سدّد 160 ألف درهم فاتورة رعايته في مستشفى لطيفة

«دبي الإسلامي» يتكفّل بعلاج الرضيع «محمد»

«محمد» تحسّنت حالته الصحية بعد تلقّي الرعاية الصحية. من المصدر

تكفلت إدارة الخدمات المجتمعية في بنك دبي الإسلامي، بسداد مبلغ 160 ألف درهم، فاتورة إقامة الرضيع (محمد)، الذي يعاني تشوهات خلقية وصعوبة في التنفس، وعدم القدرة على الحركة أو الأكل منذ الولادة. وأعربت والدة الطفل عن سعادتها وشكرها العميقين لبنك دبي الإسلامي، لوقفته الكريمة إلى جانب طفلها في ظل الوضع الصعب الذي يمرون به، مشيرة إلى أن هذا التبرع أسعد جميع أفراد الأسرة، ورسم البسمة على وجوههم.

وقال مدير إدارة الخدمات المجتمعية في بنك دبي الإسلامي، عبدالرزاق العبدالله، إن «التبرع يعكس توجهات البنك في العمل الإنساني الخيري، خصوصاً خلال (عام الخير)، إذ يجب على المؤسسات العاملة في الدولة المشاركة والمساهمة في العمل الخيري الإنساني وتكثيفه في (عام الخير)».

تنفّس اصطناعي

أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «الطفل المريض يعاني مشكلات صحية عدة، منها التهاب رئوي، ويخضع إلى تنفس اصطناعي، كما يعاني توتراً عضلياً حاداً، وضعفاً في عضلات المخ أدى إلى تأخر في النمو، وصغر حجم الرأس».

ونسّق «الخط الساخن» بين إدارة الخدمات المجتمعية في بنك دبي الإسلامي وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى لطيفة، لتحويل المبلغ إلى حساب المريض. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت يوم الإثنين الماضي، قصة الرضيع (محمد - سبعة أشهر - هندي) الذي يعاني تشوهات خلقية وصعوبة في التنفس، وعدم القدرة على الحركة أو الأكل منذ ولادته، وبلغت فاتورة إقامته في مستشفى لطيفة 159 ألفاً و500 درهم، ولايزال يحتاج إلى عملية ربط المريء.

وسبق أن روى والد الطفل لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته قائلاً: «كانت ولادة (محمد) صعبة للغاية، فعلى الرغم من متابعة زوجتي مع الطبيب خلال فترة الحمل بانتظام، وتأكيد كل الفحوص الدورية أن الجنين حالته جيدة، إلا أنها أصيبت بآلام شديدة وتقيؤ مستمر في الشهر التاسع، وأسرعتُ بنقلها إلى مستشفى لطيفة، وخضعتْ للفحوص اللازمة، وتبيّن وجود نقص شديد في كمية الأوكسجين الواصلة إلى الطفل، وخوفاً من تعرّضه للاختناق نصح الطبيب بضرورة إجراء عملية قيصرية عاجلة، حتى لا تتعرض الأم والجنين للخطر».

وأضاف: «بعد عملية الولادة تم إدخال المولود للحاضنة لمدة 30 يوماً»، متابعاً «بعد أن استقرت حالته الصحية غادرنا المستشفى، واستطعت تدبير كلفة الولادة والحاضنة من مساعدات الأصدقاء والأقارب، وبعد أسبوع تعرضت حالة (محمد) إلى انتكاسات صحية، فنقلته إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المخبرية، أخبرني الطبيب أن لديه مرضاً وراثياً يسمى (التوتر العضلي)، أثّر في مراكز المخ وعضلات وأجهزة التنفس لديه».

وأكمل الأب «مكث (محمد) نحو ستة أشهر في غرفة العناية المركزة، وبلغت فاتورة علاجه والفحوص الطبية 159 ألفاً و500 درهم».

وواصل «الكلفة المالية لمتابعة علاج (محمد) كانت مرتفعة مقارنة براتبي المتدني، إذ أعمل في جهة خاصة، براتب 5000 درهم، يذهب معظمه لإيجار المنزل والأقساط البنكية».

تويتر