية الاجتماعية، فيما يتم تحويل الكبار إلى دار رعاية المسنين.

وقال العبدولي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الذين تم تشغيلهم من المنتسبين في واحات الرشد، ووحدة الأمل للرعاية المنزلية، خمسة رجال وامرأتان، وتم تأهيلهم لوظائف تنوعت بين مندوب، ومراسل، وموظف خدمات عامة، وبائع، ومشرف أنشطة، وموظف بدالة، ومساعد إداري في إدخال البيانات.

وأضاف أن المركز يعمل حالياً على تأهيل 12 مريضاً نفسياً وعقلياً من الموجودين داخله، لافتاً إلى أن عدد المرضى المسجلين في الوحدة النهارية، خلال الشهر الماضي، بلغ خمسة مرضى، وهم يشاركون في الورش المهنية والدينية، ويستطيعون البقاء حتى الفترة المسائية. ودعا العبدولي الجهات الحكومية والخاصة إلى التعاون في دمج المرضى النفسيين المستقرة حالاتهم في المجتمع، من خلال منحهم فرصاً وظيفية تناسب حالاتهم وإمكاناتهم الذاتية، لتحقيق أكبر قدر من الاستقلالية لهم، مشيراً إلى معظم الجهات تخشى تعيين هذه الفئة، خوفاً من سلوكياتهم وردود فعلهم غير المتوقعة، أثناء التعامل مع الجمهور والمراجعين في مجال العمل، مؤكداً أن الحالات المستقرة يتعاملون مع الآخرين بمنتهى اللياقة السلوكية، كونهم يملكون مهارات فعالة في التواصل مع الآخرين، علاوة على قدرتهم على الإنجاز في مجالات العمل.

وأشار إلى أن أسباب انتكاسة بعض الحالات المرضية، بعد استقرارها، تعود إلى عوامل عدة، منها التوقف عن تناول الأدوية، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية التي اعتاد ممارستها، مثل الرياضة أو العمل، أو التعرض لمواقف نفسية وعاطفية صادمة وغير متوقعة، ما يزعزع ثقة المريض بنفسه، إضافة إلى التعامل غير الصحيح من قبل الأهل مع المريض المؤهل نفسياً، التي قد تؤدي إلى انتكاس حالته الصحية بعد استقرارها.

تويتر