أجرى عمليتَي استئصال ورم سرطاني

«دار البر» تسدّد 36 ألف درهم لعلاج «مبارك» في تايلاند

«دار البر» تنسق مع «صندوق الزكاة» للتواصل مع المستشفى التايلاندي. وام

سددت جمعية «دار البر» 36 ألف درهم من إجمالي 86 ألف درهم كلفة عملية استئصال جزء من اللسان للمريض (مبارك - ‬54 عاماً - سوداني) الذي خضع سابقاً لعمليتين جراحيتين لاستئصال ورم سرطاني، ويحتاج إلى عملية ثالثة بأحد المستشفيات في تايلاند. ونسقت «دار البر» مع «صندوق الزكاة» الذي بدوره سيتواصل مع سفارة الدولة في تايلاند.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة (مبارك) الذي يعاني سرطان الغدد اللمفاوية، وقد أجريت له عمليتان جراحيتان لاستئصال الورم بمستشفى في تايلاند، وتبقى إجراء عملية ثالثة لاستئصال جزء من اللسان قيمتها 86 ألف درهم، وقد تكفل صندوق الزكاة بسداد 50 ألفاً من هذا المبلغ.

وحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى «ويشتاني» التايلاندي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن «المريض يعاني سرطان الغدد اللمفاوية منذ 2013، وأجريت له عمليتان جراحيتان لاستئصال الورم بالكامل من منطقة الرقبة والأجزاء المحيطة بها، ويتعين عليه إجراء عملية أخرى لاستئصال جزء من اللسان، بسبب وجود ورم سرطاني فيه، أفقده حاسة التذوق والقدرة على تناول الطعام، كما أدى إلى موت جزء من اللسان».

وكان (مبارك) روى لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض قائلاً: «في عام 2013 كنت أعاني سعالاً حاداً جعلني غير قادر على التنفس بشكل طبيعي، إضافة إلى أن درجة حرارة الجسم وصلت إلى 40 درجة مئوية، فذهبت إلى إحدى العيادات الخاصة في أبوظبي، وبعد الفحوص اللازمة، شخّص الطبيب حالتي بأنها نوع من الحساسية الموسمية، وأعطاني أدوية مسكنة للآلام وخافضاً للحرارة وأدوية (كورتيزون)».

وأضاف: « لم تتحسن حالتي، فتوجهت إلى عيادة أخرى، وبعد إجراء الفحوص تبين وجود شيء غريب في الرئة، ونصحني الطبيب بالذهاب إلى مستشفى توام في العين».

وتابع (مبارك): «خضعت لفحوص وأشعة في مستشفى توام، قبل أن يقرر الطبيب تحويلي إلى قسم أمراض الدم، حيث تم أخذ خزعة من الورم في الصدر والرقبة، وبعد خمسة أيام أظهرت النتيجة أنني مصاب بسرطان الغدد اللمفاوية، وبدا أن حجم الورم كبير على الرئة، وهو ما كان يسبب لي سعالاً شديداً، وعدم قدرة على التنفس بشكل طبيعي، وعلى إثر ذلك قرر الطبيب المعالج استئصال الورم السرطاني بالكامل، نظراً إلى خطورته».

وأضاف: «قررت السفر إلى تايلاند على نفقتي الخاصة، وقصدت مستشفى (ويشتاني)، حيث أكد الطبيب المختص ضرورة إجراء عملية لاستئصال الورم، وتم إجراء العملية الأولى وعدت إلى الإمارات، وسارت حياتي على ما يرام، لكن بعد مرور ثلاث سنوات، بدأت أشعر بأعراض مثل نقص الوزن بشكل كبير، وضعف الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، والتعرق المسائي المصاحب للرعشة، والصداع المستمر، وظهور حكة وجفاف في الجلد، وصعوبة في البلع».

وقال (مبارك): «فبعت منزلي في السودان وسافرت مرة أخرى إلى تايلاند، وأظهرت الفحوص ظهور الورم السرطاني مجدداً، مع زيادة حجمه عن حجم الورم السابق».

تويتر