س.ج عن الزواج

تقول «سحر. م»: بعد سنة من زواجنا أصبح زوجي يمنعني من زيارة أهلي أو التواصل معهم بالرسائل الكتابية أو المكالمات الهاتفية.. فما الحل؟

* إذا كان زوجك يمنعك من زيارة أهلك بلا سبب، فنقول له: اتقِ الله، فما تقوم به لا يجوز شرعاً، قال الله تعالى: «والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب» (الرعد 21). وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم، بما في هذا العمل من أجر عظيم يُدخل صاحبه الجنة، فيجد في الدنيا بسطة في الرزق وبركة في العمر، وبراً وإحساناً من أبنائه، ورسولنا صلى الله عليه وسلم حذر من القطيعة، فقد تحجب عن صاحبها الجنة، ولا يرفع عمل قاطع رحم، والرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله، فمن أعان زوجته على الخير فتح الله له أبواب الخير، والدال على الخير كفاعله، فكيف بمن يعين غيره على الخير، فيجب عليك أيها الزوج أن تقوّي علاقاتك بأهل زوجتك فهم أهلك وأهل أبنائك، فإذا كان الزوج يمنع زوجته بسبب كثرة الخلافات الأسرية، فنقول له: اسعَ بالحكمة في حل مشكلتك، ولا تترك الملفات الخلافية مفتوحة، فهناك أكثر من حل أفضل وأسهل من أن تمنع زوجتك من زيارة أهلها، وأكثر الخلافات تحدث من قبل أخوات الزوجة، بسبب الغيرة، أو إخوانها، تعصباً، أو بعض أهلها، حسداً، فابحث عن أصل المشكلة، وحلها بالقدوة والحكمة والحوار الحسن، وقد تكون الزوجة تكثر ذكر خلافاتها الزوجية عند أهلها، وكلما زارتهم زادت الخلافات والنزاعات بينها وبين أهلها أو بينها وبين زوجها، فيجد الزوج في منعها من زيارة أهلها أفضل طريقة للحل.

ويجب عليكِ أيتها الزوجة ألا تذكري أهلك إلا بالخير، ولا تتركي في ذهن زوجك إلا صورة حسنة عنهم، فذكر محاسن أهلك فضيلة، والصمت عن عيوبهم حكمة، ولا تذكري مشكلاتك الزوجية بين أهلك فيكثر القيل والقال والغيبة والنميمة وقول الزور، فالحل بين يديك أيتها الزوجة بالمودة والصمت والحكمة.

تويتر