إعادة تخطيط الحدائق في الأحياء السكنية بالشارقة

كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن مشروعات تنموية تهدف إلى إعادة تخطيط الحدائق في الأحياء السكنية في الشارقة، وافتتاح جزيرة النور في بحيرة خالد التي تضم صالوناً أدبياً للشعراء واستراحة للمثقفين. كما كشف عن بدء مشروعات تنموية وتطوير البنية التحتية في مدينة دبا الحصن، اعتباراً من الشهر المقبل، ثم الانتقال إلى مناطق أخرى لتشمل جميع مناطق الإمارة.

وقال سموّه، خلال مداخلة عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يذاع عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، إن الحدائق تعتبر متنفسا وحيدا للعائلات الإماراتية، داعياً إلى تنفيذ مزيد من الحدائق لتتمتع بها النساء في الإمارة، لأنها تعتبر من ضرورات العائلات لمساعدتها في تربية أبنائها في بيئة خارج المنزل.

وأوضح سموّه أن المنازل مساحاتها ضيقة مقارنة بالحدائق، التي تعتبر من الضرورات في الحياة، ولا يمكن للأطفال اللعب في المناطق السكنية، وتوجب إنشاء حدائق في هذه المناطق ليجدوا متنفساً لهم فيها.

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة أنه تم إنشاء 85 حديقة في مدينة الشارقة، تنقسم إلى ثلاثة أنواع، أولها حدائق الحي، والمخصصة لأهالي المنطقة ذاتها، ولا يدخلها غيرهم من خلال البطاقة التي تم إصدارها لهم، وحدائق للسيدات فقط، يمنع دخول الرجال إليها، إذ سيتم تنفيذ ممشى خاص للسيدات في هذه الحدائق ليتمكنّ من مزاولة الرياضة بأريحية فيها، وهناك أيضا حدائق عامة ومفتوحة للزوار في الإمارة كلها، والتي تتوافر فيها ملاعب كبيرة ونشاطات مختلفة.

وأشار سموّه إلى أنه سيتم تدشين حديقة النور، في بحيرة خالد، ضمن احتفالات الشارقة عاصمة السياحة العربية، العام المقبل، والتي تضم صالوناً أدبياً ضخماً للشعراء، واستراحة للمثقفين، ومنطقة كبيرة للأطفال تنفذها «شروق».

وأضاف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن المناطق التي تحتاج إلى خدمات تحتية أو تطويرية، سيتم تنفيذها في المواعيد المحددة لها لضمان راحة المواطنين.

وذكر سموه أن المدينة تشتهر بأسواقها الشعبية، أهمها سوق العرصة، والسوق المسقوف، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ عدد من الأسواق في منطقة الشارقة القديمة، وتتميز بتنوعها ببيع المنتجات المحلية والتراثية، مضيفاً أنه يجب توجيه النعم والحفاظ عليها، من خلال بذل الجهد لخدمة المواطن قبل كل شيء، وبناء كل ما يحتاج إليه في المدينة.

وكشف سموّه عن تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والتطويرية في مدينة دبا الحصن، وسيتم البدء فيها اعتبارا من الشهر المقبل، مشيرا سموه إلى أن مدينة دبا الحصن من المدن الجميلة في الإمارة، ولن يتوقف تنفيذ المشروعات على دبا الحصن فقط، بل سيمتد من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، لكن الوقت لا يسعفنا، على الرغم من أنني أعمل يوميا اعتبارا من الثالثة والنصف صباحا في خدمة المواطنين.