تحتاج إلى 59 ألف درهم لاستكمال دراستها في كلية الهندسة

المصروفات الجامعية تهدد مستقبل «فرح»

«فرح» حققت حلمها بالالتحاق بجامعة أبوظبي. أرشيفية

(فرح) فتاة أردنية ولدت في الإمارات، عاشت تحلم بالالتحاق بكلية الهندسة، ومنذ طفولتها عملت على تحقيق حلمها، اجتهدت في دراستها وكان النجاح حليفها، وفي الثانوية العامة تغلبت على كل الصعاب وحصلت على معدل 92% في القسم العلمي، وفي اللحظة التي تصورت أنها بلغت هدفها اصطدمت أحلامها بالواقع، عندما التحقت بكلية الهندسة، قسم عمارة، عجز والدها عن تدبير 59 ألفاً و287 درهماً كلفة دراستها في الجامعة، والمشكلة أن (فرح) تحتاج إلى 237 ألفاً و112 درهماً حتى تتخرج في الجامعة، لذا تناشد أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها حتى تستطيع مواصلة مشوارها الدراسي.

16 ساعة دراسية

أفادت كشوف رسمية صادرة عن جامعة أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «الطالبة (فرح) مسجلة لدى الجامعة منذ فصل الخريف من العام الجامعي 2016/‏2017، في كلية الهندسة، تخصص هندسة معمارية، ولاتزال الطالبة مستمرة في دراستها، وأكملت 16 ساعة دراسية من أصل 162 ساعة.

وتفصيلاً، قال (أبوفرح - 50 عاماً - أردني) إنه يشعر بالعجز عن مساعدة ابنته في تحقيق حلمها بأن تصبح مهندسة معمارية، خصوصاً أنها متفوقة في دراستها بشهادة الجميع، لكنّ ظروفاً طارئة عصفت بكل ما يملك وأصبح عاجزاً عن تدبير تكاليف الرسوم الجامعية لابنته، وحالياً الفتاة مهددة بالتوقف تماماً عن دراستها الجامعية.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم»: «قدمت إلى دولة الإمارات عام 1976، ومنذ اللحظة الأولى شعرت بأنني في بلدي، خصوصاً بعدما التحقت بالعمل في جهة حكومية بإمارة أبوظبي، وأبنائي ولدوا على هذه الأرض الطيبة، وأكملوا مشوارهم التعليمي في مدارس الدولة».

وأضاف الأب أن «ابنتي فرح منذ الصغر تحب الرسم والتلوين، وكانت تحلم بأن تكون مهندسة معمارية عندما تكبر، وكانت من الطالبات المتفوقات في الدراسة، حتى أنهت دراستها الثانوية، العام الماضي، بمعدل 92% في القسم العلمي، وبحثنا في الجامعة ووقع الاختيار على جامعة أبوظبي».

وأكمل «عندما وقع الاختيار على جامعة أبوظبي، كان لدي محل تجاري يحقق أرباحاً مقبولة، وكان وضعي المالي جيداً والأمور الحياتية ميسرة، وتمكنت من دفع جميع الرسوم الدراسية لها، لكني تعرضت إلى خسارة تجارية بشكل مفاجئ، أفقدتني كل ما أملك، وتراكمت الديون على عاتقي وأصبحت عاجزاً عن دفع المصروفات الدراسية لابنتي».

وأضاف (أبوفرح) «ابنتي تحتاج إلى 237 ألفاً و112 درهماً، حتى تستطيع التخرج والحصول على شهادة الهندسة المعمارية، وأنا عاجز تماماً عن دفع ولو جزءاً بسيطاً منها، وكل أملى أن تحقق (فرح) هدفها الذي تحلم به منذ صغرها».

وقال إنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من أربعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 10 آلاف درهم، يذهب منه 3000 درهم للإيجار، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية، والالتزمات البنكية، مناشداً أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير مد يد المساعدة لتوفير الرسوم الجامعية لـ(فرح)، التي تبلغ 59 ألفاً و287 درهماً في السنة.

تويتر