ابنته أبدت استعدادها للتبرع له بكليتها

عبدالناصر يحتاج إلى 150 ألف درهم لزراعة كُلى في الهند

يعاني عبدالناصر سليمان (48 عاماً، سوداني)، ظروفاً قاسية بسبب تدهور حالته الصحية، فهو يحتاج إلى جراحة لزراعة كُلى في الهند بشكل عاجل، بعد وصوله إلى مرحلة الفشل الكلوي النهائي. ومن المقرر أن تتبرع له ابنته بكليتها، إلا أن كلفة الجراحة، التي تبلغ 150 ألف درهم، تقف عقبة في طريق علاجه، بسبب عدم قدرته على توفيرها.

30 %

نسبة عمل الكلية اليمنى، واليسرى متوقفة تماماً.

وتناشد أسرته أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير المبلغ المطلوب، حتى تنطلق في رحلة العلاج.

ويشير تقرير طبي صادر من مستشفى راشد في دبي، إلى أن المريض عبدالناصر يعاني ارتفاع ضغط الدم والسكري، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ويضيف أنه وصل إلى مرحلة الفشل الكلوي النهائي، وأنه يحتاج إلى إجراء زراعة كلية ثانية بشكل عاجل، نظراً لسوء حالته الصحية.

ويروي المريض قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنها بدأت في عام 2005، إذ كان يعاني آلاماً شديدة في منطقة البطن وضعفاً في وظائف الكليتين، ورغبة مستمرة في القيء. وأضاف: «كنت أتردد على المستشفيات خلال تلك الفترة لمتابعة حالتي الصحية. وذات يوم تدهور وضعي أكثر، وتم نقلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد في دبي، حيث كشفت الفحوص والتحاليل الطبية عن توقف الكبد عن عمله، فوصف لي الأطباء العديد من الأدوية والمسكنات حتى تمت السيطرة على حالتي، وتقرر إخراجي من المستشفى».

وتابع: «في شهر أكتوبر من العام الماضي تعرضت لحالة إغماء، فنقلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المخبرية، تبين أن حالتي الصحية تدهورت أكثر من السابق، وأخبرني الطبيب الذي تابع حالتي أن علي إجراء عملية مستعجلة لزراعة الكلية اليمنى، لأن نسبة عملها أصبحت 30% فقط، أما اليسرى فقد توقفت عن عملها تماماً».

وواصل حديثه: «وقع الخبر على أفراد أسرتي مثل الصاعقة، وأثار مشاعر الخوف في صدورهم. كما تضاعفت مشاعر القلق في نفسي كوني المعيل الوحيد لهم، والمشكلة أن وضعي الصحي والغيابات المرضية المتكررة عن العمل كانا قد تسببا في إنهاء خدماتي، الأمر الذي دفعني لاتخاذ قرارات صعبة جداً، حيث اضطررت إلى إرسال أبنائي لمتابعة الدراسة في السودان، إذ لم يعد بمقدرتي إعالة أسرتي والإنفاق على مرضي».

وأضاف: «بعد تدهور حالتي الصحية، قررت زوجتي إجراء فحوص للتبرع بخلايا الكلى لي، لكن لم يتم التطابق إلا مع خلايا ابنتي (مواهب) ( 20 عاماً)، وبعدما تأكدت من استعدادها للتبرع، خاطبنا مستشفيات عدة خارج الدولة، وتبين أن الجراحة متوافرة في أحد مستشفيات الهند، وتبلغ الكلفة 150 ألف درهم من دون تكاليف السفر والإقامة، لكن المشكلة أننا غير قادرين على توفير هذا المبلغ، إضافة إلى تراكم كلفة إقامتي وعلاجي في مستشفى راشد في دبي، التي بلغت 29 ألفاً و116 درهماً».

وقال: «أنا عاجز عن سداد تكاليف العلاج، ولا أعرف كيف سأتصرف. أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تأمين المبلغ المطلوب لإجراء العملية».

تويتر