مديرية المرور تسعى إلى تحقيق 36% من رؤيتها «الصفرية» العام الجاري

أبوظبي خالية من وفيات الطرق في 2030

شرطة أبوظبي تمكنت من خفض عدد الوفيات من 409 حالات خلال 2009 إلى 289 حالة العام الماضي. أرشيفية

أفادت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، بأن رؤيتها المستقبلية تهدف إلى الوصول إلى صفر من وفيات حوادث الطرق في الإمارة بحلول 2030، مشيرة إلى أنها حققت في نهاية العام الماضي 29% من رؤيتها الصفرية من وفيات الطرق، إذ تمكنت من خفض عدد الوفيات من 409 حالات خلال 2009 إلى 289 حالة العام الماضي.

وتوقعت المديرية في تقريرها المروري للنصف الأول من العام الجاري، الذي أصدرته أخيراً، تحقيق 36% من الرؤية الصفرية بنهاية العام الجاري، حيث لم بلغ إجمالي عدد الوفيات 263 حالة.

وشهدت أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري 954 حادثاً، مقارنة بـ1061 حادثاً، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 10%، وبلغ إجمالي عدد الحوادث البليغة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري 135 إصابة بليغة.

أسباب الحوادث

أوضحت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أن أبرز أسباب الحوادث المرورية، خلال النصف الأول من العام الجاري، الانحراف المفاجئ، والسرعة من دون مراعاة ظروف الطريق، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وعدم ترك مسافة كافية، وعدم تقدير مستعملي الطريق، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، وعدم الالتزام بخط السير.


الذكور أكثر ارتكاباً للحوادث

أظهر التقرير المروري للنصف الأول من العام الجاري أن الذكور ارتكبوا نحو 78% من الحوادث المرورية، بينما بلغت الحوادث المرورية التي ارتكبتها الإناث 22%، وأن نحو 54% من المتسببين في الحوادث المرورية في إمارة أبوظبي في الفئة العمرية (30 - وأقل)، وأن نحو 41% من الحوادث المرورية تسبب فيها سائقون من الجنسية الآسيوية، يليهم المواطنون بنسبة 29%، وأن نحو 43% من المصابين في الحوادث المرورية لم يستخدموا حزام الأمان عند وقوع الحادث.

وأكد التقرير أن مؤشرات السلامة المرورية في أبوظبي تحسنت بصورة جوهرية، خلال النصف الأول من العام الجاري، عن مثيلاتها في النصف الأول من عام 2013، إذ انخفضت الوفيات من 162 إلى 121 حالة بنسبة 25%، والإصابات البليغة من 173 إلى 135 إصابة بنسبة 22%، فيما جاءت الإصابات المتوسطة بنسبة 11%، والبسيطة بنسبة 16%، وبلغ إجمالي وفيات المواطنين في الحوادث المرورية نسبة 18%.

وذكر التقرير أن معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة من سكان أبوظبي بلغ 3.7 حالات خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ4.96 حالات خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغ معدل الوفيات لكل 10 آلاف مركبة خلال الفترة المذكورة 1.3 حالة، مقارنة بـ 1.9 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ معدل الوفيات لكل 10 آلاف من حاملي رخصة القيادة 1.01 حالة في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 1.22 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجعت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي التحسن في مستويات السلامة إلى استمرار تطبيق الخطة المتكاملة للسلامة المرورية، وتكثيف التوعية، وتطبيق استراتيجية متكاملة، لإدارة السرعات وزيادة معدلات الضبط المروري، ونشر أجهزة الضبط الآلي، وتطوير نظام مراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء.

يشار إلى أن المديرية نفذت مبادرات ومشروعات متكاملة بأسلوب مبتكر، يعتمد على تكامل محاور تحسين السلامة المرورية، التي اشتملت على تطوير نظام مراقبة متجاوزي الإشارة الحمراء في نحو 36 تقاطع إشارة ضوئية، ما أسفر عن انخفاض إجمالي الحوادث المرورية الناتجة عن قطع الإشارة بنسبة 31%، وانخفاض الوفيات الناتجة عن تلك الحوادث بنسبة 73%، وتفعيل وضبط نحو 108 كاميرات مراقبة على التقاطعات لترصد متجاوزي الإشارة الحمراء، وتجاوز حدود السرعات المقررة.

وفي مجال التوعية المرورية، ركزت المديرية جهودها على تطوير أساليب التواصل مع شرائح المجتمع، من خلال برامج تثقيفية وتعليمية، تضمنت محاضرات ومطبوعات ومسابقات وبرامج توعية مباشرة وغير مباشرة، وبلغ عدد المحاضرات خلال الربع الأول من العام الجاري 226 محاضرة، استفاد منها 21 ألفاً و208 أشخاص، منهم سائقو الشاحنات ومركبات الأجرة وقطاع النقل والسائقون عموماً، إضافة إلى برامج التوعية المرورية في المدارس.

كما ارتفع عدد المتابعين خلال الربع الأول لبرنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية (معا) إلى 24 ألفاً و888 شخصاً على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «فيس بوك»، فيما بلغ عدد المتابعين على موقع «تويتر» 637 شخصاً، وبلغ عدد رسائل التوعية عبر البرنامج على «فيس بوك» أربعة ملايين، وعلى «تويتر» أكثر من 500 ألف شخص.

وتضمن البرنامج إطلاق عدد من المبادرات المجتمعية لتحسين السلامة، بينها مبادرة سفراء السلامة المرورية، وتم من خلالها اختيار نحو 100 شخص من بين 2000 من المواطنين والمقيمين، تقدموا سفراء للسلامة المرورية، يمثلون نخبة من أطياف المجتمع المختلفة، إضافة إلى إطلاق مبادرات مجتمعية لخلق حراك مروري لدى شرائح مجتمعية مختلفة في ظل وجود حوافز تشجيعية. ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمان مديرية المرور والدوريات بأن السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية يجب أن تشارك فيها شرائح المجتمع كافة.

تويتر