ترأس اجتماع اللجنة العليا لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب

سيف بن زايد يدشّن لعبة «مدينة أقدر الذكية» لتعزيز الوعي الوطني

سيف بن زايد مدشناً اللعبة التي شارك في إعدادها 50 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية. من المصدر

دشن سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللعبة الإلكترونية «مدينة أقدر الذكية»، لتعزيز الوعي الوطني والتراثي والتربوي والصحي، ومكافحة الجريمة، والانتقال من التعليم بالتلقين إلى التعلم الذكي، بالبحث الذاتي والممارسة الفعلية النشطة، فضلا عن التوعية ضد الإساءة وأضرار المخدرات، ومخاطر الألعاب النارية، وذلك خلال ترؤس سموه اجتماع اللجنة العليا لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب (أقـدر)، الذي عقد أخيرا في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، واطلع فيه على المنجزات والمبادرات التي نفذها برنامج خليفة لتمكين الطلاب، التابع لديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووجه بمواصلة توحيد الجهود الوطنية، وتعزيز الخطط والمهام الاستراتيجية والجهود الوطنية لتوعية الطلاب.

معلومات علمية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/05/136505.jpeg

أشار المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، العقيد خبير الدكتور إبراهيم محمد الدبل، إلى أن اللعبة تقدم المعلومات العلمية، في إطار من التشويق والجاذبية، يحدّ من شعور المتعلمين بالملل، وتجعلهم أكثر رغبة في استسقاء مزيد من المعلومات، معتبرا أن اللعبة نقلة نوعية في تقديم المادة العلمية والتثقيفية إلى الطلبة بصورة إلكترونية مدروسة ومبتكرة، ما يعتبر تمهيدا للانتقال إلى التعلم الذكي، الذي نطمح إلى تحقيقه على صعيد المناهج الدراسية.

وتعـد اللعبة المشروع التوعوي الثالث، الذي يتم إطلاقه عبر سوقي «أبل ستور» و«غوغل بلاي»، ضمن برنامج التوعية الذكية المتكامل، الذي ينفذه برنامج خليفة لتمكين الطلاب.

وثمن سموه جهود الفرق العاملة في «البرنامج»، التي تضم نحو 50 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية، مؤكدا سموه أن الألعاب الإلكترونية التوعوية من أكثر الوسائل جذبا وتأثيرا في الناشئة، وتحتوي على مضامين تربوية ووطنية متعددة.

وقال القائد العام لشرطة دبي نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، اللواء خميس مطر المزينة، إن إطلاق لعبة «مدينة أقدر الذكية»، بحضور سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يؤكد مدى ما حققته هذه الألعاب الإلكترونية من اهتمام لدى سموه، خصوصاً أنها لبّت حاجة ضرورية لوجود ألعاب إلكترونية محلية.

وأوضح أن الاستراتيجية المعتمدة في تطوير هذه الألعاب الإلكترونية ترتكز على استخدام أفضل المحركات المستخدمة عالميا في تطويرها، وعن طريق فريق متخصص، إلى جانب تطوير ألعاب توعوية تعمل على مختلف الأنظمة نظام «أي أو إس» من شركة أبل، ونظام «أندرويد» من شركة غوغل، وعلى الأجهزة الذكية المختلفة والإنترنت، والمواقع المجتمعية والحاسب الآلي، فضلا عن استخدام شخصيات وطنية وإبراز الجهات المساهمة، مع إمكانية التعديل على الشخصيات، والحرص على تطوير اللعبة بناء على السيناريوهات الموضوعة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية، والمتوافقة مع أهداف الدولة والبرنامج الوطني، وإمكانية إضافة مستويات جديدة، وتعزيز وجودها باللغة العربية.

وأشار المزينة إلى أن هذا الإنجاز يعبر عن مدى الحاجة الفعلية إلى ألعاب تثقيفية لخدمة الطلاب، تحتوي على مضامين تربوية جيدة، ومن هذا المنطلق جاء تصميم الألعاب الإلكترونية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، على النحو الذي يضمن وصول الأهداف التربوية والقيمية والأخلاقية لتعزيز حب الوطن، من خلال التعرف إلى تاريخه ومؤسساته ومنجزاته ومقدراته، والحفاظ على هذه المكتسبات.

وقال إن فكرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب جاءت بمبادرة من ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لإعداد برنامج وطني للتوعية الطلابية، يغطي جميع المراحل الدراسية، ويعالج المشكلات التي يعانيها الطلاب، تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة، من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية القائمة حاليا.

من جانبه، قدم المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، العقيد خبير الدكتور إبراهيم محمد الدبل، في الاجتماع عرضا شاملا، تناول منجزات ونتائج البرنامج والمبادرات الخمس، التي أنجزها برنامج خليفة لتمكين الطلاب أخيرا، وهي «أقدر للألعاب الذكية»، و«أقدر لدعم الشراكات»، و«أنا أقدر بذكاء»، و«أقدر للقيادات المجتمعية»، و«حلمي حياتي».

ولفت إلى أن لعبة «مدينة أقدر الذكية» هي نموذج فريد في الألعاب الإلكترونية، حيث استهدفت العديد من الأهداف على مستويات مختلفة، كما أنها أحد مخرجات البرنامج المتكامل للتوعية الإلكترونية، ومن خلال هذه اللعبة يتم تعليم الأطفال الثقافة الغذائية الصحية، وتهدف بشكل عام إلى تعزيز الوعي الوطني، من خلال الارتباط المعرفي بالمفردات الثقافية التراثية والتاريخية.

وأوضح الدبل أنها مدينة افتراضية، تضم معالم جغرافية، وفصولا للمحاضرات في مجالات مختلفة، منها تجميع معلومات من خلال دراهم وكنوز المعرفة، وتتضمن مواد تعريفية مكتوبة، وصورا وفيديوهات معبرة، كما يشارك اللاعب مع آخرين في مسابقة للمعلومات، مكونة من 45 مستوى، كل مستوى يضم 10 أسئلة، في حين يتم احتساب لائحة المتصدرين بناء على النتيجة.

وأكد أن اللعبة تعزز التعريف بالتراث والحث على الحفاظ عليه، ونشر الثقافة الغذائية الصحية، من خلال التعريف بالأغذية، وتدريب وتطوير المهارات الشخصية، مثل مهارات المعرفة والانتباه والتركيز وتنمية الذات، حيث يؤدي الطفل أنشطة تعكس ميوله، ويشعر بالسعادة أثناء الترويح عن النفس وكذلك مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي.

وقال الدبل إن اللعبة تعزز الوعي الوطني ومكافحة الجريمة، خصوصاً الجرائم الإلكترونية، حيث يتم التعرف إلى الاستخدامات الإيجابية للتقنيات الحديثة، إلى جانب التوعية ضد الإساءة وأضرار المخدرات، ومخاطر الألعاب النارية، والتدريب على الإسعافات الأولية، والتعامل الايجابي الفاعل مع الوسائل المرئية، والتفوق الدراسي والبيئي وفن إدارة الوقت، فضلا عن معلومات عامة عن المواد التعليمية مثل الأحياء والجغرافيا والتاريخ والرياضيات والأدب والتربية الإسلامية والعلوم، ومعلومات دينية حول الأمانة وفنون التعامل، في ظل السيرة النبوية، وفضل شهر رمضان والوقف.

وأوضح أن المضامين التربوية التي تتضمنها لعبة «مدينة أقدر الذكية»، ترتكز على تقديم مجموعة متنوعة وموثوقة من المعلومات العامة والثقافية والعلمية.

تويتر