س.ج عن الزواج

* زوجي عصبي للغاية، وأبناؤنا أصبحوا يخشونه ويخافون منه، فهل أطلب الطلاق؟

* إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ومستقبل الأبناء ومصلحتهم لا يتوافقان مع الانفصال، ولكن يمكن للزوجة أن تحل المشكلة الرئيسة بدلاً من اللجوء للحل الأسهل وهو الطلاق، والغضب والعصبية لهما الجذور نفسهما، وهما ناجمان عن الافتقار إلى القوة، ذلك لأن عدم تحكم الإنسان في نفسه ساعة الغضب إنما هو دليل ضعف.

العصبية كلمة شائعة بما يعرف نفسياً بالقلق النفسي، وعلى الرغم من سلبيات العصبية إلا أنها مفيدة في بعض الظروف لأنها تمثل رد فعل طبيعياً لتلك الضغوط القاسية التي قد نتعرض لها في عالمنا اليوم، لذلك على المرأة أن تظهر احترامها لزوجها من خلال إظهار حبها له وتفهمها والتغاضي عن صغائر الأمور.

إن للمرأة قوة عاطفية كبيرة، وهي بذلك يمكن أن تتحكم في كثير من الأشياء، من ضمنها احتواء غضب وعصبية زوجها، كل شيء بالنسبة للرجل الغاضب هو أنه يستطيع أن يفعل كل شيء بينما زوجته لا، هنا ينبغي على الزوجة أن تنتبه إلى رد فعلها؛ لكي لا يسير الموقف باتجاه منعطف خطر، فهو ربما يرمي النار وعليك أن تحمي نفسك من دون أن تحترقي.

يجب على الزوج أيضاً التكيف مع المستجدات الطارئة عـن طريق العلاج التدعيمي والاستبصار الكافي بالمشكلة، وتجنب المواقف التي تسبب التوتر الشديد، كذلك تمارين الاسترخاء فعالة جداً لعلاج القلق، فتساعد على الاسترخاءين العضلي والذهني وصرف الانتباه عن مؤثرات القلق.