قمة أبوظبي للإعلام ناقشت استخدامات الإنترنت والإعلام الجديد

1.5 هاتف ذكي نصيب الفرد في الإمارات

صورة

تواصلت أمس فعاليات الدورة الرابعة من قمة أبوظبي للإعلام، وناقشت الجلسة الأولى التأثير الرقمي. وقدم الأستاذان المساعدان في الجامعة الأميركية في الشارقة، إلهام اللجوي، وهاريس بريسلو، عرضاً لنتائج دراسة نفذتها الجامعة بعنوان «برنامج الامارات في الإنترنت»، حول الإمارات واستخداماتها للإنترنت، والإعلام الجديد، وتطور مواقع التواصل الاجتماعي.

أجيال الإمارات راضية عن مستويات التعليم

قال مدير مركز تشكيل الأفكار في شركة«بوز أند كومباني»، البروفيسور حاتم سمان، في تصريحات صحافية على هامش قمة أبوظبي للإعلام، إن الشركة أجرت استبيانا شارك فيه نحو 3000 شخص من دول عربية عدة حول فهم الأجيال العربية وتبين أن الأجيال الثلاثة في الإمارات أظهرت رضاً ملموساً حول مستوى التعليم في الإمارات، واعتبروه جيداً على الرغم من اختلاف القيم بين هذه الأجيال والجيل الأول الذي ولد في الفترة بين عامي 48 ذ 1964، والذي اتسم بأنه جيل صاحب اتجاه قومي، والجيل الذي ولد في الفترة من 65 ذ 1977، وجيل التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وتبادل العمالة والطفرة النفطية، والجيل الذي ولد منذ عام 78 حتى الآن، وهو جيل العولمة والإنترنت. وهدفت الدراسة إلى معرفة آراء المشاركين حول العديد من المحاور الحيوية، وأظهرت النتائج أن كل فئة من الأجيال العربية لديها مميزات خاصة، سواء من حيث أسلوب العمل أو في ما يتعلق باستخدام التقنيات.

إطلاق «إيزي تاكسي» في نهاية 2013

 

أعلنت شركة «آي مينا القابضة» أكبر حاضنة أعمال في مجال الإنترنت عالمياً، وشركة« روكيت إنترنت» المتخصصة في العمل والاستثمار في مجال الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش اليوم الثاني من أعمال قمة أبوظبي للإعلام أمس، عن شراكة جديدة لإطلاق خدمة «إيزي تاكسي» في الشرق الأوسط، تستثمر بموجبها «آي مينا القابضة» نحو سبعة ملايين دولار «نحو 25.7 مليون درهم»في أكبر استثمار من نوعه في الشرق الأوسط، لتمكين المستخدمين من طلب سيارات التاكسي عبر تطبيق الهاتف الذكي.

وأفاد المؤســــس والعضو المنتدب في آي مينا القابضة، خلدون طبازة، خلال مؤتمر صحافي أمس، بأن هذا التطبيق يمكن تحميله مجاناً على الهواتف الذكية، وبدأ تطبيقه أمس في السعودية، على أن يتم تطبيقه في دولة الإمارات في نهاية العام الجاري، مضيفاً أن هذا التطبيق يعتبر الاستثمار الأكبر في الشرق الأوسط في مجال تطبيقات الهواتف الذكية، مؤكداً نجاح التطبيق في الشرق الأوسط بعد أشهر من البداية العالمية الناجحة في أميركا اللاتينـــية وإفريقـــــيا وآسيا.

وأوضح أن تطبيق اإيزي تاكسيب تم إطلاقه من قبل روكيت إنترنت في عام 2011، ويعد حالياً أحد أفضل تطبيقات التاكسي عالمياً، حيث يتواصل الركاب مع السائقين بطريقة مريحة وسهلة وآمنة، حيث لا يتطلب تطبيقه سوى التحميل والتشغيل لتطبيق اإيزي تاكسيب، من مستخدمي iOS وأندرويد، وكذلك أجهزة بلاك بيري الحديثة.

وقالت اللجوي إن «الدراسة تضم ثلاثة أقسام رئيسة، الأول حول التواصل عبر الانترنت وزيادة وتيرة نموه على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، والثاني حول نمو الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، والثالث حول دعم النمو في التواصل عبر الانترنت والخدمات المقدمة من خلالها»، مؤكدة أن التواصل وعلاقته بالإنترنت والهواتف الذكية يشهد تبايناً بين الحالة في الإمارات وبين العالم، حيث إن الزيادة في الإمارات لمستخدمي الهواتف الذكية تزيد بمعدلات أكبر من النسب العالمية، مشيرة إلى أن الدراسة أثبتت أن كل شخص في الامارات من المواطنين والمقيمين يمتلك ما نسبته 1.5 هاتف محمول ذكي.

وأوضحت أن معدلات الزيادة العالمية في امتلاك الهواتف الذكية كان 200% خلال العام الماضي، إلا أن النسبة انخفضت خلال العام الجاري إلى 150%.

فيما قال بريسلو إن استخدام الانترنت في المنطقة العربية زاد بشكل متسارع، لاسيما موقع «يوتيوب» الذي يلعب دوراً مهماً في نقل المعلومات عن طريق مقاطع الفيديو، لافتاً إلى أنه احتل المرتبة الاولى في استخدام الانترنت بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مضيفاً أن الخمس سنوات الماضية شهدت زيادة كبيرة في إنتاج مقاطع الفيديو، إذ انتقل الشباب من مرحلة المشاهدة والمتابعة إلى مرحلة الإنتاج ورفع اللقطات على موقع «يوتيوب».

وتابع أن الاحصاءات أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد مستخدمي الألعاب على الانترنت، حيث تبين أن 6.2 ملايين شخص يقضون 45 دقيقة في اللعبة الواحدة على الانترنت، وحول إتمام المعاملات التجارية والمصرفية بالانترنت، قال بريسلو إن الأعمال المصرفية عبر الانترنت بدأت تخطو إلى الأمام في الامارات، حيث بلغت نسبة دفع الفواتير «أون لاين» 9.2% من مستخدمي الانترنت، ومرشحة للزيادة مستقبلاً مع زيادة اطمئنان العملاء لهذه الوسيلة السريعة، لافتاً إلى أن الإمارات نجحت في مجال السفر الإلكتروني، على الرغم من أن هذه الخاصية شبه غائبة في معظم بلدان الشرق الأوسط، خصوصاً حجوزات الطيران والفنادق وغيرها.

فيما تناولت جلسة النقاش المفتوحة الفرص والتحديات في عالم يرتكز على صناعة الإعلام والتحولات الكبرى المتسارعة، ومن بينها اتفاقات الدمج بين مختلف الوسائل الإعلامية وظهور وسائل جديدة، ما يتطلب تطوير نماذج الأعمال التقليدية، حتى تتمكن وسائل الإعلام المختلفة من مواكبة التطورات وضمان بقائها على الساحة. وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي لشبكة ديسكفري العالمية، مارك هولينجر، وأدارتها محررة في«سكرين إنترناشيونال»، ريندي ميتشيل.

كما شهد اليوم الثاني من القمة حلقة نقاشية بعنوان الإعلام الجديد، التسويق الجديد والطيق نحو النمو العالمي، وقال نائب رئيس «تويتر»، لمنطقة آسيا باسيفيك وأميركا اللاتينية والأسواق الناشئة، شايلاس راو، إن الإعلام الاجتماعي أصبح العامل الأهم في وسائل الاتصال الحديثة تفاعلاً مع الأحداث كافة، لافتاً إلى أن اللحظة الأولى من إعصار تسونامي شهدت عشرات الآلاف من التغريدات في العديد من البلدان، لافتاً إلى أن المستخدم له سيطرة أكبر على هذه الوسائل، ويحدد نوع المحتوى ومن يشاركه إياه، وأي شخص يستطيع أن يعيد صياغة ما يسمع وينشره.

وقال شايلاس إن هناك أكثر من 230 مليون مشترك في «تويتر» حالياً، فيما بلغ عدد التغريدات نحو مليار تغريدة كل يومين، ويعتمد 60% من المستخدمين على الهواتف المحمولة، ويبلغ عدد مستخدمي «تويتر» في منطقة الشرق الأوسط نحو 6% من إجمالي مستخدميه، فيما يبلغ عدد مستخدميه من خارج الولايات المتحدة أكثر من 70%.

وضرب شيلاس مثالاً لتفاعل مستخدمي «تويتر» مع الأحداث بمباراة مصر وغانا في 15 أكتوبر الجاري، التي تلقت فيها مصر هزيمة فادحة بستة أهداف مقابل هدف، حيث شهدت هذه الليلة عدداً قياسياً من التغريدات من كل أنحاء العالم، وصبغ هذا التفاعل بالأحداث الأخرى الجارية، موضحاً أن هناك علاقة وثيقة بين التلفاز وبين عدد التغريدات التي تنشر عبر «تويتر»، أي بين الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي، وهناك دراسات تناولت العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وعدد التغريدات المنشورة.

كما دار النقاش حول تدني سعر تكلفة النشر الإعلاني الرقمي مقارنة بالنشر التلفزيوني، إضافة إلى ما توفره هذه الروابط من معايير مهمة للوصول إلى الشريحة المستهدفة من المستخدمين، ما يضع تحديات أمام النشر الإعلاني التقليدي، وأبدى ستيفن أليسون أخصائي تقني أول في شركة Adobe، تفاؤله بانتشار الإعلان الإلكتروني، واتساع رقعة المتعاملين معه من معلنين ومتلقين.

كما تناولت الحلقة النقاشية التي أجريت ظهراً حول بناء بيئات محلية محفزة للأعمال من أجل تحقيق نجاحات عالمية ملموسة أهم الدروس المستفادة والتحديات المحتملة التي تشهدها عدد من الأسواق التي تشهد أعلى معدلات الابتكار، ودور الحكومات في تعزيز الابتكار، والاستفادة القصوى من أحدث الوسائل التكنولوجية. وانتقد الرئيس التنفيذي لشركة «أويسس 500»، أسامة فياض، مستوى الاستثمار في مجال التدريب والتمويل لرواد مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أنه على الرغم من ارتفاع الإنفاق في منطقة الخليج إلا أن نسبة الاستثمار في هذا المجال ضعيفة للغاية، موضحاً أن أغلب من يملكون المال في المنطقة لا يريدون مشاركة غيرهم في مشروعات من هذا النوع.

 


 
 

تويتر