أصيب بنزيف دماغي إثر حادث مروري ويحتاج إلى علاج تأهيلي

«فادي» يعيش في غيبوبة.. وأسرته تناشد من يساعده على العلاج

صورة

تعيش أسرة الشاب الفلسطيني، فادي، (30 عاماً)، ظروفاً معيشية صعبة، لدخول معيلها الوحيد في غيبوبة، نتيجة تعرضه لحادث مروري جعله يرقد في المستشفى تحت الملاحظة الطبية، ويحتاج إلى علاج تأهيلي طبيعي مكثف لإفاقته من الغيبوبة، سواء داخل الدولة أو خارجها، وتبلغ كلفة العلاج في الهند 330 ألف درهم، فضلاً عن عدم قدرة أسرته على سداد الفاتورة المترتبة عليه في مستشفى راشد بمبلغ 240 ألف درهم.

التقرير الطبي

يشير التقرير الطب الصادر من مستشفى راشد، إلى أن «المريض فادي، البالغ من العمر 30 عاماً، أدخل المستشفى في نوفمبر الماضي، بعد تعرضه لحادث مروري، وكان فاقداً للوعي، وينزف دماً من الأذنين والأنف والفم، وكانت الصدمات متعددة، إذ كان يعاني إصابة في الدماغ، وكسوراً في عظام الوجه، وكسراً في عظم الفخذ، وتمت متابعة حالته من قبل أطباء أخصائيين في المستشفى، ويحتاج إلى إعادة تأهيل عصبي في مراكز متخصصه، ولفترات طويلة».

ويروي والده قصة ابنه، قائلاً: «تعرض ابني قبل سبعة أشهر لحادث مروري في دبي، قلب حياتنا رأساً على عقب، وأصبحنا نعاني ظروفاً معيشية قاسية، إذ كان ابني متوجهاً إلى العمل، وفجأة تعرض لحادث مفجع، تم نقله مباشرة إلى مستشفى راشد، وإدخاله وحدة العناية المركزة، لأن حالته كانت صعبة للغاية، ودخل (فادي) في غيبوبة، وتم إدخاله ومكث في وحدة العناية المركزة شهرين تحت الملاحظة الفائقة، ثم تحويله إلى قسم آخر، وكان يتنفس عن طريق أجهزة التنفس الاصطناعي، وبعد مدة أصبح يتنفس طبيعياً، لكن مازال في غيبوبة، وهناك بوادر لتحسن حالته الصحية، إذ تم تحويله إلى قسم الرجال، وطلب منا الأطباء إحضار أدوية له تستخدم لإفاقته من الغيبوبة، فطلبت هذه الأدوية من دول عدة، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، والهند، ومصر، وبدأ ابني يستجيب للأدوية، فقد كان يسمعنا، ويتعرف إلينا من خلال السمع، لكنه لا يستطع رؤيتنا، لأن نظره يصل إلى 1% فقط».

وأضاف أن «طبيب العيون أكد لنا أنه يحتاج إلى زراعة قرنية في عينه اليمنى، وعينه اليسرى لا يرى بها إلا بنسبه 1%، كما أكد لنا أطباء أن العين اليسرى من المحتمل أن يرى بها في حال إفاقته من الغيبوبة بشكل كامل، وأشاروا خلال اجتماع إلى أن (فادي) يحتاج إلى تأهيل من خلال العلاج الطبيعي المكثف، والاستمرار في تناول الأدوية»، مشيراً إلى أن «ابني (فادي) لا يأخذ الأدوية إلا من خلال الوريد أو فتحة في البطن، إذ إن حالة الإفاقة واستيعاب الدماغ تصل إلى معدل 9، والمعدل الطبيعي للإنسان العادي يكون عند 15».

وأشار إلى أن «فاتورة ابني العلاجية في مستشفى راشد بلغت 240 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، وللعلم فإنها تزيد يومياً على هذا المبلغ، لأنه موجود في المستشفى، لكن ابني يحتاج إلى علاج طبيعي وتأهيلي مكثف لإفاقته من الغيبوبة، وهذا العلاج لا يوجد في مستشفيات الدولة، وكلفته باهظة جداً، إذ تصل في اليوم الواحد إلى 10 آلاف درهم، وفي مستشفيات من 90 إلى 125 ألف درهم شهرياً، وابني يحتاج إلى مدة علاجية لا تقل عن ستة أشهر».

وأوضح: «خاطبت أحد المستشفيات في الهند، وتبين أن كلفة العلاج في الشهر الواحد تصل إلى 50 ألف درهم، وهذا سعر يعتبر أقل من الأسعار التي في الدولة، كما أن ابني في حال علاجه خارج الدولة يحتاج إلى سرير على متن الطائرة، وبالتالي تذكرة سفره تصل إلى 30 ألف درهم، وهذا مبلغ باهظ الكلفة بالنسبة لإمكاناتي المالية المتواضعة جداً، والمشكلة الأخرى التي تواجهني هي أن إدارة مستشفى راشد طلبت مني نقل ابني في أسرع وقت ممكن».

وبيّن أن «لدي أسرة من ثلاثة أبناء، وعملت سابقاً في جهة حكومية لمدة 15 عاماً، وتم إنهاء خدماتي منذ نهاية العام الماضي، وابني (فادي) كان المعيل لأسرتي، إذ يعمل في بنك براتب 9000 درهم، والمشكلة أن ظروفي تتأزم يوماً بعد يوم، لأن مالك المسكن الذي نقطنه يطالبنا بسداد المتأخرات الإيجارية أو الاتجاه إلى اتخاذ إجراء قانوني ضدي، فضلاً عن أن الجامعة التي يدرس فيها ابني الآخر تطالبني بدفع المتأخرات من الرسوم الجامعية، وبالتالي أصبحت محتاراً لا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمر بها، فأنا محتار بين سداد فاتورة المستشفى، وعلاج ابني ووضعه الصحي، وتدبير الأمور الحياتية لأفراد أسرتي، وكيفية سداد المتأخرات الإيجارية والجامعية، وغيرها من الأمور الأخرى، وللعلم فإنه سبق لي التقديم في المؤسسات والجمعيات الخيرية، لكن للأسف لم أجد أي رد، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في الظروف التي أمر بها، خصوصاً علاج ابني».

تويتر