«صندوق الزواج» تنظم أعراساً جماعية في مختلف إمارات الدولة

تنظم مؤسسة صندوق الزواج سلسلة من الأعراس الجماعية في مختلف إمارات الدولة، ضمن برامجها لعام 2014، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وأكدت سمو الشيخة فاطمة أن الاهتمام بالأسرة واستقرارها ضرورة وطنية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع وازدهاره، وأن ما يحظى به أبناء الإمارات من خدمات واهتمام في شتى المجالات يعبر عن الرعاية الأبوية، التي توليها القيادة الرشيدة لأبناء الوطن.

ووجهت سموها الشباب المقبل على الزواج بضرورة ترشيد الإنفاق الخاص بتكاليف الأعراس، التي تؤدي المغالاة فيها إلى إرهاق كاهلهم، وما تسببه من آثار سلبية لاستقرارهم الأسري، مؤكدة أن الأعراس الجماعية تهدف إلى تقليل تكاليف الأعراس، ورفع المعاناه عن كاهل الأهل والشباب، كما أنها تشجع الشباب على الزواج المبكر، وتسهم في بناء أسر مستقرة متماسكة.

وأضافت سمو الشيخة فاطمة أن تقبل الفتيات ثقافة الأعراس الجماعية النسائية يعد مؤشراً مهماً، في إطار الدور الذي غدت تمارسه الفتاة الإماراتية في ممارسة دورها الاجتماعي، في ما يخص حياتها الأسرية المستقبلية، كما تعد ظاهرة وطنية تحتذى، تتجسد فيها أصاله المجتمع الإماراتي بتقاليده وقيمه الأصيلة.

وأكدت «أم الإمارات» أن الأعراس الجماعية النسائية والرجالية تسهم في تشجيع الزواج بين المواطنين والمواطنات، وهي من الحلول الإيجابية الهادفة إلى تحفيز الشباب على الزواج، والتي أثبتت نجاحها في المجتمع الإماراتي، ما أسهم في انحسار الكثير من المظاهر الثانوية، خصوصاً الإسراف في تكاليف الزواج، والحرص على توفير المتطلبات الزوجية الجوهرية، ما يسهم بصورة أو بأخرى في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة في شتى المجالات. مؤكدة أهمية توعية الشباب بأن بناء الأسرة يعتمد على التفاهم والتعاون، ويجب ألا يعتمد على مظاهر البذخ والإسراف.

ووجهت سموها القائمين على صندوق الزواج بتكثيف جوانب التوعية الأسرية، لما للثقافة الأسرية للزوجين من دور كبير في حل الخلافات الطارئة، والحد من المشكلات الأسرية إن حدثت بين الزوجين.

كما وجهت سموها بضرورة التزام الشباب بالحرص على استمرار الحياه الزوجية، بالتعاون والتفاهم والمشاركة، داعية إلى إعداد الأبناء لمواجهة أي مشكلات تطرأ على حياتهم، مع أهمية التحلي بالصبر، كما على الزوجين مساندة بعضهما بعضاً، وتفادي المشكلات التي من شأنها أن تفكك الأسرة فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، ونجاحها واستقرارها يؤديان حتماً إلى وجود مجتمع متماسك متلاحم.

تويتر