خطة متكاملة لحماية المتاجر والشركات ورواد الشواطئ

280 دورية لتأمين منـاطق دبي خلال العيد

الشرطة خصصت دوريات لمنع الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــضوليين من إزعاج رواد الشواطئ. تصوير: أشوك فيرما

أنهت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي استعداداتها لعيد الفطر من خلال تكثيف وجودها في مناطق الاختصاص، بما يزيد على 280 دورية تابعة للمراكز والإدارات الفرعية داخل الإدارة، ورفع حالة الطوارئ داخل مراكز الشرطة لاستقبال أي بلاغات خلال العيد.

وقال مدير الإدارة العميد خليل ابراهيم المنصوري لـ «الإمارات اليوم» إن شرطة دبي تحرص على توفير أجواء الأمان لأفراد المجتمع الذين يحتفلون بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن تكثيف الوجود الأمني يهدف إلى توفير نوع من الردع لضعاف النفوس الذين يستغلون المواسم والأعياد لارتكاب جرائم أو تجاوزات.

وأضاف أن وجود أعدد كبيرة من أفراد المجتمع في الشوارع والمراكز التجارية في التوقيت نفسه يزيد المسؤولية على عاتق رجال الأمن للتعامل السريع مع الحالات الطارئة، مثل فقدان الأطفال أو حالات الدهس أو حوادث النشل التي تقع غالباً في المناطق التجارية والأسواق.

وأشار إلى أن هناك خطة متكاملة أعدتها الإدارة العامة للتحريات لنشر السيطرة الأمنية خلال العيد تشترك فيها الإدارات الفرعية المعنية مثل البحث الجنائي والملاحقة الجنائية والحدّ من الجريمة والأمن السياحي والجرائم الاقتصادية وغيرها من الإدارات، إضافة إلى مراكز الشرطة والمخافر التابعة لإدارة التحريات.

إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون المراكز والمخافر العقيد دكتور محمد ناصر عبدالرزاق الرزوقي إن مراكز الشرطة سوف تسيّر نحو 180 دورية يومياً خلال إجازة العيد، تتولى مهمة تأمين مناطق الاختصاص المختلفة على مدار الساعة، وفقاً لبرامج معتمدة في جميع المراكز.

وأضاف الرزوقي أن الدوريات ستركز على المراكز التجارية والأسواق والمناطق التي يزيد عليها الإقبال خلال العيد، إضافة إلى المناطق السكنية الشعبية (الفرجان).

وأشار إلى أنه سيتم كذلك نشر دوريات خاصة على الشواطئ للحدّ من سلوكيات المتطفلين الذين يسببون إزعاجاً لرواد البحر، فضلاً عن التدخل السريع للتعامل مع البلاغات التي ترد، خصوصاً المتعلقة بفقدان الأطفال خلال الزحام الشديد الذي تشهده معظم المناطق في أيام العيد.

وقال مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات المقدم احمد حميد المري، إن الإدارة استعدت بنحو 100 دورية تعمل طوال أيام العيد في الشوارع والأحياء السكنية، لافتاً إلى أنها ستركز بشكل رئيس على رصد المشبوهين من خلال التواصل المستمر مع غرفة العمليات للانتقال السريع إلى مواقع البلاغات.

وناشد المري قاطني الأحياء السكنية سرعة الإبلاغ عن أي سيارات تتجول بشكل مريب في مناطقهم، أو تسجيل أرقام لوحاتها، تحسباً لوقوع أي جرائم، فضلاً عن رصد الغرباء الذين يتحركون بطريقة مثيرة للشبهات، لافتاً إلى أن اللصوص ينشطون في هذه الأوقات، لإدراكهم أن كثيراً من سكان الشقق والمنازل يسافرون في العطلات الطويلة أو يزورون أقاربهم.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للتحريات حددت خطوطا ساخنة عدة للتواصل معها هاتفياً على مدار الساعة منها 8004438 للإبلاغ عن المتسولين و2661228 -04 للتواصل المباشر مع إدارة الملاحقة الجنائية حيث يتولى فريق متخصص من الضباط المؤهلين تلقي البلاغات والبيانات السرية التي لا يريد أصحابها الإفصاح عنها والتعامل معها مباشرة، بالإضافة إلى خط الحد من الجريمة .80060060

وأكد المنصوري أن فرق المباحث ستحرص خلال عطلات الأعياد على متابعة الشركات والمتاجر التي تغلق أبوابها في هذه المواسم، وتكون أحياناً هدفاً للسرقة، مناشداً أصحابها توفير نوع من الحماية، سواء من خلال تعيين حراس أو الاستعانة بشركات أمن.

وحث أصحابها على الإبلاغ المبكر في حال تعرضها للسرقة «لأن تأخر البلاغ ربما يؤدي إلى هروب اللصوص، أو على الأقل تصرفهم في المسروقات، فيما تستطيع الإدارة العامة للتحريات التعامل مع جميع البلاغات التي تتلقاها في وقت مناسب».

وأضاف أن أغلبية البلاغات التي ترد أثناء الأعياد تكون فقدان أطفال، أو حالات نشل، مناشداً الآباء مراقبة أبنائهم جيداً، والتثبت من الأماكن التي يتوجهون إليها، لأن الأطفال غالباً يخرجون بصحبة رفاقهم دون إبلاغ آبائهم، فيعتقد هؤلاء بأنهم فقدوا، ويبلغون الشرطة، مؤكداً كذلك ضرورة الانتباه إلى الأشخاص الذين يغرون الأطفال بـ«عيديات»، مطالباً الآباء بعدم السماح لأبنائهم بالدخول إلى مساكن الغرباء، تحفظاً لأيّ مشكلات من هذا النوع.

وأشار إلى أن الحوادث التي تتكرر غالباً خلال العيد تقع بسبب جنوح كثير من الأطفال والمراهقين إلى قيادة الدرّاجات النارية الصغيرة، أو الخروج إلى الشوارع السريعة، ما يعرضهم للدهس، معرباً عن أمله أن تمرّ المناسبة بشكل آمن على الجميع، حتى يستمتعوا بالعيد في أجواء آمنة.

تويتر