فشلت في العثور على عمل لتوفير احتياجات أبنائها

12 ألف درهم تحرم طفلَي «أم أحمد» من مواصلة الدراسة

تواجه أسرة (أم أحمد - من جنسية جزر القمر)، ظروفاً مالية صعبة، تسببت في حرمان ابنيها من استكمال دراستهما للعام الجاري، إذ لم تستطع تدبير قيمة الرسوم الدراسية البالغة 12 ألف درهم، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها حتى يتمكن ابناها من مواصلة دراستهما لهذا العام.

وقالت (أم أحمد) لـ«الإمارات اليوم»، إن «حالتها المالية ساءت جداً، بعدما تم سجن زوجها، إثر خسارة المحل الذي يعمل به في رأس الخيمة، ما أدى إلى تراكم الديون البنكية على عاتقه، وتالياً سجنه على ذمة قضية مالية».

وأضافت: «بعد دخول زوجي السجن باتت حالنا أكثر سوءاً، ولم أستطع توفير احتياجات أبنائي، وكان لدي مبلغ بسيط من المال، سددت منه إيجار المسكن ومتطلبات الحياة اليومية، وقد طرقت أبواباً عدة للبحث عن عمل أستطيع من خلاله إعالة أطفالي، لكن لم أوفق».

وتابعت: «مازلت حتى الآن أبحث عن عمل يتيح لي إعالة أفراد أسرتي، لكن هناك التزامات مالية لا تنتظر، وقد صبرتُ على كثير من المشكلات التي واجهتني، وتحملتها، لكن مشكلتي التي لم أستطع الصبر عليها هي كلفة الرسوم الدراسية لاثنين من أبنائي، فأنا لا أحتمل رؤيتهما يخسران عاماً من عمريهما، بسبب أمور لا دخل لهما فيها».

وأكملت (أم أحمد): «اثنان من أبنائي (أحمد ــ 14 عاماً) و(محمد ــ 11عاماً) في إحدى المدارس برأس الخيمة، ولم يستطيعا إكمال مشوارهما التعليمي لهذا العام، كما لم يتسلما الشهادات الدراسية العام الماضي، وأخشى أن يستمر عدم السماح لهما بدخول المدرسة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن هذه فترة امتحانات»، مضيفة: «ليس من السهل على الأم رؤية ابنيها محرومين من أبسط حقوقهما، وهو التعليم، خصوصاً أنهما كانا من المتفوقين، لكن تردّي الوضع المالي والظروف الصعبة أجبراهما على الجلوس في المنزل، والحسرة تؤلمهما وهما يراقبان أقرانهما يرتدون الزي المدرسي، ويحملون حقائبهم، ويستعدون لركوب الحافلات المدرسية».

ولفتت إلى أنها «تقطن في شقة صغيرة ومتواضعة في إمارة رأس الخيمة»، مناشدة أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها من خلال دفع متأخرات الرسوم الدراسية التي بلغت 12 ألف درهم.

تويتر