أعلن عن مشروع تحويل دبي إلى «مدينة ذكية»

محمـد بن راشـد: نصنـع واقعاً جديداً لشعبنا.. وحياة مختلفة لأبنائنا

صورة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن مشروع تحويل دبي إلى «مدينة ذكية»، بما يكفل إدارة مرافق وخدمات المدينة كافة، عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة، وتوفير «الإنترنت» عالية السرعة للسكان كافة في الأماكن العامة، وتوزيع أجهزة استشعار في كل مكان لتوفير معلومات وخدمات حية تستهدف الانتقال لنوعية حياة جديدة لسكان وزوار إمارة دبي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاقه للمشروع «نستهدف من خلال المشروع الجديد تحسين الحياة، نريد تسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد لشعبنا وحياة مختلفة لأبنائنا، ونموذج عالمي جديد في التنمية».

وأضاف سموه «مشروع مدينة دبي الذكية سيرسخ طريقة جديدة في إدارة المدن، نتمنى تعميمها لاحقاً عبر مرافق الدولة كافة، إذ سيرتبط السكان مع المدينة بشكل دائم عبر شبكات عالية السرعة، وسترتبط الجهات مع بعضها لتوفير خدمات أفضل وأسرع وبكلفة أقل، نريد أن تصل خدماتنا إلى كل طفل وأم وشاب ورجل أعمال وسائح، لصنع نوعية حياة جديدة للجميع، فإدارة المدن اليوم تحتاج إلي أدوات جديدة، وفكر مختلف، وإبداعات من نوع جديد».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/25458.jpg

وقال سموه «تتطور رؤيتنا مع الأيام، وتتغير قواعد التنمية لتتكيف مع واقع علمي ودولي جديد، ومن خلال تجربتنا الطويلة تعلمنا أنه لا يوجد نموذج دائم واحد في التنمية، بل إبداع دائم، وتطوير لا يتوقف».

الحكومة الذكية

إلى ذلك، أكدّ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن التوجيهات تقضي بالبدء فوراً في تنفيذ المشروع الجديد، الذي يعتبر مرحلة متطورة تأتي استكمالاً لمشروع «الحكومة الذكية»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وقت سابق وقطعت فيه الجهات الحكومية شوطاً كبيراً، في حين سيكون السكان هم محور المشروع الجاري عبر توفير بنية تحتية متطورة لهم وربطهم مع أنظمة إدارة المدينة عبر شبكات عالية السرعة في الأماكن العامة، وألياف بصرية ستشكل العمود الفقري للمشروع الجديد، وستعمل على توفير معلومات حية ومتنوعة تتعلق بالعديد من المجالات المرتبطة بحياتهم اليومية.

ويوفر المشروع الجديد معلومات حول حالة الطقس وحركة السير والنقل والطوارئ وخدمات ذكية في التعليم والصحة، إضافة إلى توفير خدمات ترفيهية وسياحية بطريقة جديدة، كالمطاعم الذكية وخدمات الطيران الذكية وأنظمة المرور الذكية، كما سيتم التركيز أيضاً على إدارة الخدمات الاقتصادية المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال بطريقة ذكية ومترابطة، كخدمات البورصة الذكية والموانئ والجمارك الذكية وغيرها، كما أن أجهزة الاستشعار الذكية الموزعة على كل أرجاء المدينة ستلعب دوراً رئيساً في توفير كل هذه المعلومات والخدمات بطريقة غير محسوسة وبدقة عالية، وستربط السكان كافة بطريقة شخصية بمدينتهم.

وأكد سمو ولي عهد دبي أن كل مبادرات ومشروعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المتعلقة بالتكنولوجيا والإنترنت، التي أطلقها خلال السنوات الأخيرة كانت تشير إلى أننا كنا نسير باتجاه مدينة وخدمات مختلفة وحياة جديدة في إمارة دبي للزوّار والمقيمين كافة.

وأوضح سمو الشيخ حمدان بن محمد، أن مدينة دبي ستكون أكبر مختبر عالمي مفتوح للتطبيقات التفاعلية والحكومية كافة، وقال سموه «أدعو الجميع إلى أن يكونوا جزءاً من هذه الرحلة، وكذلك أدعو كل الخبراء والمتخصصين المشاركين معنا في معرض جيتكس لهذا العام إلى أن ينضموا إلينا، ويسهموا معنا لصنع نموذج جديد للحياة، ونموذج جديد في إدارة المدن وفق الرؤية المتجددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

وتستخدم المدينة الذكية بيانات إلكترونية متكاملة وتتصل ببعضها عن طريق منظومات معلوماتية وشبكات متزامنة للعمل على تنظيم أمور المدينة، بالاعتماد على الحواسيب والبرامج الخاصة، وتعتمد على الإنترنت وتكنولوجيا «الحوسبة السحابية» لتنفيذ بنية تحتية وخدمات، تشمل إدارة المدينة والتعليم والرعاية الصحية والأمن العام والنقل والمرافق، بشكل أكثر كفاءة وأكثر اعتماداً على التكنولوجيا، كما تعتمد على أجهزة وأدوات الاستشعار موزعة على كل المواقع الحيوية والرئيسة في الإمارة.

وتهدف المدن الذكية بشكل أساسي إلى توطيد علاقات التعاون بين المدينة ومواطنيها والمقيمين فيها، عبر تعزيز ترابط مرافق وأركان المدينة بعضها ببعض، باستخدام أكبر عدد ممكن من التطبيقات الذكية، والتركيز على خدمة المواطنين والمقيمين في حياتهم اليومية، من خلال المعلومات العملية حول الطقس وحركة السير وخدمات النقل وصولاً إلى خدمات الطوارئ، بحيث يمكن مراقبة حركة الطرق لتخفيف الازدحام، وتأمين معلومات أفضل حول الواقع المعيشي.

وتمثل الاتصالات بفروعها كافة محوراً أساسياً لبناء المجتمعات الذكية المتكاملة، من ضمنها الاتصالات بين الأفراد، وبين الناس ومجتمعات الأعمال، بحيث تتمحور جميعها حول الإنسان.

وتعتبر الشبكات السلكية البصرية واللاسلكية عريضة النطاق وعالية السرعة، مثل تكنولوجيا الشبكات اللاسلكي (Wi-Fi) وتكنولوجيا الاتصالات قريبة المجال، أهم دعائم منظومات الاتصالات الحديثة التي تؤسس لبناء المدن الذكية حول العالم.

وستسهم تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية (Wi-Fi) وتكنولوجيا الاتصالات قريبة المجال على سبيل المثال في معرفة العروض الخاصة المتوافرة في المتاجر في تلك اللحظة، من خلال توجيه حامل الهاتف الذكي إلى المتجر المعين، كذلك ستوفر معلومات حول المواقع الرئيسة في الإمارة، مثل برج خليفة لتعريف السائحين الذين يحملون هواتف ذكية بالمعالم الرئيسة وهويتها وتاريخ البناء وعدد الطوابق وغيرها، فضلاً عن الوجهات الترفيهية والخدمات الأخرى المتصلة.

وستعزز هذه المبادرة قدرة دبي على الاستدامة والمنافسة عبر توظيف التكنولوجيات الذكية، التي تركز على تطبيق تكنولوجيات الحوسبة في كل أركان ومرافق الإمارة.

 

تويتر