جسر جوي إنساني من دبي إلى غزة

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصلت صباح أمس، إلى مطار «ماركا» في الأردن طائرة شحن من طراز «بوينغ 747»، محملة بـ114 طناً من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان قطاع غزة، تضامناً معهم في الأوضاع بالغة الصعوبة التي يعيشونها حالياً، في ظل العدوان الذي يتعرضون له من قبل القوات الإسرائيلية.

وكان سموه قد أمر بتسيير جسر جوي، لنقل المساعدات الإنسانية لمعاونة أشقائنا في غزة، في ظل استمرار الاعتداءات وما خلفته من أعداد متزايدة من الضحايا، فيما تأهبت وكالات الإغاثة الدولية، للقيام بمهام الاستجابة الإنسانية وتجهيز إمدادات الإغاثة، انطلاقاً من «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» ومقرها دبي، حيث تقرر وضع تلك الإمدادات تحت تصرف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).

وبدأت المنظمات الإنسانية العاملة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي تنسيق جهودها للعمل بشكل فعال، وبتعاون من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، من أجل توصيل المساعدات ومعدات الإغاثة إلى أكثر من 100 ألف نازح، جراء قصف المناطق والأحياء السكنية في قطاع غزة، بينما من المتوقع أن يستمر الجسر الجوي للإغاثة، خلال الأيام المقبلة، لنقل المزيد من المساعدات.

من جهته، أعرب المفوض العام لـ«أونروا»، بيير كرينبول، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للدعم الكبير الذي وجدته الوكالة من دبي ودولة الإمارات عموماً.

وقال إن الجسر الجوي، الذي وفرته دبي يُعد واحداً من أفضل الأمثلة التي تحتذى في مد يد العون إلى المحتاجين في الظروف الاستثنائية العاجلة.

وكانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قد قامت، خلال 24 ساعة، بالتنسيق بين المنظمات الأعضاء، بما في ذلك مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين وبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، والهلال الأحمر الإماراتي، من أجل حشد جهود لوجستية مشتركة، لضمان الفاعلية في تزويد المعونة للنازحين وسط ظروف أمنية صعبة في غزة.