تحتاج إلى علاج في ألمانيا بـ 85 ألف درهم

تآكل العمود الفقري يهدد «أم هالة» بالشلل

تعاني (أم هالة) مشكلات في العمود الفقري، إذ تضغط الفقرات الثالثة والرابعة والخامسة على حبلها الشوكي، ما يتسبب في عدم قدرتها على الحركة والمشي والجلوس لفترات طويلة، ويسبب لها آلاماً شديدة. ويؤكد تقرير طبي صادر من مستشفى العين أن استمرار حالة المريضة على ما هي عليه يهدد بإصابتها بالشلل، لافتاً إلى ضرورة إجراء عملية جراحية لها، إلا أن هذا النوع من العمليات لا يتوافر في مستشفيات الدولة.

تجربة الأم والابنة

قالت ابنة المريضة (أم هالة) إنها عانت المرض نفسه الذي أصيبت به والدتها، وخضعت للعلاج بمستشفى متخصص في ألمانيا، وقد منّ الله عليها بالشفاء، لافتة إلى أن العملية التي تحتاج إليها والدتها ستكون سبباً في استعادتها عافيتها، وعودتها إلى بناتها، لتواصل الدور الذي لعبته في حياتهن منذ وفاة والدهن.

وذكرت أنها راسلت إدارة المستشفى الذي عولجت فيه، وتبين أن كلفة العملية تبلغ 60 ألف درهم، فيما قدرت المدة التي سيتعين عليها أن تقضيها هناك، في حال إجراء العملية لها، بشهرين على الأقل. وتابعت: «هذه مدة طويلة، وتحتاج إلى مصروفات للسكن وغيره، إلا أننا غير قادرات على توفير هذا المبلغ».

وقدر مستشفى متخصص في ألمانيا كلفة العملية بـ60 ألف درهم، فيما قدر المبلغ الذي تحتاج إليه لشراء تذاكر السفر وسداد مصروفات السكن خلال فترة إقامتها هناك، التي لن تقل عن شهرين، بـ25 ألف درهم، ليصبح إجمالي المبلغ المطلوب 85 ألف درهم، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكانات أسرتها المالية البسيطة.

وتبلغ المريضة 64 عاماً، وهي عراقية، ووفقاً لما تقوله ابنتها فهي مصابة بهشاشة العظام منذ نحو 10 سنوات. وقد واظبت خلال الفترة الماضية على تناول مسكنات الألم التي تصرف لها من المستشفيات الحكومية، إلا أنها دخلت مستشفى العين، قبل بضعة أشهر، بسبب مضاعفات صحية تعرضت لها، وسبّبت لها آلاماً شديدة. وقد أظهرت الفحوص الطبية أنها تعاني مشكلات في العمود الفقري، إذ تضغط الفقرات على الحبل الشوكي بشدة، ما يفقدها القدرة على المشي والجلوس لفترة طويلة، ويسبب استمرار تآكل الفقرات، وهو ما يزيد احتمالية إصابتها بالشلل في حال عدم خضوعها للعملية.

وتؤكد الابنة أن الأطباء طالبوا والدتها بالتوقف عن تناول المسكنات نهائياً، لأنها بدأت تؤثر سلباً في صحتها، خصوصاً في الكلى والمعدة، الأمر الذي يرغمها على معايشة آلامها.

وشرحت الابنة أن أسرتها تتكون من أربع شقيقات، فقد توفي والدهن عام 2006، وليس لهن مصدر دخل إلا راتب والدتها التي تعمل مدرسة خاصة، وتتقاضى 4000 درهم شهرياً، تسدد منها أقساط إيجار المسكن وتنفق على احتياجاتهن».

وأضافت: «حالة والدتي تسوء شيئاً فشيئاً، فقد أصبحت شبه مقعدة، وقد أجبرها وضعها الصحي على التوقف عن العمل منذ أربعة أشهر، ومع أن صاحب العمل أبدى تفهماً كبيراً لوضعها ولم يقطع الراتب عنها، فلاتزال ظروفنا وإمكاناتنا المالية سيئة، ومازلت وشقيقاتي عاجزات عن تدبر كلفة العملية والتذاكر والإقامة في ألمانيا، ولا نعرف كيف نتصرف، ونناشد أهل الخير من ميسوري الحال مساعدتنا في تأمين كلفة رحلة العلاج لوالدتنا».

ويشير التقرير الطبي، الصادر من مستشفى العين، إلى أن «المريضة تعاني من ألم مزمن في العمود الفقري، ما سبّب انتقال الألم إلى الأطراف، كما أنها تعاني من ألم حاد نسبياً أثناء المشي أو ممارسة أي نشاط بدني، وهو ما يسبب لها خدراً في الرجلين». ووفقاً للتقرير تعاني المريضة أيضاً «مشكلات في الفقرات الثالثة والرابعة والخامسة، ما سبّب لها انزلاقاً في الديسك، وهي تخضع للعلاج الطبيعي حالياً، وتتعاطى الأدوية، من دون أن يطرأ تحسّن على حالتها الصحية، لأنها تحتاج إلى عملية جراحية»، ناصحاً بإجرائها في ألمانيا.

تويتر