منال بنت محمد بن راشد تتكفّل بعلاج « راقية »

تكفّلت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بعلاج الطفلة المواطنة راقية عبدالعزيز سلطان الزعابي، في أحد المراكز الطبية في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، قصة معاناة الطفلة عدم قدرة أسرتها تحمل تكاليف العلاج. ونسّق «الخط الساخن» مع سفارة الدولة في ماليزيا لترتيب إجراءات علاجها في المركز الماليزي.

وأفاد سفير الدولة في ماليزيا، ناصر سلمان العبودي، بأن «السفارة شرعت في إجراء الترتيبات اللازمة لاستقبال الطفلة المريضة وإدخالها إلى المستشفى، ومتابعة حالتها الصحيـة، وتزويد الجهات المختصـة في الدولة بتقاريرها عن مدى تطوّر الحالة الصحية»، منوهاً «بتبرع سموّ الشيخة منال ومدها يد العون والمساعدة لكل محتاج».

وتحتاج الطفلة الإماراتية راقية عبدالعزيز سلطان الزعابي، إلى مواصلة علاجها من الشلل الدماغي، الذي أصابها أثناء الولادة، في ماليزيا، بعدما أكدت المرحلة الأولى من زراعة الخلايا الجذعية تجاوبها مع العلاج، وظهور تحسن عام على أدائها، خصوصاً في النطق والحركة، لكن وضع والدها المالي لا يسمح له بذلك، إذ يعمل موظفاً حكومياً بدخل محدود.

وكانت جدة الطفلة قدمت نفقات سفرها في وقت سابق إلى ماليزيا، واشتمل العلاج على إعطائها حقنة بلغت قيمتها 25 ألف دولار (92 ألف درهم)، لكن الأطباء أكدوا حاجتها إلى إعطائها أربع حقن متعاقبة للوصول بالطفلة إلى الحالة الصحية المثالية.

وأعربت جدة الطفلة عن سعادتها وشكرها العميقين لسموّ الشيخة منال على تبرعها، ومساندتها للأسرة، مشيرة إلى أن علاج (راقية) كان سيتعذر من دون هذا التبرع.

وذكرت جدة (راقية) لـ«الإمارات اليوم» أنها «راجعت الجهات المعنية لتسفيرها إلى ماليزيا لكن من دون فائدة، بدعوى أن الطفلة بحاجة إلى العلاج الطبيعي».

وأوضحت أن «(راقية) ولدت مصابة بشلل دماغي، وقد عرضتها على مستشفيات عدة في الدولة، حكومية وخاصـة، وتبين أنها أُصيبت أثناء ولادتها بتليف دماغي، لا علاج له داخل الدولة». وتابعت أن «تقريراً صادراً عن مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية أكد ذلك».

وقالت إنها «عرضت (راقية) على طبيب ماليزي خلال زيارته إلى مستشفى خليفة الطبية، وأكد لها أن هناك علاجاً لها في ماليزيا، فاضطرت إلى علاج حفيدتها على نفقتها، لأن راتب والدها لا يساعده على الوفاء بالتزامات العلاج، بسبب وجود ستة أبناء آخرين يحتاجون إلى رعاية».