مدير «المعرض»: جميع الوظائف المطروحة حقيقية والأولوية للمواطنين

‬3000 شاغر مقابل ‬52 ألف باحث عن عــمل في «توظيف»

«توظيف» شهد إقبالاً كبيراً من الباحثين عن عمل. الإمارات اليوم

كشف مدير معرض «توظيف» حسن شحادة، عن تفاوت كبير بين عدد الباحثين عن عمل وحجم الفرص الوظيفية المتاحة، في المعرض الذي افتتح أول من أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وينتهي اليوم، لافتاً إلى وجود أكثر من ‬52 ألف باحث عن عمل سجلوا بياناتهم لزيارة المعرض هذا العام حتى الآن، منهم ‬25 ألف من المواطنين والمواطنات، في حين أن عدد الوظائف الشاغرة المتاحة التي أعلنت عنها الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض يبلغ نحو ‬3000 وظيفة، مؤكدا أن الجهات العارضة تعطي أولوية قصوى لتشغيل المواطنين، تنفيذا للتوجيهات السامية بأن يكون ‬2013 عام التوطين.

برنامج «بعثة»

شهد جناح برنامج «بعثة» للمنح الدراسية، أحد مبادرات صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، في معرض «توظيف أبوظبي ‬2013»، إقبالاً كبيراً الأمر الذي يعكس اهتمام الشباب الإماراتي بالبرامج الدراسية العلمية. ويتولى فريق عمل من الصندوق المختص في برنامج «بعثة»، استعراض جميع المنح الدراسية التي يوفرها، وتشمل برامج البكالوريوس والماجستير في التخصصات العلمية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والمجالات ذات الصلة. ويهدف برنامج «بعثة» إلى دعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من حيث تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة وإعداد قادة المستقبل، وتلبية احتياجات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة، من خلال توفير البعثات الدراسية والدعم المالي والمتابعة المستمرة للمبتعثين، وذلك نظراً لأهمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، في النهوض باقتصاد الدولة وتقدمها. وخصص الصندوق ـ حتى الآن ـ ‬344 مقعداً لبرنامج «البعثة»، واستقطب ‬230 طالباً، منهم ‬219 طالب بكالوريوس، و‬11 طالب ماجستير، إضافةً إلى ‬100 طالب بجامعات خارج الدولة، وذلك ضمن برامج البعثات الدراسية في التخصصات العلمية في أرقى الجامعات المحلية والعالمية بالولايات المتحدة الأميركية واليابان، وأستراليا، والمملكة المتحدة، وغيرها من الدول المتقدمة.

وتتجاوز قيمة الاستثمار الحالي في برنامج البعثة ‬300 مليون درهم، ويوجد جناح وفريق عمل برنامج بعثة، ضمن جناح الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في المنطقة (5C20) لمناقشة فرص المنح الأكاديمية المتاحة، وللرد على استفسارات الطلاب والخريجين الجدد.


 فائدة متبادلة

قالت مديرة التوطين والمهارات المحلية في بنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط حمدة الشمالي، إن توظيف الإماراتيين والاحتفاظ بهم، أمر قد ينطوي على صعوبات، لكن فهم رغبات واحتياجات كل من الموظفين وأصحاب العمل يساعد في تحقيق الفائدة المتبادلة.

وأضافت: «لا تقتصر جهود التوطين الناجحة على توظيف الكادر الإماراتي وملء الشواغر وحسب، فالأمر يتعلق بتوظيف الشخص المناسب في المكان المناسب، وتزويد الموظفين الجدد بالأدوات التي يحتاجون إليها، لبناء مسارهم المهني في المؤسسة، كما أن العمل بالتعاون مع الشركة، لضمان اتفاقها مع الموظف حول أفضل الطرق والوسائل، لتحقيق أهداف الطرفين، يعني تمتع كليهما بالمردود المرجوّ على المدى الطويل».


 خطط تدريب

قال المدير العام لشركة العين للتوزيع، محمد بن عمير الشامسي، إن الشركة تحرص على المشاركة بشكل سنوي في معارض التوظيف، لتطوير ودعم خطط الحكومة الرامية إلى زيادة أعداد المواطنين في سوق العمل، وتعمل الشركة على زيادة تعيين المواطنين في مختلف أقسام الشركة، ورفع مستوى مهاراتهم وخبراتهم، من خلال إعداد خطط مدروسة للتدريب والتطوير الوظيفي، تحقيقاً لتوجيهات القيادة وأهداف الحكومة لتمكين المواطنين من أداء دورهم في مختلف قطاعات العمل.

وأشار إلى أن الشركة تشارك في هذا المعرض بعرض مجموعة مختلفة من التخصصات الهندسية، مثل الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والتخصصات الفنية، وتسلم موظفو قسم شؤون الموظفين بالشركة الطلبات، وتولوا فرزها، وإرشاد الباحثين عن العمل، وتوضيح الأوراق المطلوبة، والرد على استفساراتهم.

وأكد أن «العين للتوزيع» تتطلع لرفع نسبة التوطين وتوظيف الكوادر الوطنية المتميزة خلال العام الجاري، وذلك باستقطاب مزيد من الكوادر الإماراتية للعمل بمختلف أقسام الشركة وفروعها، انطلاقاً من حرصها على أهمية التوطين، الذي يعد مسؤولية وطنية واجتماعية لابد من تضافر جهود كل الجهات لقيام بها.

وأكد شحادة لـ«الإمارات اليوم»، أن جميع الوظائف المعلنة حقيقية وليست وهمية، كما يعتقد البعض ممن لم يحالفه الحظ في الحصول على فرصة وظيفية في السابق، مشددا على أن الجهة المنظمة لا تسمح لأي جهة أو مؤسسة بأن تشارك في المعرض إلا بعد أن تتأكد بالفعل من وجود شواغر وظيفية متاحة خصوصا بالنسبة للمواطنين والمواطنات، الذين يمثلون الفئة المستهدفة بشكل رئيس من هذا المعرض.

وعزا فشل بعض الباحثين عن عمل في الحصول على وظيفة، خلال معارض التوظيف على الرغم من زياراتهم المتكررة لها في السابق ـ إلى محدودية عدد الوظائف المعروضة، مقارنة بالعدد الكبير من المتقدمين لها، إضافة إلى قصر رغبات البعض على التوظيف في جهات حكومية أو في قطاعات بعينها، أو البحث عن امتيازات متعلقة بطبيعة مكان العمل، مثل الراتب أو عدد ساعات العمل، مقابل عزوف كثير عن العمل في القطاع الخاص، على الرغم من ما يوفره من فرص عمل كبيرة.

ولفت شحادة إلى أن مشاركة القطاع الخاص في معرض «توظيف» ارتفعت هذا العام، إذ تشكل ما نسبته ‬33٪ من إجمالي المؤسسات والشركات الوظيفية، مقابل ‬26٪ هي نسبة مشاركتها في المعرض العام الماضي، لافتاً إلى أن هناك توجهاً عاماً لدى جميع المؤسسات المشاركة، ومنها الخاصة، لإعطاء أولوية للمواطنين الباحثين عن فرص وظيفية في المجالات المختلفة.

وأشار إلى أن الجهة المنظمة تحرص على صدقية ونجاح معرض «توظيف»، وكسب ثقة الباحثين عن عمل، من خلال الإعلان بشفافية عن الفرص الوظيفية المتاحة، والتواصل المستمر مع الجهات المشاركة، وتوفير السبل والإمكانيات كافة، التي تسهم في تحقيق تطلعات الباحثين عن عمل في لقاء ممثلي الجهات والمؤسسات المشاركة، وتقديم طلبات التوظيف.

وذكر أن عدد المواطنات الباحثات عن عمل ارتفع، خلال السنوات الماضية، إذ شكلن نسبة ‬45٪ من إجمالي زوار المعرض من المواطنين العام الماضي، والذي بلغ ‬15 ألف زائر، مقابل ‬39٪ من إجمالي زوار المعرض من المواطنين عام ‬2011، والذي بلغ ‬13 ألفاً، متوقعا أن يشهد المعرض هذا العام ارتفاعا قياسيا في عدد الزوار، خصوصا أنه تم تخصيص أيام المعرض للمواطنين والمواطنات فقط، باستثناء ثلاث ساعات مسائية خصصت لغير المواطنين.

ويختتم معرض «توظيف» فعالياته اليوم، الخميس، ويفتح أبوابه يومياً من الساعة ‬10 صباحاً وحتى السابعة مساء، ويسمح بحضور المواطنين فقط في الفترة بين الساعة ‬10 صباحاً والرابعة بعد الظهر، بينما يسمح بدخول الجنسيات الأخرى اعتباراً من الرابعة، ويتوجب على الزوار كافة، من غير المواطنين، التسجيل المسبق عبر موقع المعرض على الانترنت، وحظي المعرض بمشاركة أكثر من ‬100 هيئة وشركة حكومية وخاصة، تسعى للتواصل مع الآلاف من الإماراتيين الباحثين عن الوظائف.

تويتر