استخلاص الحمض النووي لـ «مارشميلو» للتأكد من خلوه من مشتقات الخنزير

أفاد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، بأن وحدة البيولوجيا الجزيئية في الجهاز نجحت في استخلاص الحمض النووي من عينات حلوى «المارشميلو» الجيلاتينية للتأكد من خلوها من مشتقات الخنزير، على الرغم من صعوبة ذلك من قبل مختبرات عالمية.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن الجهاز طور مجموعة جديدة من الفحوص والتحاليل اعتمدت من الهيئة البريطانية لخدمات الاعتماد المختبري «اليوكاس» التقنية، منها تحليل سموم الإندوفايت في الأعلاف وتحاليل الكشف عن هجرة المواد الكيميائية إلى الأغذية والمشروبات، إضافة إلى تحليل متبقيات المضادات الحيوية في الحليب، مؤكداً تفعيل تحاليل الكشف عن السموم البكتيرية المسببة لحالات التسمم الغذائي باستخدام تقنية الـ«ELISA».

وأشار إلى أن الوحدة طورت مجموعة من التحاليل الجديدة، كتقنية الكشف عن الغش في اللحوم، إذ تستطيع التقنية التمييز بين اللحوم الحلال وغير الحلال، وما إذا كان هناك خلط بينهما، وتعتمد على استخلاص الحمض النووي والتعرف إليه من خلال استخدام شريحة ذات دقة وحساسية عالية تكشف عن الحمض النووي، حتى وإن كانت كميته تصل إلى أقل من 10 نانوغرامات، بالإضافة إلى تقنية الكشف عن غش العسل بخلطه بالدبس، ليكون الجهاز المؤسسة الرقابية الوحيدة عالمياً التي طورت مثل هذا التحليل.

ويبلغ عدد التحاليل المعتمدة في مختبرات الجهاز حالياً 108 تحاليل موزعة بين التحاليل الكيميائية والميكروبيولوجية والإشعاعية، إذ حللت إدارة المختبرات بالجهاز خلال العام الماضي أكثر من 8000 عينة من المواد الغذائية بإخضاعها لما يزيد على 46 ألف تحليل، إذ تصل العينات إلى المختبرات عبر المفتشين أثناء حملات التفتيش، كما يتم فحص أي منتج غذائي جديد قبل أن يدخل إلى الأسواق، إضافة إلى العينات الواردة من المنافذ الحدودية.

وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع، إن الوحدة كيفت جهودها لإجراء التحاليل الإشعاعيـة اللازمـة على الأغذية، إذ منحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رخصة ممارسة استخدام بعض المصادر المشعة اللازمة في قيـاس مسـتوى الإشعاع في الغذاء والماء.

وقال إن الجهاز أجرى بحوثاً ودراسات تتعلق بالسلامة الغذائية منها دراسة مستويات الزئبق والزرنيخ في الأسماك، ومتبقيات المبيدات في الخضراوات والفواكه والملوثات الإشعاعية في مياه الآبار وأغذية الأطفال، وهجرة المواد الكيميائية من العبوات البلاستيكية، فضلاً عن دراسة بكتيريا «الساكازاكي» في أغذية الأطفال، وبدائل لبن الأم، وجارٍ عمل مسوحات على مادة النيتريت والنيترايت في اللحوم .

وأكد الريايسة توفير مختبرات عالية التقنيات والقدرات لمكافحة الآفات والأمراض النباتية والحشرات في أبوظبي، وقال انه تم تزويد الأجهزة المخبرية بقدرات عالية وحلول للارتقاء بأداء العمل البحثي ورفع كفاءة نتائج التحاليل والاختبارات، وسيتم تطبيق أحدث أساليب تشخيص الإصابات الحشرية والمسببات المرضيةأ للنباتات كالفطريات والبكتيريا والفيروسات والفيتو بلازما ليتسنى وضع برامج المكافحة المناسبة.

إلى ذلك، خلصت نتائج المسح الشامل، الذي أجراه مفتشو الجهاز خلال الأسبوعين الماضيين، إلى عدم وجود أي من منتجات زبدة الفستق الأميركية الملوثة بالسالمونيلا، التي تنتجها شركة «تريدر جوز» في أبوظبي.

وأفادت تقارير المفتشين بأن المنتجات توزع في السوق الداخلية الأميركية وبعض دول أوروبا، ولا يتم استيرادها لأسواق الإمارة.

تويتر