تستهدف دعم 361 ألف متضرر من اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية

الإمارات تقدّم مساعدات غذائية إلى الفلسطينيين في سورية بـ 55 مليون درهم

القاسمي وكراهينبول وقّعا اتفاق التعاون. تصوير: نجيب محمد

أكّدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية لتنسيق المساعدات الخارجية، أن قيادة دولة الإمارات تتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين من منطلق التزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية بأبعادها وجذورها كافة، وأن دور الإمارات التاريخي في تقديم الدعم والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين دور ينطلق من التزاماتها الإنسانية ومواقفها الثابتة بتقديم الدعم للأشقاء العرب، ولجميع المتأثرين من الأزمات الإنسانية في شتى أصقاع الأرض، والتي منها الأزمة السورية.

نهج كريم

أشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية لتنسيق المساعدات الخارجية، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين أينما كانوا، مؤكدة أن هذا النهج الكريم متواصل ومستمر منذ قيام اتحاد دولة الإمارات، حيث أيادي الإمارات البيضاء وقوافل المساعدات تذهب منذ عقود للأشقاء الفلسطينيين، سواء داخل فلسطين أو في الدول المستضيفة لهم، من إنشاء المدارس والمستشفيات، ورصف الطرق، وبناء المدن، وتقديم المساعدات الصحية والعلاجية والغذاء.

جاء ذلك خلال توقيعها أمس اتفاق تعاون، تقدم بموجبه دولة الإمارات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مبلغ 55 مليون درهم (15 مليون دولار) لتقديم المساعدات الغذائية لنحو 361 ألفاً و336 متضرراً من اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية بواقع (92 ألفاً و287 عائلة فلسطينية).

وتقدمت القاسمي بخالص الشكر والامتنان لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على توجيهاته الدائمة والمستمرة لتسخير جميع أوجه الدعم والعون للأشقاء اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الحثيثة من قبل سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم والعون إلى اللاجئين الفلسطينيين ممّن يعيشون في مخيمات اللاجئين في سورية، بالنظر لصعوبة إيصال المساعدات إليهم نتيجة للتوترات والصراعات السائدة والتهديدات والمخاطر التي تعوق سبل وقدرات فرق الإغاثة على إيصال المساعدات هناك، ما يخلق حاجة ملحّة لكي تتعاون الإمارات مع منظمات الأمم المتحدة، خصوصاً مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، بغية ضمان استمرارية تأمين مقومات الحياة والمعيشة لهم في شقها الأهم وهو الغذاء.

يذكر أن ذلك المبلغ هو جزء من قيمة التعهد الثاني الذي كانت أعلنته دولة الإمارات خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين للاجئين السوريين، مطلع العام الجاري، بقيمة نحو 220 مليون درهم، والذي صدرت توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتخصيص كامل المبلغ للاستجابة لخطة الأمم المتحدة للأزمة السورية، لـ«صالح الأشخاص داخل سورية»، وخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين «في الدول المجاورة لسورية»، وذلك عبر وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة وبرامجها الإنسانية.

ووقّع الاتفاق من جانب «الأنروا»، المفوض العام لـ«الأنروا»، بيير كراهينبول، حيث عبر عقب توقيع الاتفاق عن الامتنان لذلك الدعم، قائلاً: «نرحّب بقوة بتلك المساعدات البالغة 55 مليون درهم، التي قدمتها دولة الإمارات من خلال وزارة التنمية والتعاون الدولي»، مشيراً إلى أن «هذا التبرع تذكير يأتي في الوقت المناسب لكي لا ننسى النزاع المستمر في سورية، ولكي لا يظل وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية يائساً أكثر من ذي قبل».

تويتر