طالب متفوِّق بجامعة «مين» الأميركية

بالعم: المبتعثون يتقمّصون روح الإمارات في التحدي والمنافسة

يرى المواطن الشاب عبدالله خليفة بالعم (19 عاماً)، أنه كلما كبر الطموح زاد الجهد المبذول لتحقيقه واقعاً ملموساً، وكان ذلك هاجسه في دراسة الهندسة الكيميائية، التي يتطلع من خلالها إلى «إيجاد بيئة صناعية آمنة، بعيدة عن جميع أشكال التلوث التي تهدد حماية البيئة، وتضمن سلامتها بأجود المنتجات وأكثرها نفعاً». وهو يرى أن الطلبة المبتعثين يتقمّصون روح الإمارات في المنافسة والتفوق.

يقول بالعم، الطالب في جامعة «مين» بالولايات المتحدة الأميركية، إن تخصصه «من أهم التخصصات الهندسية وأكثرها تأثيراً في حياتنا، فهو يعتبر حلقة الوصل بين العلوم والصناعة، من خلال تطبيق المهندس المتخصص، واستخدام مبادئ مختلفة كالكيميائية والفيزيائية وغيرها، في تحويل المواد الخام، التي تأتي من موارد طبيعية، وتلعب دوراً مهماً في عملية الإنتاج»، وذلك يتم عن طريق تصميم وتشغيل العمليات الصناعية المختلفة، التي تتطلب إدارة المصانع بشكل يؤدي إلى إيجاد بيئة صناعية آمنة لحماية البيئة، والحفاظ عليها من التلوث بأشكاله كافة.

يدرك بالعم، المبتعث من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لدراسة البكالوريوس، أن تخصصه في الهندسة الكيميائية سيتيح له خيارات واسعة في مجال العمل، سواء في قطاع البترول أو الغاز أو البتروكيماويات، ما يوجد له فرصاً أكبر للتحدي والابتكار، ويقول: «لا جدوى من تطبيق العلوم دون إضافة أي جديد، يحقق التطلعات الشخصية في مجال العمل، ويخدم الأهداف المنشودة من رفع مستوى العمل نحو الأفضل، خصوصاً أن الإمارات تسير في طريق مؤسسية نحو تشجيع الابتكار».

ويرى بالعم، الذي سيكمل قريباً عامه الأول في ولاية مين الأميركية، أن الغربة هي الدافع الأكبر لنجاحه اليوم، فهي مدرسة كبيرة بحد ذاتها تصقل العقل والوجدان «فالغربة منحتني الكثير، فقد علمتني قيمة الوقت، ومدى أهمية استغلاله، وجعلت مني شخصية قادرة على تحمّل المسؤولية والتفاعل بإيجابية مع المجتمع الجديد، وعدم التسرع في الحكم على الأفراد دون الاحتكاك بهم، والتعرف إليهم عن كثب».

يرجع بالعم تكيّفه مع الغربة، وإصراره على تحدي صعوباتها وعراقيلها، إلى الرغبة في تتويج نجاحاته الأكاديمية خلال مشواره الدراسي في مراحل مختلفة، بنجاحات أكبر تحمل طابعاً مختلفاً.

وحصل بالعم سابقاً على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز مرتين، وجائزة الشارقة للتميز التربوي مرتين، وجائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي في جميع دوراتها، خلال المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحاز جائزة أفضل شخصية متحدثة على مستوى الطلبة الخليجيين في ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني في المملكة العربية السعودية، كما شارك في الملتقى البيئي الخليجي الخامس في السعودية، والبطولة الدولية لمناظرات المدارس باللغة العربية في قطر.

تويتر