سددوا مبلغ 150 ألف درهم لتخفيف معاناتها

متبرعون يتكفلون بعلاج الطفلة «سلمى» من «السحايا»

مستشفى دبي أكد أن «السحايا» سبّب مشكلات صحية عدة لـ«سلمى». أرشيفية

تكفل متبرعون بسداد 150 ألف درهم، كلفة عملية وعلاج الطفلة «سلمى»، ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين وهيئة الصحة في دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ التاسع من فبراير الجاري قصة معاناة الطفلة «سلمى» مع مرض السحايا منذ ثلاثة أشهر، وحاجتها إلى عملية جراحية عاجلة في مستشفى دبي، تبلغ كلفتها 150 ألف درهم لإنقاذ حياتها.

وسبق أن روى والد الطفلة (سلمى ـ يمنية ـ سبع سنوات)، لـ«الإمارات اليوم»، قصتها من المرض قائلاً إن (سلمى) تبلغ من العمر سبع سنوات، ولدت تعاني مشكلات في السمع، وبعد عرضها على الأطباء، اكتشفوا أنها تسمع عبر الأذن اليسرى فقط، أما الأذن اليمنى فتعاني تشوهاً خلقياً في القوقعة، فتقبلنا الأمر، وتأقلمت الطفلة مع المرض، وانتظمت في دراستها.

عطاء دائم

أعرب والد الطفلة (سلمى) عن سعادته بمبادرة المتبرعين وتجاوبهم مع حالة طفلته المريضة، مؤكداً أن الكرم من خصال شعب الإمارات دائم العطاء لمساعدة المحتاجين، لافتاً إلى أن الابتسامة عادت إلى طفلته بعدما عاشت فترة عصيبة مع المرض.

وتابع الأب «منذ نحو ثلاثة أشهر، أصيبت (سلمى) بنوبات مرضية غريبة ثلاث مرات متتابعة بسبب التشوه الخلقي، ولم أستطع تحمل آلامها، فأدخلتها مستشفى لطيفة، وتبين بعد الفحوص والتحاليل أنها تعاني مرض التهاب السحايا، ومكثت في المستشفى مدة 10 أيام تحت الملاحظة الطبية، وبلغت كلفة علاجها 4000 درهم، وسددت كلفة العلاج، وخرجنا من المستشفى على أمل انتهاء المشكلة».

وأضاف والد (سلمى) أنه عاد إلى المنزل، واستمرت الطفلة في تلقي العلاج، وبعد شهر أصيبت بالحالة المرضية نفسها مرة أخرى، فاصطحبها إلى مستشفى لطيفة مرة أخرى، ومكثت فيه أربعة أيام، ثم تكررت الحالة مرة أخرى بصورة أشد، ما اضطر الأطباء إلى إدخالها وحدة العناية المركزة، ومكثت فيها 15 يوماً تحت الملاحظة الطبية، وبلغت فاتورة المستشفى 19 ألفاً و205 دراهم، دفع منها مبلغ 2000 درهم، ولم يستطع سداد المبلغ المتبقي، وقيمته 17 ألفاً و205 دراهم.

وأشار إلى أن الأطباء أكدوا له أن (سلمى) تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في الأذن اليمنى الداخلية في مستشفى دبي مع زراعة قوقعة، حتى لا تتكرر إصابتها بالمرض مرة أخرى، وتبلغ كلفة العملية والقوقعة 150 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، ولا يعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وقال الأب إن (سلمى) توقفت عن الدراسة بسبب المرض، وكان يخشى أن يؤثر المرض في حالتها النفسية، خصوصاً أنها كانت في شبه عزلة عن الناس، ووالدتها كانت لا تعرف طعم النوم، جراء التفكير في وضعها الصحي.

وأشار إلى أنه كان شريكاً في محل تجاري، وخسر رأسماله في المشروع، وحالياً ليس له مصدر دخل، والمبلغ الذي لديه بالكاد يغطي إيجار المسكن ومصروفات الحياة ومتطلباتها.

وأفاد التقرير الطبي الصادر من مستشفى لطيفة، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريضة (سلمى ـ يمنية ـ سبع سنوات)، تعاني مرض السحايا الذي سبب لها مشكلات صحية عدة، الأمر الذي دعا إلى إدخالها وحدة العناية المركزة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم».

تويتر