إحالة مسؤولين إلى التقاعد.. ومساءلة آخرين.. وإصلاح كثير من الخلل

حاكم الشارقة: حلول بمئات المليارات لمشكلة الكهرباء

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه يتولى بنفسه حل مشكلة انقطاع الكهرباء في مناطق مختلفة من الإمارة، لافتاً إلى أن هناك حلولاً جذرية بمليارات الدراهم، وتم إيقاف مسؤولين وتجري مساءلتهم وإحالة مجموعة أخرى للتقاعد.

وقال سموه، خلال مداخلة هاتفية عبر إذاعة الشارقة، إنه سيتوجه مباشرة إلى لندن وباريس وألمانيا في إطار العمل على المشروع الضخم لحل مشكلة الكهرباء نهائياً، مشيراً إلى أنه يتحمل شكاوى البعض ويجب عليهم تحمل المشكلة المؤقتة كذلك.

• سأتوجه مباشرة إلى لندن وباريس وألمانيا، في إطار العمل على المشروع الضخم لحل مشكلة الكهرباء نهائياً.
• نحن نتحمل، ونطلب من الناس أن يتحملونا كذلك، لأن مشكلة الكهرباء تأتي في الصيف، ولو كانت في الشتاء لكانت الأمور أرحم.
• بعض المزارعين يفرطون في استخدام المبيدات الحشرية في مزارعهم لقتل الحشرات، غير مدركين أنهم يقتلون الإنسان وليس دودة النباتات.

وأكد أن «حكومة الشارقة لا تعين أي موظف جامعي بشهادة الثانوية العامة، وأن عطاء بعض الموظفين يتوقف، ما يعطل حركة العمل ويحد من إمكان الترقي والبحث عن كفاءات».

وتفصيلاً، قال صاحب السمو حاكم الشارقة إنه يضطلع بنفسه بحل مشكلة انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق في الإمارة، مضيفاً: «نحن نتحمل، ونطلب من الناس أن يتحملونا كذلك، لأن مشكلة الكهرباء تأتي في الصيف، ولو كانت في الشتاء لكانت الأمور أرحم، ونعمل على قدم وساق، ولن نحصل على إجازة، ولدينا اجتماعات في لندن وباريس وألمانيا، وسنعود إلى العمل مباشرة للانتهاء من هذا المشروع الكبير».

وأكد أن «كثيراً من الخلل تم إصلاحه، ونتمنى ألا يحدث شيء في الفترة المقبلة».

وذكر أنه «يتحمل المسؤولية ويتفهم مشاعر بعض المشتكين، ويعمل على وضع حلول جذرية وليست مؤقتة، حلول بمليارات الدراهم».

وتابع سموه خلال حديثه: «هناك خلل، لذا أحلنا مجموعة إلى التقاعد لتوقفهم عن العطاء، وهم يستحقون ذلك، ولا يجوز أن يطالبوني بشيء فقد أعطيتهم حقوقهم». وحول تبرع قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، بمبلغ 10 ملايين درهم لمستشفى سرطان الأطفال في مصر، قال إن «هذا المرض لا يأتي لأسباب وراثية فقط، لكن هناك عوامل أخرى لا يكون للشخص دور فيها ربما تتسبب في الإصابة بهذا المرض الخطير مثل بعض المبيدات الحشرية، والتغيير في التركيبة الجينية لبعض النباتات حتى تعطي إنتاجاً أكبر».

وأضاف سموه أنه أنشأ مختبراً في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، يحتوي على أجهزة للكشف عن المواد المسرطنة، وقال إنه «يتذكر دخول سفينة محملة بالقمح، ومرت من الجمارك، لكن تم فحص الشحنة في المختبر وتبين أنها مسرطنة».

لافتاً سموه إلى أن «هناك عبوات وأنابيب مياه بها مواد مسرطنة، ولابد من فحصها، وبهذه المناسبة أنبه المسؤولين عن استيراد هذه العبوات من الخارج إلى ضرورة التدقيق عليها».

وطالب المسؤولين في جميع المنافذ الجمركية في إمارات الدولة باستخدام أجهزة بسيطة متوافرة تكشف بسهولة عن المواد المسرطنة، وتحمي الوطن من هذه الأمراض الخطرة، لافتاً إلى أنه خاطب هذه الدوائر بالاسم للانتباه إلى أهمية هذه الإجراءات.

وأكد سموه أن «هناك مسؤولية يتحملها أيضاً بعض المزارعين الذين يفرطون في استخدام المبيدات الحشرية في مزارعهم لقتل الحشرات، غير مدركين أنهم يقتلون الإنسان وليس دودة النباتات». وقال سموه إن «عدد السكان كبير في مصر، ويحتاجون إلى الكثير، وهذا تبرع بسيط منا، لكننا معهم وسوف نشارك في دعم مستشفيات أخرى، ونعدهم أن نكون يداً بيد معهم»، مضيفاً أن: «مصر لها فضل علينا، وعلي أنا بشكل خاص»، مشيراً إلى أن «شخصاً تحدث إليه من مصر، حول الكتب التي تبرع بها سموه للمجمع العلمي في مصر، وأنها لا تقدر بملايين، فقلت له، هذا لا يساوي 10% مما أخذته من مصر، فسألني.. وماذا أخذت من مصر؟ فقلت له أخذت من مصر هذا الشخص الذي ترونه سلطان بن محمد القاسمي، أنا متكون هناك عقلياً وفكرياً، لقد حفيت قدماي وأنا أزور المكتبات والمعاهد والمراكز، وهذه كانت فرصة لم ينلها كثيرون وقد نلتها، فهذه الدولة تكرم ولها مكانة كبيرة، وذكرت في القرآن، ونتمنى لها التوفيق».

وفي موضوع آخر، قال سموه إن «البعض ذكر أنه يتم تعيين جامعيين بشهادة الثانوية العامة، وهذا ليس صحيحاً، فليس لدينا في الشارقة جامعي يعين بالثانوية العامة». وأضاف أن «هناك موظفاً يعين وفق شهادة الثانوية العامة، ويكمل دراسته الجامعية، وفور انتهائه من الدراسة يرقى إلى الدرجة الرابعة، وتضعه الحكومة في الموازنة مباشرة ويمنح راتب الجامعي، وفي حال رسوبه تبقى درجته معلقة لحين نجاحه».

وأكد سموه أن «تعيين جامعيين بشهادات الثانوية، لا يطبق إطلاقاً في الشارقة، فلا يهضم بها حق موظف»، معرباً عن أمله تعميم ذلك على الجهات كافة.

ودعا الموظفين إلى ضرورة الارتقاء بإمكاناتهم، وعدم الارتكان إلى وظائفهم الحالية.

وتابع سموه: «من أين آتي بكفاءة، كيف أرقي موظفاً إلى درجة أعلى، أنا اعتمد على الحركة داخل الدائرة، وهذا يستند إلى كفاءة الموظف وليس إلى الفهلوة، لذا يجب على موظفينا الاستمرار في الدراسة والتدريب وتطوير إمكاناتهم». وقال سموه إنه لمس من خلال تجربة شخصية، عدم قدرة موظفين على الانتباه واستيعاب طبيعة مهنتهم، مشيراً إلى أنه سأل موظفاً عن شيء في عمله فطلب مهلة في الرد، وهذا غير مقبول، مؤكداً أن على الموظف الانتباه وإعطاء المكان حقه، وإدراك أننا سوف نكون عند حسن ظنه بترقيته.

كما أعرب سموه عن أطيب أمنياته للجميع بحلول عيد الفطر، وطالب المسؤولين في تلفزيون الشارقة بمزيد من العطاء، وأن يكون هناك كثير من الجد وقليل من المزح.

تويتر