تكلفة علاج مريض التصلب اللويحي 200 ألف درهم سنويا

لجنة أصدقاء المرضى بالشارقة تقدم 35 مليون درهم لدعم الحالات المرضية المزمنة

كشف المدير التنفيذي للجنة أصدقاء المرضى في الشارقة محمد عبدالله الجودر، أن قيمة المساعدات التي قدمتها اللجنة منذ إنشائها وحتى يونيو الماضي بلغت 35 مليون درهم، لدعم الحالات المرضية المزمنة من خلال المصروفات العلاجية وتزويد المستشفيات الحكومية بالأجهزة الطبية اللازمة. مضيفا أن تكلفة علاج مريض واحد مصاب بالتصلب اللويحي تقدر بـ 200 ألف درهم سنويا. وأن اللجنة على استعداد تام لمساعدة أي حالة مرضية غير قادرة على سداد تكاليف العلاج، أو تلك الحالات التي تحتاج إلى أجهزة طبية خاصة، وذلك بعد دراسة الحالة المرضية للمريض.

وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر اللجنة وحضره الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس لجنة أصدقاء المرضى في الشارقة، وسفيرة النوايا الحسنة لدى المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة بالأمم المتحدة الدكتورة رفيعة السليطي، أن اللجنة تقدم مساعدات على شكل قروض مالية للمستشفيات في الشارقة والمستشفيات الأخرى في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى المساعدات المباشرة للمرضى، والتي تشمل تكاليف إجراء العمليات والعلاج وتقديم الأدوية واستخراج البطاقات الصحية للمحتاجين وشراء أجهزة طبية متنوعة للمرضى والمعاقين.

وأفاد الجودر بأن اللجنة تتدخل لفك أسر المولودين الجدد في المستشفيات عند عجز العائلات عن دفع المصاريف الطبية، وأنها تجري دراسات ومعاينات للحالات المحتاجة قبل إصدار القرار بدعمها. كما  أنها تعتمد اللوحات الإعلانية الموزعة في مدن الشارقة لتعريف المجتمع بأنشطتها وخدماتها، ولفت إلى استخدامها أيضاً تقنيات الاتصال الحديثة، مثل أجهزة أيه تي إم، والرسائل النصية القصيرة.

ومن جهته أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس لجنة أصدقاء المرضى في الشارقة أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تبذل جهوداً حثيثة للحدّ من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم، وتداعياتها، انطلاقاً من إيمانها الراسخ والقوي بأهميّة التضامن الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية، وأن ثمّة مسؤولية أخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات، لما في ذلك خدمة للتنمية والسلام والاستقرار في العالم كله.

وأشاد الشيخ محمد بن صقر باختيار سفيرات للنوايا الحسنة من الإمارات تأكيدا لجدارة المرأة الإماراتية وامتلاكها الخبرات التي تؤهلها للعمل في أرفع المناصب، وقدرتها على تمثيل الدولة في المنظمات الأممية والإقليمية والتعبير عن مواقفها أمام أكبر المنظمات الدولية في العالم، كما يبعث برسالة واضحة بأن دورا مهما ينتظر المرأة الإماراتية في كل ساحات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة.


من جانبها قالت الدكتورة رفيعة السليطي إن الإمارات تضطلع بدور ريادي في ساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحظي هذا الدور بثقة وتقدير الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من الدولة مركزاً لحشد الدعم والمساندة للقضايا الإنسانية ومحطة رئيسة لها لقيادة عملياتها الإغاثية عبر العالم في حالات الكوارث والمحن والنزاعات والعنف والحروب للحد من وطأة المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية .

وأعربت السليطي عن استعدادها للتعاون مع اللجنة في مختلف المجالات، وأشادت بجهودها في رعاية المرضى المحتاجين من خلال المساعدات المادية والمعنوية التي تقدمها بوجه عام وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية إلى جانب تقديمها الأجهزة التعويضية للمرضى المحتاجين والتعاون مع المستشفيات، وتعزيز الخدمات الصحية بالدولة من خلال العمل على توفير العلاج المناسب للكثير من الحالات.

تويتر