محمد بن راشد يفتتح أعمال القمة الحكومية الأولى

صورة

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح اليوم، أعمال القمة الحكومية الأولى التي نظمتها وزارة شؤون مجلس الوزراء بشأن تحقيق الريادة في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.

وتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطولا أمام حشد من الحضور في قاعة الأرينا بمدينة جميرا وذلك بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ومحمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وضيوف من عدد من الدول العربية والأجنبية وموظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية.

وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الكلمة الافتتاحية للقمة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية إلى أن القمة تجمع العديد من الخبراء المحليين والعرب والعالميين من أكثر من ثلاثين دولة ويشارك فيها نحو 2500 مشارك من دولة الامارات ومن الدول الشقيقة الى جانب 150 خبيرا دوليا سيعرضون أمامكم تجاربهم وخبراتهم المميزة على مدى ثلاثين جلسة حوارية وورشة عمل "فأدعوكم شباب الوطن للاستفادة من هذه القمة وما تتضمنه من محاضرات ومناقشات كي تثرون خبراتكم ومعارفكم في الادارة والقيادة وغيرها".

وقال سموه، "وهؤلاء الخبراء والمشاركون في القمة سيستفيدون أيضا من خبرات دولتنا في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرائدة والمميزة".

ودعا سموه إلى مزيد من التفاعل والتكامل بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الإمارات رغم وجود التنسيق في الوقت الراهن لكنه لايكفي بل "نريد المزيد من التعاون والتكامل حتى ننهض بدولتنا الحبيبة ومؤسساتها إلى المستويات العالمية التي نطمح اليها في شتى الميادين والقطاعات خاصة الحكومية منها للتسهيل على المواطنين والجمهور بشكل عام وتقديم أفضل الخدمات لهم.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم أن الهدف من القمة الحكومية هو تحقيق السعادة لمجتمع الإمارات من خلال العمل على تطوير التعليم وتحقيق العدالة للجميع وخلق الوظائف للشباب بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الشاملة، مجددا سموه القول "بأننا سلطة للناس ولسنا سلطة عليهم فالمدير في أية دائرة هو موجود لإسعاد الناس والتسهيل عليهم ومساعدتهم في إنجاز معاملاتهم دون تأخير وتحت أي ظرف ..مضيفا سموه "نحن نسير على نهج المؤسسين وعلى نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يضع في مقدمة أولوياته المواطن.. فالمواطن أولا وثانيا وثالثا نحن أقمنا دولة وغيرنا أطاح بدول ونحن على ثقة بأن رؤيتنا للعام 2021 سوف تتحقق بجهود الجميع خاصة الشباب في مختلف المواقع الحكومية".

وبعد الكلمة التي قوبلت بالترحيب والتصفيق من قبل الحضور أجاب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن أكثر من ثلاثين سؤالا من بين آلاف الاسئلة التي وردت الى اللجنة المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر تسجيل بعض الاسئلة تلفزيونيا طرحها على سموه عدد من الزائرين العرب لدولتنا وقد رد سموه على جميع الاسئلة العامة منها والخاصة خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الزميل على خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، في بداية الجلسة بالحضور خاصة ضيوف القمة، ثم أجاب عن سؤال حول "المركز الأول أو الرقم واحد "، مؤكدا سموه أن الجميع يسعى للرقم واحد لأنه الافضل من بين الأرقام وقد تعلمنا الإصرار على الوصول إلى الرقم واحد من الشيخ زايد والشيخ راشد طيب الله ثراهما واليوم نحذو ونتعلم من الشيخ خليفة بن زايد أطال الله في عمره فمثلا أبوظبي تسعى لتحتل الرقم واحد في مجالي الثقافة والطاقة المتجددة وهذا من حقها وهي قادرة على ذلك ونحن في دولة الامارات عموما لايوجد في قاموسنا كلمة /مستحيل/ فهذه الكلمة يستخدمها الضعفاء والكسالى الذين يخافون التحدي والإقدام فالمرء إذا شك في قدراته وفي ثقته بنفسه يفقد بوصلة طريق النجاح والتفوق والوصول الى مبتغاه فأنا أطالبكم معشر الشباب بأن تصروا على الرقم واحد " فأنا وشعبي نحب الرقم واحد".

كما رحب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإخواننا أهل دولة الكويت في دولة الامارات من خلال سائلة كويتية، مؤكدا سموه ردا على سؤالها أن السياحة العائلية تتطور في دولتنا لتلبي حاجات الاخوة والزوار العرب والاجانب خاصة في دول الخليج العربية.

واضاف سموه "أنا في العادة أدعو الإعلاميين كل عام لتناول طعام الافطار في رمضان المبارك ونجلس جميعا ونتناقش في بعض الامور وأجبت عن سؤال حول نسبة ما وصلنا إليه من إنجازات وقلت حينذاك عشرة بالمئة فقط وبعد سنتين تكررت الدعوة في الشهر الكريم وعادت نفس الصحافية وسألت فأجبت الآن وصلنا الى نسبة سبعة بالمئة فقط لأننا في الحقيقة مهما عظمت إنجازاتنا لشعبنا فنحن نتطلع الى المزيد ونطمح للأفضل واذا ماأنجزنا كل شىء هل نجلس مكتوفي الأيدي لنأكل ونشرب فقط ".

وعن رؤية سموه لحكومة المستقبل في دولة الامارات، قال سموه "اريدها حكومة تعمل لإسعاد المواطن على مدى 24 ساعة مثل الخطوط الجوية أريدها أن تكون قريبة من الناس ومرحبة بكل المتعاملين معها تماما كالترحيب الذي يلقاه نزيل الفندق وأريد أيضا أن ينجز المواطن كافة معاملاته الحكومية في مكان واحد وعبر جهاز محمول".

وحول فكرة إنشاء برج خليفة في دبي وهو الأعلى في العالم رد سموه على تساؤل طفلة إماراتية، موضحا أن رسومات المشروع كانت لا تتعدى ثمانين طابقا "لكني فكرت طويلا وعزمت أمري بأن يكون البناء الأعلى والأجمل في العالم مع المنطقة المحيطة به كي يكون منطقة سياحية بامتياز وهذا ماحصل والمنطقة الان /داون تاون/ تجذب آلاف السياح من أقطار العالم وأطلقت على البرج اسم الشيخ خليفة لأن بناء عظيما وشهيرا يجب أن يقترن بأسماء عظماء والحمد لله".

ورفض سموه القول بأن هناك مخاطرة كبيرة في إقامة وتنفيذ مشاريع عملاقة جديدة إن في دبي أو على مستوى دولة الامارات، موضحا سموه ردا على سؤال أن المخاطرة موجودة في أي عمل قد يقوم به الانسان أو الدولة فالحياة كلها مخاطر وتحديات والنجاح الصعب مذاقه ألذ ونكهته أطيب فلولا التحديات لما جاء النجاح والتفوق خاصة إذا كان النجاح للوطن ويقطف ثماره المواطن " فبدون التحديات لا نشعر بطعم النجاح والسعادة التي نكنها ونتمناها لكل مواطن ومواطنة على ارض دولتنا العزيزة ".

وعن القيادة أوضح سموه أنها وراثية في بعض الحالات لكنها تحتاج إلى صقل وخبرة وممارسة وتعلم فالقيادة مكر ودهاء وليس كل قائد ناجح ويملك مقومات القيادة الفذة فالقائد هو من يسعد شعبه ويعمل من أجل مصالح وطنه ورفعته وعزته وتحقيق أهدافه العليا.

وشرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم لسائل عربي معنى الطاقة الإيجابية، فقال سموه "إنها تعني التفاؤل بيوم جديد عند كل صباح فمن يصحو من نومه متفائلا مبتسما يظل نهاره مبتسما وكله تفاؤل والطاقة الإيجابية عند الإنسان تجعله قويا مستعدا لمواجهة التحديات بروح عارمة وباصرار أكيد أما الطاقة السلبية فهي تحبط المرء وتسلبه قوته وإرادته وتفاؤله".

وعن الاشارة بأصابعه الثلاثة "الإبهام والسبابة والوسطى"، أوضح سموه أنها تعني الفوز والنصر والتميز وأيضا تعني بالإنجليزية "i love you" .

وعن توقعات سموه من موظفي الحكومة، قال سموه، "أنتم الطاقة والمحرك الرئيسي لكل عمل حكومي ولكل إنجاز عظيم من إنجازات الدولة".

وحول الصعوبات التي واجهت سموه في عملية البناء ومسيرة التطور على كل صعيد، أكد سموه أنه واجه العديد من الصعوبات والتحديات ولكنه تغلب عليها وتجاوزها بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار وبمساعدة فرق العمل من الشباب الذين يعملون مع سموه.

وعن تحفيز الموظفين من أجل أداء أفضل، أكد سموه أن التحفيز يكمن أولا في منح الموظف الصلاحيات اللازمة والتي تخوله لاتخاذ القرار المناسب الذي يصب في خدمة وزارته أو دائرته فبدون صلاحيات لايتم تحقيق أي إنجاز على مستوى الموظف المكبل اليدين بالروتين والمركزية ثم أيضا يتم تحفيز الموظف بتكريمه أمام زملائه لايجاد روح المنافسة الإيجابية بين الموظفين على مستوى الوزارة أو الدائرة أولا وعلى المستوى الحكومي ككل ثانيا.

وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الوزارات المعنية بإيصال خدماتها إلى المواطنين المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لايتمكنون من الوصول الى مقر الوزارة المعنية في بيوتهم وأماكن سكناهم في الامارات كافة.

وسألت مواطنة مصرية زائرة، صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن كيفية تحقيق العدالة بين الناس من قبل سموه وترسيخ محبة الناس له ولقيادة دولة الامارات.. شكر سموه السائلة واعتبر كلامها شهادة يفتخر بها، مرحبا سموه بأبناء وبنات الشعب المصري الأشقاء في دولة الإمارت ومتمنيا لمصر الاستقرار والسلام لأنها قلب الأمة العربية النابض. ونوه سموه بدور أبناء الجالية المصرية ومساهمتهم في النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا.

وعن توزيع وقته بين كل المسؤوليات التي يتحملها سموه وحياته الخاصة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الوقت مهم جدا والتخطيط لعملك اليومي مهم أيضا كي يستطيع الإنسان التوفيق بين مسؤولياته الوطنية وحياته الخاصة، خاصة إذا ما كان العمل يحتاج إلى ساعتين للإنجاز وتم انجازه خلال ساعة أو اقل فهذا شيء جيد يساعد المرء على إنجاز الكثير من واجباته دون تقصير في أي اتجاه.

وأكد سموه أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات عموما ودبي على وجه الخصوص هي عظيمة وكبيرة ولاشك.. لكن هناك المزيد من الإنجازات التي تنتطرنا لأن عجلة الحياة لا تتوقف عند كل إنجاز يتم بل ما دامت الحياة مستمرة.. فالعمل والإنجازات لن تتوقف لأن الابتكار والإبداع ليس لهما خط نهاية نتوقف عنده ونقول /هذا يكفي ونقعد مكتوفي الأيدي دون عمل ودون إنجاز للأجيال القادمة/.

وأحال سموه عددا من الأسئلة على الوزراء المختصين الذين أجابوا عن تساؤلات المشاركين.

ثم أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من جديد أن قدرته في تنظيم وقته والسر يكمن في الطاقة الإيجابية التي تحدث عنها سابقا، وقال /أنا أمشي يوميا ثلاثة كيلومترات وأحيانا عشرة كيلومترات وفي أوقات أخرى عشرين كيلومترا فالرياضة جزء مهم وأساسي في حياتي اليومية ولا أتواني عن ممارسة جميع هواياتي فى الرياضة وركوب الخيل وغيرها من الرياضات التي تنمي العقل والجسد/.

وعن الإنجازات الحكومية هل سموه راض عنها، فقد أوضح سموه أن انجازات الحكومة وصلت الى مستويات عالمية وان التطوير في تقديم وتوفير الخدمات الحكومية مستمرة ولن تتوقف.

وأشار سموه الى ان التعديل او التغيير الوزاري في حكومته مرتبط بأداء الوزير ومدى إيجابيته ونجاحه في خدمة المواطن والجمهور واسعادهم..

وعن حصول سموه على بطولة سباق القدرة العالمية للعام 2012، أعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن سعادته واعتزازه بهذا اللقب العالمي الذي خطفه سموه من بين فرسان عالميين من جميع الدول.. وقال إنها العزيمة والاصرار والمثابرة وحب الوطن.

وحول دور المرأة الإماراتية في المجتمع والحكومة، أشار سموه إلى أن تسعين بالمئة من موظفي الحكومة هن فتيات وثلاثين بالمئة من المراكز والمناصب القيادية هن فتيات ايضا.. فالمرأة لها دور فاعل وإيجابي وهي روح المكان.

وعن سر نجاح الامارات فى مشاريعها التنموية وتحقيق مكانتها المرموقة على الخارطة العالمية، أكد سموه أن سر النجاح /في حب وطننا وترابه الغالي ولأننا نعمل جميعا كفريق واحد/. مضيفا سموه، أخي الشيخ خليفة وأنا واخواني اعضاء المجلس الاعلى ومن قبلنا المؤسسون كلنا متعاضدون في صنع الانجازت لوطننا ومواطنينا.. فالمؤسسون بنوا وأسسوا ونحن سرنا على نهجهم وكل مواطن أيضا ساهم في بناء هذا الوطن ومؤسساته وشارك في صنع هذا التطور والتقدم فى الإمارات.

ووعد سموه طفلة إماراتية، بزيارة مدرستها في أية إماراة كانت نزولاً عند طلبها عبر الشاشة.

وحول النمو الاقتصادي الذي تتميز به دولتنا دون سائر الدول، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن مشاريعنا مميزة ومتنوعة وتخدم اقتصادنا الوطني ومصالح واحتياجات شعبنا فهي مشاريع مخطط لها مسبقاً ونعرف مدى جدواها الاقتصادية وندرس أحوال السوق المحلية وأسواق المنطقة حتى نتأكد من إمكانية تحقيق النجاح المنشود.. وهناك أيضاً سبب أو عامل آخر وهو فرق العمل التي تعمل بروح الفريق الواحد ومن ورائها الجنود المجهولين الذين يرسمون ويخططون لكل شيء قبل التنفيذ. إن نجاحنا في دولة الإمارات نعتبره نجاحا للدول والشعوب العربية وأن أي نجاح تحققه دولة عربية شقيقة نعتبره نجاحاً لدولة الإمارات.

أما عن مستقبل الوطن في ضوء "الربيع العربي" في بعض الدول العربية، أشار سموه، أولاً أن المناسبة غير سياسية ولادخل للسياسة فيها لكن السؤال المطروح يجب التعليق عليه بإيجاز، حيث أوضح سموه أنه قال في أحد اللقاءات إن هناك تغييراً ما قد يقع في الدول التي لا تراعي احتياجات شعوبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وطالب سموه حينها بضرورة إجراء الإصلاحات اللازمة في هذه الدول وحذرت بعض زعمائها من القادم وقلت "غيروا أو تتغيرون".

وحول رؤية سموه لمستقبل التنمية العربية، حدد سموه عناصر وأسساً رئيسية في إنجاح التنمية في الوطن وتحقيق أهدافها وأهمها التمكين والتعليم والتوطين في الدول التي تحتاج إلى ذلك التوطين، وطالب سموه القطاع الخاص في الدولة بالمشاركة البناءة والإسهام في خطط التوطين فهو واجب وطني لأن أصحاب الشركات استفادوا من خيرات دولتنا وساعدتهم على النهوض وتحقيق الازدهار والثروة وعليهم أن يساهموا بشكل إيجابي في خدمة الوطن و المواطن ومصالحهما العليا.

وأعرب سموه عن سعادته بفوز منتخبنا الوطني بكأس بطولة خليجي 21، وأكد أنه تابع المباراة النهائية منذ بدايتها وكان متحمساً جداً لمجريات المباراة خاصة عند تحقيق منتخبنا هدف الفوز على المنتخب العراقي الشقيق.

وأعاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التأكيد على أن الحفاظ على إيجابية الإنسان رغم كل التحديات اليومية التي يواجهها يكمن في الإصرار والمثابرة وقهر هذه التحديات مهما عظمت.

وعن جهود التوطين، أكد سموه أن الجهود مستمرة على هذه الطريق وهي على رأس سلم أولويات القيادة وإن شاء الله سنصل إلى المبتغى قريبا.

وعن فروسية سموه أجاب عن سؤال طفل إماراتي بالقول، إن الفارس يجب أن يحب وطنه و أهله و يحترمهم و يطيعهم ويدرس وينجح ويصل إلى هدفه الشخصي أولاً ثم ينحى باتجاه هواياته ويتعلم ركوب الخيل والفروسية حتى يصبح فارساً متميزا ومتمرساً.

وعن مدى استفادة دولة الإمارات من أموال واستثمارات دول الربيع العربي، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن مجموع الاستثمارات الأجنبية في الدولة خلال العام 2012 وصلت إلى 30 مليار درهم وهذه من جميع دول العالم.

وفي معرض رد سموه على العديد من الأسئلة التي تركزت في معظمها على شخصيته القيادية وإدارته الناجحة وخبرته ورؤيته الثاقبة وحب الناس له أينما حل وأينما توجه، فقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه وسعادته بحب هؤلاء الناس من أبناء شعبه ومن كل الشعوب خاصة من يعيشون في مجتمعنا.

وأكد سموه أن شخصيته القيادية ورؤيته لم تأتيا من فراغ بل هما مسيرة أربعين عاماً أو أكثر قضاها ملازما للشيخ زايد "طيب الله ثراه" في رحلاته وزياراته الرسمية الدولية ومجالسه حيث تعلم الكثير من عادات وقيم و أخلاق ورؤية القائد الراحل المعلم منوهاً سموه كذلك بملازمته لوالده الشيخ راشد "طيب الله ثراه" منذ طفولته والذي اصطحبه إلى العديد من الأمصار والبلدان وتعرف إلى ثقافاتها وحضاراتها وصقل معرفته وتوسعت مداركه وتفتحت عيناه على كل ما هو طيب ومفيد لبناء شخصيته والاستفادة من خبرات وعلوم الآخرين ناهيك عن دراسة سموه في الخارج التي أضافت لشخصيته الثقة بالنفس والعمل على تنميتها وتوظيفها في خدمة الوطن المواطن في كل الميادين.

وقد أحيط صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى مغادرته القاعة بحشد من المسؤولين والإعلاميين والقيادات الصحافية الذين شكروا سموه على كل التوضيحات التي شرحها في معرض رده على كل التساؤلات من المواطنين والعرب.
 

تويتر