63.6 ألف جواز سلّمتها إلى مواطنين في 4 أشهر

«الداخلية» تنفي تأخر إصدار جوازات السفر الإلكترونية

نموذج لجواز السفر الإلكتروني. من المصدر

أكدت وزارة الداخلية أنها تصدر وتسلّم جوازات السفر الإلكترونية للمواطنين خلال يوم واحد، بعد تسلم الإدارات الإقليمية للجنسية، الأوراق الثبوتية مستوفية الشروط من المراجعين.

وأعلنت شؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، إصدار وتسليم 63 ألفاً و685 جوازاً إلكترونياً للمواطنين في أقل من أربعة أشهر، منذ بداية تطبيق المشروع في الرابع من ديسمبر الماضي.

وفنّد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، اللواء ناصر العُوضي المنهالي، شكاوى مراجعين زعموا أخيراً مواجهتهم عوائق، بسبب تأخر الإدارات العامة للجنسية والإقامة على مستوى الدولة في تسليم جوازات سفرهم الإلكترونية.

وأكد المنهالي سعي الإدارات الإقليمية لإدارات الجنسية على مستوى الدولة، من خلال توظيف الإمكانات كافة، وتكثيف جهودها لتقديم خدمات متميزة، وذات جودة عالية ودقة وسرعة في الأداء للعملاء، وخلال فترة وجيزة جداً، لافتاً في الوقت نفسه إلى استمرار فرق العمل في الإدارات، كعادتها، العمل في مواسم الأعياد السنوية، والإجازات الرسمية والأسبوعية، بتسلّم المعاملات الطارئة للمراجعين، وهي حالات محدّدة ومقدّرة ضمن الفترة الصباحية.

وقال إن أجوازات السفر الإلكترونية التي تم إصدارها وتسليمها للمواطنين، من خلال 33 مركزاً للجنسية على مستوى الدولة، منذ بداية المشروع، أي خلال الفترة من الرابع من ديسمبر الماضي، حتى أول من أمس، وهي فترة تقلّ عن أربعة شهور، تشمل: جوازات السفر المنتهية الصلاحية (تجديد)، وجوازات المواليد الجدد، والجوازات الجديدة التي تصدر للمرة الأولى، والجوازات الدبلوماسية، والخاصة.

كما أكد المنهالي التزام إدارات الجنسية بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، التي تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز معاملات المراجعين، خصوصاً ذات الطبيعة الطارئة.

وشرح أنه «كانت هناك معوّقات بسيطة في بداية عملية إصدار جوازات السفر الإلكترونية للمواطنين، وهذا أمر طبيعي جداً في بداية أيّ مشروع تجريبي»، مؤكداً «تجاوز هذه المعوقات، والقضاء عليها، وتلافيها نهائياً، إذ أصبح إصدار وتسليم الجوازات خلال فترة وجيزة، لا تتجاوز 24 ساعة، منذ بداية تسلّم الأوراق الثبوتية مستوفية الشروط».

وحدّد المنهالي الأوراق التي يجب تسليمها للإدارات الإقليمية للجنسية، بأنها أصل جواز السفر المنتهي الصلاحية، وصورة عن بطاقة الهوية، وصورة عن خلاصة القيد، وصورة شخصية مقاس (4*6) ذات خلفية بيضاء.

وأوضح المنهالي أنه بعد تسلّم الإدارات الإقليمية للجنسية الأوراق المطلوبة، يتم تحويلها إلكترونياً، ثم إدخالها حاسوبياً إلى مقر الإدارة العامة للجنسية، التي تعمل على إصدار جوازات السفر الإلكترونية للمواطنين، وفق الضوابط المحدّدة، وإعادة إرسالها إلى الإدارات الإقليمية على مستوى الدولة، عبر مندوبين تم تفريغهم لهذه المهمة؛ لتقوم الإدارات بتسليمها إلى العملاء في غضون 24 ساعة.

ودعا المواطنين إلى التوجه، عند تجديد جوازات سفرهم الإلكترونية، إلى الإدارات الإقليمية، ومراكز الخدمة، الموجودة في إمارات الدولة، وعدم التوجه إلى مركز الجواز الإلكتروني في إمارة أبوظبي لتسلم جوازاتهم، لأنهم يستطيعون تسلمها من المركز نفسه، الذي تقدموا إليه للحصول على جواز السفر الإلكتروني؛ بهدف تسهيل الإجراءات وتخفيف العناء عن المواطنين.أ

ومضى إلى القول إن وزارة الداخلية، ممثلة بشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، بصدد التعاقد مع إحدى شركات الخدمات البريدية المؤمنة؛ من أجل القيام بعملية نقل جوازات السفر الإلكتروينة إلى الإدارات الإقليمية للجنسية على مستوى الدولة .

وأضاف أن مراكز الطباعة في الإدارات الإقليمية للجنسية على مستوى الدولة تستوعب طباعة طلبات 2000 جواز سفر إلكتروني يومياً، خلال فترات العمل الصباحية والمسائية، مؤكداً حرص شؤون الجنسية والإقامة والمنافذ على توفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين؛ من خلال تسهيل وتسريع الإجراءات للحصول على جوازات السفر الإلكترونية، مواكبةً أحدث الوسائل التكنولوجية وتطوير أساليب وإجراءات العمل باستمرار، وتسخيرها لخدمة المواطنين.

وأكد المنهالي أن إصدار جوازات السفر الإلكترونية، تجربة جديدة وعالمية، ويخضع لمواصفات ومعايير دولية، ويعمل على تقديم أعلى معدلات الحماية للمواطنين، بما يتوافر في الجواز الجديد من مواصفات ومعايير عالمية، إلى جانب تمكينهم من إنهاء إجراءات التنقل والسفر على نحو أكثر سهولة ويسر، معرباً عن أمله أن يكون الجواز الإلكتروني في متناول جميع المواطنين مع نهاية العام الجاري.

ويأخذ التصميم الجديد للجواز الإلكتروني في الحسبان الطابع التراثي العربي الإسلامي للدولة، ويحمل صورة داخلية لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، إضافة الى مراعاة المواصفات الفنية والتقنية العالية التي يتميز بها، إذ يحتوي على البيانات كافة الخاصة بحامل الجواز بطريقة مشفرّة، تسهل قراءتها من الأجهزة التقنية الحديثة الموجودة في المنافذ والمطارات الدولية في مختلف أنحاء العالم.

يشار الى أن الجواز الجديد يتلافى السلبيات، سواء من حيث عدم إمكان التزوير وتوفير مزيد من حماية البيانات الشخصية، أو تجنّب وقوع عملية تشابه الأسماء وغيرها.

تويتر