خليفة: دولتنا لا تنـسى الآبـاء المـؤسّسين

ترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اجتماع المجلس الأعلى لأصحاب السمو حكام الإمارات، الذي عقد في قصر الضيافة في المشرف بعد ظهر أمس، فيما أكد سموه أثناء تكريمه عدداً من الشخصيات الذين شاركوا في مسيرة بناء الاتحاد، أن «دولتنا بقدر ما تنظر إلى المستقبل الزاهر وتعزيز وتوثيق الروابط التي تشد أزر أبناء الوطن ووحدتهم، لا تنسى الآباء المؤسسين والرجال الآخرين الذين أخذوا على عاتقهم تحمل المسؤولية في بناء الاتحاد».

حضر اجتماع المجلس الأعلى، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

واستعرض المجلس مسيرة العمل الوطني على مدى 40 عاماً مضت منذ قيام الدولة في مختلف المجالات، وتبادل صاحب السمو رئيس الدولة مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى التهاني باليوم الوطني الـ،40 مؤكدين أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يشكل منطلقاً مهماً نحو تعزيز مسيرة الاتحاد وبلوغ تطلعات شعب الإمارات إلى مزيد من الخير والازدهار.

كما هنأ أصحاب السمو شعب دولة الإمارات بهذه المناسبة العزيزة، مؤكدين أن الانجازات التي تحققت خلال الـ40 عاما الماضية كانت ثمرة للعمل الدؤوب والمخلص الذي قام به كل فرد من أبناء الدولة الغالية، واثقين بأن عطاء شعب دولة الامارات سيكون دائماً محل التقدير والاعتزاز في الوصول بالامارات إلى المكانة التي يتطلع إليها الجميع في موقع متقدم بين دول العالم.

ونوه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، بقرار صاحب السمو رئيس الدولة، إنشاء «جائزة رئيس الدولة التقديرية»، هذه المبادرة التي سيكون لها أطيب الأثر في تكريم كل من يعمل ويسهم في بناء هذا الوطن.

كما نوه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى بدور الآباء المؤسسين في تحمل المسؤوليات التاريخية في بناء الاتحاد، وبذل الجهود المخلصة لتعزيز مسيرته، مؤكدين أن دور هؤلاء الرجال والذين عملوا معهم يشكل نموذجاً وطنياً للأجيال الحاضرة والمقبلة، لبذل كل جهد مخلص من أجل استمرار المسيرة التنموية التي تعيشها بلادنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

تبادل التهاني

كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، استقبل في قصر الضيافة في المشرف، ظهر أمس، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام، بحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقد تبادل صاحب السمو رئيس الدولة مع إخوانه حكام الإمارات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني الـ40 للدولة.

وتقدم الجميع إلى صاحب السمو رئيس الدولة بأحر التهاني وأطيب الأمنيات بهذه المناسبة العزيزة، داعين الله العلي القدير أن يمن على صاحب السمو رئيس الدولة بالصحة والسعادة والسداد، لمواصلة مسيرة الخير والنماء والعطاء وتحقيق المزيد من الانجازات والخير للوطن والمواطنين.

كما تقبل صاحب السمو رئيس الدولة، وأخوه نائب رئيس الدولة، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، التهاني والتبريكات من أصحاب السمو الشيوخ، والوزراء، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر، وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين.

تكريم

إلى ذلك أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن «دولتنا بقدر ما تنظر إلى المستقبل الزاهر وتعزيز وتوثيق الروابط التي تشد أزر أبناء الوطن ووحدتهم، لا تنسى الآباء المؤسسين والرجال الآخرين الذين أخذوا على عاتقهم تحمّل المسؤولية في بناء الاتحاد والوصول به إلى مراتب متقدمة، حتى باتت الإمارات في يومها الوطني الـ40 نموذجاً عظيماً بين الأمم».

كان سموه كرّم في قصر الضيافة في المشرف، ظهر أمس، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود، ونواب الحكام، وأصحاب السمو الشيوخ، والوزراء، عدداً من الشخصيات في الدولة الذين شاركوا في مسيرة بناء اتحاد الإمارات وكانت لهم إنجازات وجهود واضحة في تعزيز كيانه، وذلك بمنحهم جائزة رئيس الدولة التقديرية.

وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تقديره للجهود التي بذلها هؤلاء الرجال الذين أسهموا في انطلاق الاتحاد إلى جانب الآباء المؤسسين.

وقال سموه «إننا نكن لهؤلاء الرجال أحياءً وأمواتاً كل التقدير والاحترام، ونثمن دورهم التاريخي في إنشاء الدولة وترسيخ كيانها حتى باتت اليوم إحدى أكثر دول العالم نمواً».

وأكد سموه أن «تكريم هذه الفئة من الرجال عنوان للوفاء والامتنان الذي تكنه الإمارات لكل أبنائها المخلصين الذين انصهرت أعمالهم، وأسهمت في تشكيل الصورة الراهنة للبلاد التي نفخر بها بين الأمم».