أكد أن الاستهلاك في الإمارات الأعلى عالمياً

وزير الطاقة: رفع تعرفة الكـــهرباء والمياه إن استمر «الهدر»

صورة

أفاد وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، المهندس سهيل محمد المزروعي، بأنه سيتم رفع تعرفة الكهرباء والمياه، حال استمرار المستهلكين في هدر الطاقة والمياه، مؤكداً أن الهيئة تتكبد خسائر مالية نتيجة تغطية كلفة الوقود، المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية.

وأشار إلى أنه تم رصد مليار و470 مليون درهم، لتطوير وتأهيل وتنفيذ مشروعات تتعلق بالطاقة والمياه في مختلف مناطق الدولة.

وقال، إن السلوكيات الخاطئة للمستهلكين في استخدام الكهرباء والمياه، تؤدي إلى هدر بمعدلات تفوق المعدلات العالمية، إذ إن المعدل الطبيعي العالمي في استخدام الكهرباء يراوح بين 7 - 15 كيلوواط للساعة، إلا أن نسبة استهلاك الكهرباء في الدولة تراوح بين 25 - 30 كيلوواط، كما أن نسبة استهلاك المياه في الإمارات الأعلى عالمياً، إذ تصل نسبة الاستهلاك الطبيعي من 170 إلى 200 لتر للفرد الواحد يومياً وفق المعدلات العالمية، إلا أن نسبة استهلاك الفرد في الدولة تراوح بين 500 - 550 لتراً يومياً. ما يعني أن استهلاك الدولة للكهرباء والمياه يفوق المعدلات العالمية، بثلاثة أضعاف.

وطالب المواطنين والمقيمين، بالمحافظة على الطاقة الكهربائية، وعدم استهلاك المياه «بطريقة عشوائية غير مسؤولة».

وأوضح المزروعي، خلال زيارة محطة غليلة 2 الجديدة لتحلية المياه، في إمارة رأس الخيمة، ومحطة أم الثعوب لتوزيع الكهرباء في إمارة أم القيوين، أمس، أن مشروع محطة غليلة لتحلية وتوزيع المياه يعد من أكبر المشروعات التي تنفذها الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه.

خمسة أضعاف

إجراءات

قال وزير الطاقة، إن الوزارة تدرس مع وزارة البيئة والمياه، وهيئة الإمارات للمواصفات، وضع شروط لمنع الهدر في الطاقة، بينها إلزام شركات المقاولات تركيب إنارة (LED)، في المنازل والمؤسسات، لأنها تخفض 15% من الكهرباء، ومنع بيع الإنارة ذات الاستهلاك الكبير للطاقة.

وأضاف المزروعي أنه سيتم رفع إنتاج المياه المحلاة، إلى خمسة أضعاف في محطة غليلة 2 الجديدة، موضحاً أن المحطة القديمة تنتج نحو ثلاثة ملايين غالون مياه يومياً، والجديدة ستنتج 15 مليون غالون يومياً. مضيفاً ان الهيئة ستتزود أيضاً بـ 22 مليون غالون مياه من إمارة أبوظبي يومياً، لتصل كمية المياه المحلاة التي تصل إلى مختلف مناطق رأس الخيمة إلى 40 مليون غالون يومياً.

وأضاف أن المحطة الجديدة ستغطي استهلاك منطقة غليلة، من المياه المحلاة، كما ستغطي بقية المناطق السكنية في الإمارة، ومن المفترض أن تغطي الإمارات المجاورة لرأس الخيمة حال وجود فائض، لافتاً إلى أنه عند استكمال إنشاء المحطة وافتتاحها في شهر يوليو المقبل، ستعمل بشكل تدريجي في البداية، على أن تعمل بكامل طاقتها خلال شهر أكتوبر.

وتابع المزروعي، أن كلفة محطة غليلة تصل إلى 550 مليون درهم، منها 325 مليون درهم، كلفة محطة إنتاج المياه، و99 مليون درهم، قيمة توصيل المياه من غليلة إلى الرمس، بخط قطره 1200 ملم، و40 مليون درهم، قيمة توصيل امداد المياه من الرمس إلى البريرات، بخط قطره 1000 ملم، إضافة إلى 86 مليون درهم قيمة محطة ضخ المياه بقدرة انتاجية 330 مليون غالون يومياً، وقيمة تركيب خزانين للمياه في محطة التحلية، وستسهم المحطة في تطوير القدرة الانتاجية للمياه في إمارة رأس الخيمة.

 

الشروط البيئية

وشرح المزروعي، أن المياه المحلاة صالحة للشرب، وتؤخذ منها عينات إلى المختبر لفحصها من جهة محايدة، شهرياً وسنوياً، للتأكد من سلامتها، مشيراً إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تنظيف أنابيب المحطة تتوافق مع الشروط البيئية والصحية العالمية، مؤكداً أن المحطة لن تتأثر بظاهرة المد الأحمر، حيث يتم توفير خزانين للمياه المحلاة في المحطة، يتم الاستعانة بهما عند حدوث المد الأحمر، لضمان تشغيل المحطة بشكل كامل دون توقف.

 

محطة أم الثعوب

وقال وزير الطاقة، خلال زيارة محطة توزيع الكهرباء قيد الإنشاء في منطقة أم الثعوب الصناعية في أم القيوين، إن المحطة مخصصة لتوزيع الكهرباء، على المنشآت في المنطقة الصناعية الجديدة في أم القيوين، وسيتم تخفيض الجهد إلى أقل من 132 كيلوواط للساعة، حتى تتمكن المحطة من توزيع الكهرباء عبر الكابلات الأرضية، لتغطي منطقة أم الثعوب الصناعية.

ولفت إلى أن المحطة ستعمل بقدرة توزيع تصل إلى 180 ميغاواط، لتلبية احتياجات إمارة أم القيوين، وستكون قادرة على تغطية احتياجات الامارة خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن كلفة انشائها بلغت 80 مليون درهم، وبلغت نسبة الانجاز فيها نحو 25%. وقال إن العمل جار لإنشاء محطة توزيع كهرباء في منطقة دهان في رأس الخيمة، بقيمة 100 مليون درهم.

 

التوطين

وأكد المزروعي، أن الوزارة تعمل على رفع نسبة التوطين إلى 75% خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن هناك 100 مواطن يعملون في الوزارة في مختلف الوظائف، فيما يوفر الهيكل الجديد وظائف جديدة في مختلف الإدارات، وتسعى الوزارة لتوظيف 2000 مواطن، ضمن مبادرة أبشر، إذ أجريت مقابلات مع 1200 مواطن تمهيداً لتعيينهم.

إلى ذلك، افاد مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد محمد صالح، بأنه لا يوجد لدى الهيئة قوائم انتظار، ويتم تلبية جميع طلبات توصيل الكهرباء التجارية، والبنايات السكنية في المناطق الشمالية للدولة، وتوجد لجنة لمتابعة الطلبات بشكل مستمر.

وأوضح أنه في الوقت الجاري، تتم الموافقة على توصيل الكهرباء فور حصول المالك على رخصة البناء.

وأشار صالح، إلى مشروع تطوير وتأهيل الشبكات من الفجيرة إلى الذيد، وحتى فلج المعلا، بقيمة 300 مليون درهم.


الحفاظ على الآبار الجوفية

كشف وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، المهندس سهيل محمد المزروعي، عن إنتاج مياه محلاة من الآبار الجوفية الشاطئية، من دون المساس بالمياه الجوفية الخاصة بالزراعة، مشيراً إلى أنه تم التركيز على الجوانب البيئية في إنشاء محطة غليلة الجديدة، باستخدام أفضل الوسائل التكنولوجية المتطورة للحفاظ على البيئة، وعلى الآبار الجوفية.

وأوضح أنه سيتم استخدام 40% من المياه المستخرجة من الآبار الجوفية الشاطئية لتحلية المياه في المحطة، على أن تتم إعادة باقية الكمية إلى البحر في ما بعد، متابعاً أن الوزارة تدرس خيارات متعددة مع جميع الجهات المعنية في الدولة، مثل وزارة البيئة والمياه، والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، لتطوير وتشغيل محطات التحلية بما يحافظ على البيئة من خلال استخدام الغاز، من دون حرق المزيد من البترول.

وأكد «لن يكون هناك أي استخدام للمياه الجوفية، وأن ما حدث خلال السنوات الماضية، كان ضرورياً لتوفير مياه الشرب للمناطق السكنية في الإمارة».

تويتر