«تنمية المجتمع» تحمي الأطفال من الجنوح بـ «التنفس الاسترخائي»

خالد الكمدة : مدير عام الهيئة

نظّمت هيئة تنمية المجتمع دورة في التنفس الاسترخائي، في مركز حماية الطفل، على مدار ستة أيام، واستهدفت الأطفال بين السابعة والحادية عشرة من العمر، المراجعين للمركز من الأطفال المساء إليهم، والعرضة للجنوح، وعملاء المركز في قضايا تنفيذ الرؤية، لتعزيز مناعتهم النفسية حتى يستطيعوا تجاوز الضغوط الاجتماعية التي من شأنها دفعهم إلى الجنوح.

واشتملت الدورة على مجموعة من التدريبات العلمية في مجال العلاج الاسترخائي بالتنفس، وألعاباً موجهة، وقصصاً أشرف على تقديمها مدربون متخصصون وخبراء في العلاج النفسي والاجتماعي للأطفال، وفي ختام الدورة تم تسليم الأطفال شهادات تخريج بحضور ذويهم، واطلع الأهالي على التدريبات التي تعلمها الأطفال، كما استمعوا لتوجيهات الأساتذة المدربين عن ضرورة ممارسة هذه التمارين، وأهمية جلسات المتابعة بعد أسبوعين.

وأكد مدير عام الهيئة، خالد الكمدة، أهمية إعداد الطفل نفسياً للتعامل مع التحديات والظروف التي قد تعرضه للخطر، وضرورة تنمية قدرته على تجاوز الضغوط الاجتماعية التي من شأنها دفعه إلى الجنوح، مبيناً أن تعزيز فهم الطفل للخطأ والصواب لا يكفي إذا ما غابت لديه القدرة على القرار بترك الخطأ، في الوقت الذي يكون فيه ضحية لظروف أو ممارسات تنتهك حقوقه أو تعرضه للخطر.

وقال إنه إضافة إلى الاستماع للطفل، وتقديم النصح والتوجيه والإرشاد إليه وإلى المحيطين به، فإن حماية الأطفال تتطلب تقوية المناعة النفسية الذاتية لديهم، والقدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وهو ما يحتاج في كثير من الأحيان إلى جهد نفسي إضافي من الطفل، مؤكداً أن التدريبات النفسية والاجتماعية، ومنها التنفس الاسترخائي، تساعد الأطفال والبالغين، على حد سواء، على استعادة التوزان النفسي، والحصول على نسبة أكبر من الاستقرار الداخلي، تمكنهم من تجاوز الفترات العصيبة التي قد تمر بهم، حتى لا يصبحوا عرضة للضرر الفيزيائي والنفسي.

وتابع الكمدة «لاحظنا تفاعل الأطفال الإيجابي مع التمارين، وستتم متابعة حالاتهم ميدانياً، لمراقبة تأثير التدريبات في حياتهم اليومية، ومدى استفادتهم منها، ونعمل على إدخال المزيد من التقنيات العلاجية المثبتة نجاعتها، لدعم وحماية الأطفال من جميع الشرائح، لاسيما الأكثر عرضة للضرر».

وأعرب ذوو أطفال مشاركين في الدورة عن امتنانهم لجهود مركز حماية الطفل، وللمدرسين من فن الحياة (art of living)، لما لمسوه من تغيير في أطفالهم على مدى الستة أيام، وشملت التغيرات النواحي الصحية الجسدية والنفسية والسلوكية للأطفال.

ويقدم مركز حماية الطفل خدماته إلى جميع الأطفال في إمارة دبي، بما في ذلك الأطفال المساء إليهم، والعرضة للجنوح، والأطفال الذين هم في حاجة لاستشارات تتعلق بحماية حقوقهم، إضافة إلى توفير مكان آمن لتنفيذ أحكام الرؤية في حالات الطلاق، ومراقبة الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال، كما يتعاون المركز مع المدارس والمؤسسات المعنية بشكل مباشر بحماية الأطفال في توفير استشارات وخدمات تثقيفية وتدريبية متنوعة.

 

تويتر