يدرس الهندسة الصناعية في «جامعة دالهاوسي» الكندية

محمد يريد أن يكون جزءاً من رؤية الإمارات 2021

يتطلع المواطن الشاب محمد أمير فضل (23 عاماً) من خلال تخصصه في مجال الهندسة الصناعية، إلى أن يكون في «قلب التحولات الاقتصادية العالمية، ويسهم في ترسيخ مكانة الدولة الاقتصادية والسياحية والتجارية، وسعيها إلى استقطاب أكثر من ملياري نسمة، تحقيقاً لـ«رؤية الإمارات 2021».

ويقول: «أريد أن أكون جزءاً فاعلاً في تحقيق (رؤية الإمارات 2021)، وأسعى إلى أن تحقق دراستي في الهندسة الصناعية هذا المسعى، لأن هذا الطموح يعكس تطلعات جيلي في الإسهام الحقيقي في تجسيد خطط الدولة، وفي توقها الدائم إلى تحقيق النمو الاقتصادي والسياحي والتجاري، وتصبح محط أنظار العالم».

يدرك محمد، المبتعث من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى «جامعة دالهاوسي» في كندا لدراسة البكالوريوس، الدور البارز والكبير الذي تلعبه «الهندسة الصناعية» في التحولات الاقتصادية نحو مزيد من الإنتاج والابتكار والتطور، لاسيما أن طبيعتها التخصصية كما يذكر «تجعل لها دوراً في أي مجال صناعي إنتاجي أو خدمي، بدءاً من شركات التصنيع وصولاً إلى الشركات والمؤسسات التي تنتج وتقدم الخدمات، مثل المطارات والفنادق، وغيرها».

محمد فضل: «أريد أن أكون جزءاً فاعلاً في تحقيق (رؤية الإمارات 2021)، وأسعى إلى أن تحقق دراستي في الهندسة الصناعية هذا المسعى، لأن هذا الطموح يعكس تطلعات جيلي في الإسهام الحقيقي في تجسيد خطط الدولة، وفي توقها الدائم إلى تحقيق النمو الاقتصادي والسياحي والتجاري، وتصبح محط أنظار العالم».

ولعل أبرز ما يميزها «التكامل الذي يغيب عن بقية التخصصات الهندسية، التي تهتم بجانب تصميم وعمل الآلات والمعدات، من دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة البشر الذين سيشغّلونها، وتكاليف تصنيعها وتشغيلها بأقل كلفة وأعلى جودة ممكنة».

يؤمن محمد بأن التخصص الأكاديمي وحده لا يمكن أن يكون السبيل نحو تحقيق الحلم والطموح، ولذلك قرر الالتحاق بـ«البرنامج التطبيقي»، الذي يتيح له فرصة الحصول على «خبرة عملية تعادل سنة كاملة عند التخرج»، ونجح في اجتياز أولى محطات التدريب من أصل ثلاث، عن طريق التدريب العملي في «فرع شركة (طاقة) العالمية في كندا، التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها، وتشمل أنشطتها إنتاج الكهرباء وتحلية المياه والتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما ونقلهما، إضافة إلى تخزين الغاز، سعياً لتوفير الطاقة اللازمة من أجل النمو والتطور والإسهام في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات».

يحرص محمد، الطالب في السنة الثالثة، بشكل جلي، على تحدي الصعوبة الأبرز التي تواجهه من الناحية الأكاديمية، المتجسدة في «تخصيص أوقات للدراسة لتتلاءم وزخم المواد الدراسية التي تستدعي المراجعة والاستذكار بشكل دوري».

عدا عن ذلك لا يجد محمد صعوبة بالغة في غربته في ظل «جهود سفارة الدولة، متمثلة في الملحقية الثقافية، التي تبدي تعاوناً ملحوظاً يذلل الصعوبات ويزيح العقبات التي تحول دون الطالب والأداء المنشود والتأقلم مع الغربة»، وفقاً لمحمد الذي أكد أن «طبيعة الشعب الكندي الودودة والمحبة والمتعاونة مع الآخر، أسهمت بشكل ملحوظ في تأقلمي مع حياتي الجديدة في الغربة».

يعمل محمد، الذي يقطن مدينة «هاليفاكس» الكندية، على استثمار أوقات فراغه برفقة أصدقائه المواطنين الذين يقطنون المدينة نفسها، فيقومون «بزيارات استكشافية للتعرف إلى الثقافة والمكنونات الحضارية والإنسانية لمدن مختلفة في كندا، تجمع ما بين الطابع الأميركي في الحياة، نظراً إلى موقعها الجغرافي، والطابع الأوروبي المنعكس في مقاطعتها الفرنسية ذات الأسلوب المختلف، وإلى جانب المدن الكندية يزورون كذلك مدناً أميركية».

يرى محمد، الذي سينهي غربته بعد عامين، أن «الغربة مدرسة مليئة بالدروس والعظات والعبر، التي تتجلى بوضوح في التجارب التعليمية التي يخرج منها المغترب بشخصية جديدة تحمل من الصفات الإيجابية الكثير، ومنها تحمّل المسؤولية مهما كان حجمها، والاعتماد على النفس والثقة بها، والتعلم من الأخطاء وإن كانت قاسية».

تويتر