يحتاج إلى عملية في تايلاند بـ 200 ألف درهم

شلل دماغي يحرم «محمد» الأكل والنطق والحركة

صورة

يعاني محمد عادل (15 عاماً)، نزيفاً حاداً وشللاً دماغياً منذ الولادة، أدى إلى تيبس الجهة اليمنى من الجسم، وإصابته بحالات تشنج وصداع متكرر، وحالياً يعاني صعوبة في الأكل والنطق والحركة، ويحتاج إلى علاج في تايلاند، لإعادة تقييم حالته الصحية، وإجراء فحوص طبية، وتركيب أجهزة تتصل بالمخ، وتبلغ كلفة العلاج 200 ألف درهم.

علاج تأهيلي

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى راشد في دبي بأن محمد عادل (15 عاماً)، يعاني نزيفاً في الدماغ منذ الولادة، وتشنجات وتوسعاً في حجرات الدماغ، وتيبساً في اليد والقدم اليمنيين، وبفحصه من قبل مختص مخ وأعصاب، تبين أنه يعاني تكرار الصداع والتقيؤ.

وأشار التقرير إلى أن المريض بحاجة إلى مراجعة المستشفى، الذي أجرى به العملية في تايلاند، لتقييم حالته الصحية، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة من قبل طبيب مختص في طب أعصاب الأطفال، كما يحتاج إلى علاج تأهيلي في اليد والقدم اليمنيين، لعدم توافر التخصص المطلوب في مستشفيات الدولة.

وقال والد المريض لـ«الإمارات اليوم»، إن (محمد) ابنه الوحيد الوحيد بين ثلاث بنات، متابعاً أنه خلال حمل زوجته بـ(محمد)، كانت تجري جميع الفحوص الطبية اللازمة أثناء فترة الحمل، وفي الشهر الثامن شعرت بآلام شديدة في البطن، بالإضافة إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة، فاصطحبها إلى قسم الطوارئ في مستشفى صقر برأس الخيمة، وأكد الطبيب تعرض الجنين لنقص في الأكسجين، وضرورة إجراء عملية ولادة قيصرية فوراً لإنقاذ الجنين والأم.

وتابع: «بعد ولادة (محمد)، أجريت له فحوص طبية، وأكد الطبيب أنه يعاني نزيفاً حاداً في الدماغ، وتشنجات، وصرعاً أدى إلى تيبس الجهة اليمنى من جسمه، ولابد من وضعه في العناية المركزة حتى تستقر حالته، ومكث (محمد) يتلقى العلاج في العناية المركزة 45 يوماً».

وأضاف الأب: «نصحني الطبيب بتحويل (محمد) إلى مستشفى راشد في دبي، لوجود قسم مختص بجراحة المخ والأعصاب، وتمت إعادة جميع الفحوص والأشعة المقطعية على الرأس، وأكد الطبيب وجود نسبة عالية من السوائل في المخ، ولابد من إجراء عملية لتركيب جهاز خاص يعمل على شفط السوائل من المخ، حتى لا تسبب صديداً في المخ، وتؤدي إلى تعطله عن العمل».

وذكر أن الطبيب المعالج نصح بإجراء العملية، عندما يبلغ الطفل أربع سنوات، وفي عام 2005 أكمل (محمد) أربعة أعوام، فاقترض من الأهل والأصدقاء، واصطحب (محمد) إلى تايلاند، وتم إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي على الرأس، وأكد الطبيب المختص ضرورة إجراء عملية، يتم من خلالها تركيب جهاز في الدماغ، يمنع تكرار النزيف، ويسحب السوائل الموجودة في منطقة الرأس، وتناول أدوية وعقاقير طبية، لتخفيف التشنجات، وتقليل حالات الصرع المتكررة، بالإضافة إلى إبر «البوتكس»، التي تعمل على ترخية عضلات الجزء الأيمن من جسمه، والحد من التشنجات المتكررة.

وأضاف: «مكث (محمد) 40 يوماً يتلقى العلاج، حتى استقرت حالته الصحية، فسمح له الطبيب بالخروج من المستشفى، وأكد ضرورة متابعة حالته مرة كل عام»، متابعاً «في مارس الماضي أكمل (محمد) 15 عاماً، وبدأ يشعر بتعب شديد، وتدهورت حالته الصحية تدريجياً، وبدأ يعاني صداعاً مزمناً وانتفاخاً في الدماغ، فضلاً عن شعوره بالتهابات، ولا يستطيع تسريح شعره من شدة الألم».

وأكمل «اصطحبت (محمد) إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد، وبعد إجراء الفحوص أخبرني الطبيب بضرورة مراجعة المستشفى التايلاندي، الذي أجرى العملية لتقييم ومتابعة الحالة، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، وإجراء عملية أخرى لتقييم عمل جهاز شفط السوائل من المخ، وإذا كان توقف عن العمل يتم تغيره، بالإضافة إلى عمل علاج تأهيلي في اليد والقدم اليمنيين، لعدم توافر التخصص بمستشفى راشد».

وتابع «راتبي الأساسي لا يتجاوز 3500 درهم، أسدد منه إيجار المنزل، وكلفة العلاج الطبيعي، وإمكاناتي المالية متواضعة ولا تسمح لي بتوفير كلفة علاج ابني، لإنقاذ حياته من الخطر»، مطالباً أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدته على سداد كلفة علاجه.

تويتر