شهد تكريم 1460 موظفاً في الحكومة الاتحادية حصلوا على تقييم يفوق التوقعات

محمد بن راشد: المراتب المــتقدمة للدولة تسـتوجــب مضاعفــة الجهود

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن المراتب المتقدمة التي حققتها دولة الإمارات في التنافسية والريادة والتميز والكفاءة الحكومية، تستوجب من الجميع مضاعفة الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، ضمن رؤى واضحة، للحفاظ على هذه المكتسبات والمراكمة عليها، وتبني منهج جديد في العمل، عماده التفكير الإبداعي، وبثّ الطاقة الإيجابية، والتحفيز وإطلاق مبادرات خلاقة تعزز من مكانة الدولة وتنافسيتها عالمياً، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021، وأجندتها الوطنية.

وكان سموه شهد حفل تكريم 1460 موظفاً وموظفة، يعملون في الحكومة الاتحادية، حصلوا على تقييم يفوق التوقعات بشكل ملحوظ، وفق نتائج نظام إدارة الأداء لعام 2013، الذي أقيم في مركز أرض المعارض في أبوظبي.

محمد بن راشد

• مسيرتنا التنموية بقيادة خليفة تمرّ بمحطات ولها أوقات نقف فيها جميعاً لتكريم جنودنا المجهولين.

• أكبر النجاحات والإنجازات هي التي تكون في خدمة الوطن، وفي تسهيل حياة الناس.

• كل شخص متفوق في عمله هو قائد، ويكون قائداً عظيماً إذا علّم غيره، ونفع مجتمعه.

وأكد سموه أن مسيرتنا التنموية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تمر بمحطات، ولها أوقات نقف فيها جميعاً لتكريم جنودنا المجهولين، وشكر وتقدير أبناء وطننا المخلصين، والشد على أيدي كل تميز وتفوق يحقق إنجازات لدولة الإمارات.

ووجّه سموه حديثه للمتميزين قائلاً «تميزكم هو تميز للحكومة، وتفوقكم هو تفوق للإمارات، ونجاحاتكم هي نجاح لمسيرة وطننا، كل شخص متفوق في عمله هو قائد، ويكون قائداً عظيماً إذا علّم غيره، ونفع مجتمعه، وصنع قادة آخرين».

وأضاف أن «أكبر النجاحات والإنجازات هي التي تكون في خدمة الوطن، وفي تسهيل حياة الناس، وفي تحقيق السعادة للمجتمع».

وسلّم سموه شهادات التكريم إلى 147 موظفاً وموظفة تفوقوا لعامين متتاليين، وفق نتائج نظام إدارة الأداء الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية.

ونوّه سموه بفئة المتفوقين لعامين متتاليين، الذين استحقوا الوقوف على منصة التكريم وتتويجهم من قبل سموه، تقديراً منه لأهمية دورهم في شحذ الهمم وبثّ الطاقة الإيجابية في بيئة عمل ديناميكية.

ومن جهته، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن دولة الإمارات تشهد قفزات نوعية متسارعة في جميع مجالات وقطاعات العمل، لاسيما على صعيد الحكومة الاتحادية، بفضل التوجيهات والمتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وأوضح سموه أن الإنجازات العالمية التي حققتها الدولة في الآونة الأخيرة تضع المسؤولين ومتخذي القرار أمام تحدٍّ نوعي لمواصلة مسيرة النجاح وإعلاء شأن الدولة في المحافل كافة.

وبيّن سموه أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال تنمية رأس المال البشري وتمكينه، حيث وضعته على رأس سلم اهتماماتها صحياً وتعليمياً واجتماعياً، وتبنت أفضل ممارسات وأنظمة وسياسات الموارد البشرية العالمية، وهو ما أوصلنا إلى بناء طاقات بشرية وطنية قادرة على إدارة وتسيير عملية التنمية الشاملة التي تحقق الرفاه لشعبنا.

الأهداف الفردية

ويعدّ نظام إدارة أداء موظفي الحكومة الاتحادية، الذي طبق مطلع العام 2012 على مستوى الحكومة الاتحادية، واحداً من أفضل ممارسات الموارد البشرية التي تسعى الحكومة الاتحادية إلى إرسائها، حيث يربط الأهداف الفردية للموظف بأهداف المؤسسة، وبالتالي استراتيجية الحكومة الاتحادية. 

ويقيس النظام كفاءة الموظفين ويرفعها، ويعزز الإنتاجية من خلال مكافأة الإنجاز وتحفيز الموظفين، الأمر الذي يساعد على تهيئة كفاءات وطنية قادرة مؤهلة للسير قدماً نحو الريادة والتميز، اللذين تسعى  لهما الدولة، والوصول بهما إلى أعلى مراتب التنافسية العالمية.

ونظام إدارة الأداء، عبارة عن عملية يجري بوساطتها تقييم أداء الموظف بالمقارنة مع الأهداف والمؤشرات الرئيسة للأداء، وهو ترجمة عملية لجميع مراحل التخطيط في الجهة الحكومية، ويُرسي فرص العدل والشفافية والمساواة بين جميع الموظفين.

ويسعى النظام إلى ربط الأداء بمكافأة الإنجاز والنتائج المتميزة، وتحسين إنتاجية الموظفين وزيادتها، وتشجيع الإنجازات الفردية، ضمن مظلة العمل الجماعي، وتطوير ثقافة التعلم المستمر، وزيادة فرص التطوير الاحترافي المهني، بالإضافة إلى تمكين الجهات الاتحادية من تحديد وتقدير الموظفين الأكفاء والمتميزين، ووضع أسس واضحة لقياس مدى الإسهام في إنجاز الأهداف الاستراتيجية للجهة.

وتزامناً وتماشياً مع نظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية، تم إطلاق الإطار العام للكفاءات والجدارات السلوكية كركيزة أساسية له وللأنظمة الأخرى المرتبطة به، ويتضمن تسع كفاءات، ثلاثاً قيادية وستاً أساسية خاضعة للقياس، والتي يتعين توافرها لدى موظفي الحكومة الاتحادية، بحيث تساعدهم على تأدية وظائفهم بمنحى متميّز.

ويهدف الإطار إلى منح الرؤساء المباشرين والموظفين إدراكاً شمولياً لمفهوم الكفاءات، وتوضيح كيفية استخدامها، كما أنه يساعدهم على فهم وتطوير واكتساب المهارات والقدرات والسلوكيات الأساسية والقيادية التي تمكنهم من أداء وظائفهم بفعالية، وإدارة تقدمهم المهني، كونه يوضح الكفاءات المتوجب على الموظفين التحلي بها، بغض النظر عن مستوياتهم الوظيفية.


حضور

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/2114113%20(2).jpg

حضر حفل التكريم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفريق مصبح بن راشد الفتان، وعدد من الشيوخ والمسؤولين والقيادات الحكومية الاتحادية.

تهنئة وإشادة

في ختام الحفل التُقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الصور التذكارية مع المكرمين والمكرمات البالغ عددهم 1460 موظفاً وموظفة من الوزارات والجهات الاتحادية كافة، 1200 منهم من الوزارات، و260 موظفاً في الجهات الاتحادية المستقلة، وهنأهم سموه وأشاد بجهودهم وتميزهم في أداء عملهم، وإسهامهم في تعزيز إنتاجية الحكومة الاتحادية.

منظومة متكاملة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/2114113%20(1).jpg

يعدّ النظام جزءاً من منظومة سياسات وتشريعات وأنظمة موارد بشرية متكاملة، تستفيد من أفضل الممارسات العالمية، وتؤسس لثقافة جديدة في عمل مؤسسات الحكومة الاتحادية، وهو بمثابة إنجاز عظيم يضاف إلى سلسلة إنجازات الحكومة الاتحادية، ليشكل مرجعية للوزارات والجهات الاتحادية كافة، في إدارة أداء موظفيها على الوجه الأمثل.

تويتر