مواطن يتبرع بـ10 ملايين درهم لمؤسسة الجليلة

تبرع مواطن إماراتي، لم يكشف عن هويته، بعشرة ملايين درهم لمؤسسة الجليلة -وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى وترك بصمة متميزة في قطاع الرعاية الصحية- من خلال النهوض بالعلاج الطبي والتعليم والأبحاث في الدولة.

ويعتبر هذا التبرع أكبر مساهمة مادية تلقتها المؤسسة من الأفراد المتبرعين الذين يطلبون عدم ذكر هويتهم منذ انطلاقتها، حيث من المقرر استثمار هذا المبلغ في المجال البحثي الذي يمثل حافزا للإبداع العلمي، وذلك من أجل الوصول إلى الحلول الفعالة لمعالجة التحديات الصحية التي تواجهها الدولة.

تأتي هذه الخطوة لتؤكد على المكانة المتميزة التي تتمتع بها الإمارات كواحدة من أكثر الدول المانحة في العالم على صعيد المساعدات الإنمائية، وذلك حسب تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يمثل التكافل والتآزر سمة المجتمع الإماراتي الذي يشكل دعائمه الأفراد المحسنون والشركات والمؤسسات المانحة العامة، وذلك في إطارحرصهم على توفير حياة أفضل على مستوى العالم من خلال تسهيل فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية إلى جانب تقديم يد العون في حالات الكوارث.

وقالت عضوة مجلس الأمناء ورئيسة مجلس الإدارة في مؤسسة الجليلة، سعادة رجاء عيسى صالح القرق، في سياق حديثها حول التبرع وأهميته في تحقيق أهداف المؤسسة، أن هذا التبرع السخي يسهم في تحقيق رؤية المؤسسة التي تتمثل في النهوض بالأبحاث الطبية الحالية لتوفير حلول مستقبلية وتحقيق إنجازات طويلة الأمد تصب في صالح سكان دولة الإمارات وخارجها.

وأضافت أن الإمارات عرف عنها أنها تمثل روح التعاطف والآخاء تجسدها الأعمال الخيرية التي يقوم بها الأفراد أو المؤسسات. موضحة أنه مع تلقي المزيد من المساهمات والتبرعات من مختلف أفراد المجتمع يمكن خلق فرص جديدة وإجراء المزيد من الأبحاث لتخفيف الأعباء المالية على أولئك المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية عدة.

وتستند سياسة الدولة في هذا المجال إلى مبدأ الاستدامة عبر المساعدات الإنمائية وبالاتساق مع هذه السياسة، حيث تحرص مؤسسة الجليلة على تبني هذا المبدأ على المدى الطويل من خلال إطلاق برامجها التي تعزز الكشف المبكر والتوعية العامة والانخراط المجتمعي والنهوض بالمواهب الطبية وغيرها من الأساسيات الأخرى.

بدوره قال المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، الدكتور عبدالكريم العلماء، "ينظر البعض إلى الأبحاث الطبية كأنها تفاعلات علمية تحدث في المختبرات، ولكن يجب علينا ألا ننسى أن هذه "التفاعلات" التي تحدث وراء الكواليس تهدف في مجملها إلى الوصول إلى نتائج علمية هامة تقود إلى تحقيق قفزات نوعية في الحقل الطبي. وأعرب عن أمله في أن يقتدي المجتمع بهذا المثال الذي يوضح أننا جميعاً في دائرة واحدة نتفاعل مع بعضنا البعض والعالم هو مختبرنا. مضيفا أنه سواء كنا ننشر الأمل أو نجمع التبرعات أو نسعى إلى كشف القدرات الكامنة في الأفراد من ذوي الإعاقة، فإننا بهذه الجهود نؤثر في حياة الآخرين.

وساهمت أحدث التبرعات التي تلقتها المؤسسة في دفع جهودها التمويلية إلى الأمام، حيث يمكن للمتبرعين والمساهمين المرتقبين الحصول على المزيد من المعلومات من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني لمؤسسة الجليلة.

تويتر