«أم الإمارات» تتكفّل برعاية أسرتي مسعفَيْن فلسطينيين

تكفّلت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، (أم الإمارات)، برعاية أسرتي مسعفين فلسطينيين يعملان في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهدا أثناء أداء مهامهما.

وكلفت سموّها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمتابعة أحوال الأسرتين وتلبية احتياجاتهما.

وكان عائد البرعي (24 عاماً) وهو أب لطفلة (14 شهراً) ورضيع (ثلاثة أشهر) ويعول زوجته ووالديه، قد استشهد خلال قيامه بإخلاء بعض المصابين في منطقة بيت حانون. أما محمد العبادلة (28 عاماً) وهو أب لرضيع (سنة) ويعول زوجته ووالديه، فقد استشهد بإطلاق نار في منطقة القرارة.

وتواصل الإمارات إرسال مساعداتها للفلسطينيين في غزة عبر معبر رفح في مصر، وتسيير جسر جوي إنساني خاص عبر الأردن، لتعزيز صمودهم أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت الإمارات سباقة إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي عليه، فبناء على توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، تم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني. كما وقعت الهيئة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» اتفاقية تعاون لبناء وإعمار قطاع غزة، بكلفة تبلغ 150 مليون درهم. ويتوالى وصول طائرات الجسر الجوي لإغاثة غزة، إلى الأردن، فى إطار مبادرة «سلمى» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتأمين الدعم الغذائي والطبي العاجل، والمساعدات الإنسانية، لأهالي غزة الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية اليومية. ووضعت الهيئة برنامجاً إغاثياً مكثفاً لمساعدة أهالي قطاع غزة، وشيدت مستشفى ميدانياً وسط مدينة دير البلح لاستقبال الجرحى والمرضى، وعلاجهم، حيث بإمكانه استقبال أكثر من 50 حالة، وتنفيذ أكثر من 20 عملية جراحية يومياً، ويضم أكثر من 20 سريراً، وتم تسليمه لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وزارت أربعة وفود من الهيئة قطاع غزة منذ بداية الأحداث، حيث أنجزت بناء المستشفى وأشرفت على وضع البرنامج الإغاثي المكثف وتقوم بتزويده باحتياجاته الضرورية، سواء من الناحية الغذائية أو الطبية.