سدد 19 ألف درهم كلفة إقامتها في «الحضّانة»

متبرع يتكفل بعلاج الرضيعة «حمدة»

الطفلة «حمدة» بعد خروجها من المستشفى. من المصدر

تكفل متبرع بدفع 19 ألفاً و420 درهماً، كلفة علاج وإقامة الرضيعة «حمدة» في العناية المركزة للأطفال الخدج بمستشفى لطيفة في دبي، حتى تستطيع أسرتها استخراج شهادة ميلاد لها. ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة المستشفى لتحويل المبلغ إلى حساب الرضعية.

فرحة العيد

أعرب والد الرضيعة عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع على وقفته الكريمة مع معاناتهم في ظل الظروف التي كانوا يمرون بها، لافتاً إلى أن هذا التبرع أعاد السعادة إلى الأسرة من جديد، وجعل فرحة العيد فرحتين بعد استخراج شهادة ميلاد لطفلته «حمدة».

ولادة مبكرة

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة في دبي، بأن «الولادة المبكرة تمّت في الشهر الثامن من الحمل، بسبب تعرّض الأم لنزيف بسبب انفصال المشيمة، ما شكل خطراً على حياتها وحياة الجنين».
وأوضح أن «الطفلة وُلدت من دون أن يكتمل نمو رئتيها، وبلغ وزنها كيلوغراماً و30 غراماً، ما استدعى مكوثها في (الحضّانة)».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 29 من مايو الماضي قصة «حمدة» التي تحمل جنسية جزر القمر، وجاءت إلى الحياة بعملية ولادة مبكرة في الأسبوع الأخير من الشهر الثامن، وتم وضعها في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج (الحضّانة) لمدة 10 أيام، وبلغت كلفة الإقامة والعلاج ‬19 ألفاً و420 درهماً، وعجز الأب، الذي يعمل سائقاً في جهة حكومية براتب 2500 درهم شهرياً، عن تدبير المبلغ، وبالتالي لم يستطع استخراج شهادة ميلاد طفلته (حمدة) إلى حين سداد المبلغ.

وسبق أن روى (أبوحمدة) لـ«الإمارات اليوم» قصة طفلته قائلاً: «كانت زوجتي حاملاً في الأسبوع الأخير من الشهر الثامن، وأصيبت بنزيف شديد ولم تستطع الحراك، واتصلت بالإسعاف، وتم نقلها إلى مستشفى لطيفة، وتولى الأطباء إجراء الفحوص والأشعة، وتبين بعد المعاينة أن المشيمة انفصلت، وحياة زوجتي مهددة بالخطر، ولابد من إجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياتها».
وتابع: «شعرت بخوف شديد على زوجتي، لذا وافقت على إجراء العملية، وجاءت ابنتي حمدة إلى الحياة من دون أن يكتمل نموها، وتم إنقاذ حياة زوجتي، وإدخال الطفلة إلى العناية المركزة للأطفال الخدج (الحضّانة)، لحين استكمال نموها».

وقال (أبوحمدة) إن الرضيعة مكثت 10 أيام في قسم العناية المركزة في مستشفى لطيفة تحت العناية الطبية الفائقة، وبعد اكتمال نموها وافق الأطباء على عودتها إلى المنزل.
وأضاف: «عندما طلبت شهادة ميلاد طفلتي أخبرتني إدارة المستشفى بأنه لابد من دفع كلفة الإقامة بالكامل من أجل الحصول عليها»، لافتاً إلى أن ظروفه المالية صعبة كونه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، ويعمل براتب 2500 درهم، يسدد منه 1100 درهم إيجار المسكن، إضافة إلى 500 درهم أقساطاً بنكية، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية.

تويتر